الأخبار

الأمن والدفاع : المالكي فقد الثقة حتى بمقربيه في ملف الأمن.. وشراء عجلات نووية لن يرسي الاستقرار


أبدت لجنة الأمن والدفاع استغرابها من إقدام العراق على التعاقد مع الولايات المتحدة لشراء 50 عجلة عسكرية مخصصة للحروب النووية والكيمياوية بقيمة 900 مليون دولار، ولفتت الى ان تعاقدات الحكومة في قطاع الأسلحة يخضع لسرية تامة وبعيدا عن أنظار مجلس النواب، واعتبرت ان رئيس الحكومة نوري المالكي "فقد الثقة" حتى بمقربيه فيما يخص معلومات الأمن والتسلح، ولفتت الى انه كان الأجدى صرف الاموال لزيادة تدريب وتأهيل الضباط والمنتسبين لمواجهة خروقات يمكن تجنبها في العادة حتى لأجهزة الأمن متواضعة الإمكانات، بدل شراء مصفحات "نووية".

وكشف بيان صدر عن وزارة الدفاع الامريكية نهاية الاسبوع، بالتنسيق مع لجنة تعاون الأمن العسكري المسؤولة عن المبيعات الخارجية للأسلحة في وزارة الدفاع الامريكية، عن توقيع صفقة مع العراق تضمنت شراء (50) عجلة استطلاع نووي وبيولوجي وكيمياوي من نوع سترايكر طراز(M1135) المصممة لمقاومة أجواء الحرب الكيمياوية والتي تصل قيمتها التقريبية حوالي (900) مليون دولار.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب شوان محمد طه في تصريح لـ "المدى" امس ان "مثل هكذا صفقات لم تنفع ولم تمنع صد الهجمات الإرهابية"، مبينا ان "الدولة الديمقراطية لا تبنى باستيراد الأسلحة"، مشيرا الى ان على الحكومة ان توفر مبلغ 900 مليون دولار المخصص لهذه الصفقة، لتحسين واقع الخدمات افضل من استيراد اسلحة مثيرة، متسائلا عن مصير الصفقات الماضية التي أبرمتها الحكومة.

واضاف طه ان "العراق بحاجة الى معدات عسكرية ولكن ليس بهذه النوعية التي تنوي الحكومة استيرادها"، لافتا الى ان "المواطنين يخشون من تحول الدولة الى مؤسسة عسكرية بحتة كما كانت في السابق"، مشيرا الى ان طموحات الحكومة في التسلح اكبر من طموحاتها بتوفير الخدمات وتأهيل الكادر البشري لمواجهة الكوارث.

واوضح ان الحكومة تتجاهل توصيات لجنة الأمن والدفاع النيابية، مشيرا الى ان "اغلب صفقات الأسلحة التي يجريها العراق تتم بشكل سري وبدون استشارة اي جهات رقابية او تمتلك خبرة بمجال التسلح.

وابدى طه استغرابه من صرف الحكومة مليارات الدولارات على المنظومة الأمنية بدون ان يتحقق شيء ملموس على واقع الأمن، مبينا ان هناك اكثر من مليون ونصف منتسب في وزارتي الدفاع والداخلية وباقي التشكيلات الأمنية تكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة.

وقال النائب الآخر في لجنة الأمن والدفاع النيابية مظهر الجنابي لـ "المدى" ان عمل لجنته غير مجد وان وجودها وعدم وجودها لا يغير شيئاً من والواقع الرقابي والتشريعي، معللا الأسباب بتجاهل الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية توصيات لجنة الأمن والدفاع النيابية، وقال ان "المالكي فقد الثقة حتى بمقربيه في ما يخص خطط الأمن والتسلح".

واضاف الجنابي ان "تسليح الجيش بهذه الكمية وهذه النوعية ينذر بوجود شيء محتمل تحاول امريكا ان تستعد له"، منتقدا توجه الحكومة في تسليح الجيش بمليارات الدولارات في شراء المصفحات والعجلات والطائرات دون ان ينعكس إيجابا على الاستقرار الأمني في البلاد، مبينا ان الخلل يكمن في عدم تأهيل العناصر الامنية لمواجهة التحديات، معتبرا ان الهجوم على سجني ابو غريب والتاجي مؤخرا يكشف غياب أية قدرة دفاعية لقوات الأمن".

واستغرب الجنابي إقدام الحكومة على شراء اسلحة مضادة للحروب الكيماوية والنووية، "بدون التركيز على تأهيل الضباط الجيش من حيث التسليح على مستوى الطائرات، والمعدات الرادعة للإرهاب، مؤكدا ان هناك "ضغوطات امريكية على مستوى نوعية التسليح".

لكن العضو في لجنة الأمن والدفاع عن ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي، والذي يعترف ان اللجنة ليس لديها علم بتفاصيل الصفقة، يقول ان "الحكومة تحاول بناء مؤسساتها الأمنية وفق خطة مستقبلية، خصوصا وان الانباء التي تحدثت عن امتلاك عناصر ارهابية تقاتل بالقرب من الأراضي العراقي لاسلحة كيماوية مثيرة للقلق".

وأضاف البياتي في اتصال مع "المدى" امس، ان "العراق لديه اتفاقية ستراتيجية في مجال التسلح مع الجانب الامريكي وقد تكون المدرعات النووية بضمنها"، مبينا ان الجيش بحاجة الى تطوير صنوفه ورفع قدرته القتالية لمواجهة التحديات لاسيما ان المعلومات التي تؤكدها اجهزة الاستخبارات "تفيد امتلاك عناصر ارهابية، اسلحة كيماوية فمن الضروري ان يستورد العراق اسلحة مضادة لهذه الاسلحة".

وأشار البياتي الى ان "الجيش يحتاج الى هذه الأسلحة على الأمد البعيد وان كان لا يحتاجها في الوقت الحاضر"، معتبرا ان "الجانب الأمريكي اوفى بوعوده تجاه تسليح الجيش على مستوى الدبابات والاليات الثقيلة، لكننا ننتظر منه المزيد خصوصا في مجال الطائرات"، لافتا الى ان "صفقة الــ f 16 تأخرت كثيرا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك