الأخبار

بعد ان قسم وزر فشله في جميع المجالات على الكتل والشخصيات السياسية .. دولة القانون يحمل اوباما مسؤولية تفجيرات الامس


أودى تفجير نحو 17 سيارة مفخخة في بغداد ومدن أخرى، أمس الاثنين، بحياة أكثر من 50 شخصا.

وتقول الشرطة إن أكثر من 236 شخصا أصيبوا بجروح في التفجيرات التي استهدفت الأسواق وأماكن وقوف السيارات في مناطق متفرقة من العاصمة.

وقال مصدر في استخبارات الداخلية، في تصريح لـ"العالم"، إن "التفجيرات وقعت بشكل متزامن، ما يشير إلى أن الجماعات المسلحة استغرقت وقتاً طويلاً للتحضير لهذه العملية".

وكشف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن "عدداً من السيارات بقي لفترة طويلة في مواقع التفجير، كما حصل في مدينة أبو دشير، حيث أشارت معلومات مؤكدة إلى أن السيارة التي انفجرت هناك مكثت في المنطقة لأكثر من يومين قبل تفجيرها".

وواصل المصدر حديثه عن تفاصيل مقلقة عن الوضع الأمني في العاصمة، بالقول ان "التفجيرات التي وقعت أمس كان مخططاً لها أن تنفذ في يوم واقعة سجني أبو غريب والتاجي"، مشيراً إلى أن "عملية كبيرة كان من المفترض ان تقع ضمن خطة أطلق عليها (فوضى النيران)".

وبحسب المصدر، وهو فاعل في احدى غرف عمليات الأمن العراقية، فإن "الهدف من (فوضى النيران) التي تتوزع على عمليتي السجن والمفخخات في بغداد ومناطق اخرى، هو إسقاط السيطرة الأمنية للحكومة بشكل نهائي".

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، إن 11 سيارة مفخخة ضربت تسع مناطق في العاصمة، سبع منها يمثل الشيعة غالبية سكانها.

ووقعت التفجيرات في أحياء الحبيبية والشعب شرقي وشمال شرقي العاصمة بغداد، وفي أحياء الشرطة الرابعة، والرسالة والبياع جنوبا، والحرية شمالا.

وانفجرت سيارتان أخريان في الكوت، وضربت اثنتان السماوة، بينما انفجرت سيارة أخرى في البصرة.

وكان أكثر التفجيرات عنفا، بحسب التقارير، هو ما وقع في مدينة الصدر. ويعد هذا العام أحد أكثر الأعوام عنفا في العراق منذ 2003. فيما قتل منذ بدء العام الحالي نحو 3000 شخص. بدورها، قالت وزارة الداخلية في بيان إن "تنظيم القاعدة" هو من نفذ التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

واكدت إن "البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة إنتاج الحرب الأهلية التي تجاوزها العراقيون بتضحياتهم ووعيهم".

واضافت ان "ضخامة وسعة الاعتداءات الإرهابية تكشف عن اختراق كبير لجماعات الإرهاب للنسيج الاجتماعي ووجود حواضن بشرية ودعم تتلقاه هذه العصابات على خلفيات طائفية وسياسية".

واتهم ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي, الولايات المتحدة بالمساهمة في "ارتفاع معدلات العنف في العراق"، بسبب قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما, الاخير تسليح المعارضة السورية".

وقال القيادي في الائتلاف وليد الحلي إن "أميركا لها يد مهمة جدا في قضية ارتفاع العنف في العراق، بعد موافقة أوباما على تسليح المعارضة السورية".

وأضاف الحلي، في تصريح صحفي، أن "من أهم المشاكل التي نعانيها في العراق هي تسليح المعارضة السورية، التي نقلت الأسلحة إلى العراق، بعد الضوء الأخضر الصادر من الولايات المتحدة الأميركية لبعض الشركات لتسليح المعارضة السورية"، موضحا أن "تلك الأسلحة سوف تستخدم في العراق ضد الشعب العراقي ومؤسسات الدولة". وبين الحلي، أن "الولايات المتحدة أثناء وجودها في العراق اعتقلت أعدادا كبيرة بما يقارب 60 الف من العراقيين، وهؤلاء أميركا تعرف أن اغلبهم قاعدة وإرهابيين، لكنها اطلقت سراحهم".

وتابع "هؤلاء هم قادة جبهة النصرة في سورية، وما يسمى دولة العراق الإسلامية، وهم أيضا قادة الأعمال الإرهابية التي تذبح العراقيين كل يوم".

وأكد الحلي أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تمارس الضغط على حليفتها تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم بدعم الإرهاب بالعراق، وليس فقط من حكوماتها، بل من خلال منظمات خيرية تقوم بتمويل الإرهاب في العراق".

من جهته قال رئيس البرلمان اسامة النجيفي إن "التفجيرات ترمي الى بث الفرقة وإثارة النعرات الطائفية بين ابناء الشعب الواحد".

واعتبر في بيان انها "مؤشر خطير يؤكد العجز الواضح في أداء الاجهزة الامنية وعدم قدرتها على حماية المواطنين لاسيما بعد توالي الهجمات وارتفاع عدد الخروقات في الكم والنوع مما أدى الى وقوع خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات"

واضاف النجيفي أن "هذه الهجمات لم يقابلها أي تطور نوعي ملموس يمكن من خلاله طمأنة الشعب بقدرة المؤسسات الامنية على التصدي ومواجهة هذا الخطر الدائم". واعتبر ائتلاف "متحدون" الذي يتزعمه النجيفي، ان "التفجيرات التي ضربت معظم مناطق العاصمة وبعض المحافظات تشير إلى وجود تواطؤ واضح من قبل بعض العناصر الفاسدة التي تخترق اليوم المؤسسة الأمنية".

وطالب ائتلاف متحدون بـ"تفعيل الجهد الاستخباراتي، والقضاء على الفساد في الأجهزة الأمنية".

وقال القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستين، في بيان، "نشعر بقلق عميق في أعقاب موجة التفجيرات الجديدة بالسيارات المفخخة (...) أعمال العنف تحمل في طياتها مخاطر عودة البلاد إلى الصراع الطائفي".

وحث بوستين "جميع الزعماء السياسيين على القيام بتحرك فوري وحاسم لوقف سفك الدماء الذي لا معنى له". بدوره، قال الشيخ جلال الصغير، القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى، إن "الكوارث لا تنفك تقع اسبوعيا على رؤوسنا، ولا نعلم ما هو المقسوم لنا".

وتساءل الصغير "لماذا لا نقول من يقصر في تحمل المسؤولية (...) بارك الله بك وهذه اموالك وتقاعدك واذهب اجلس في بيتك".

بدوره، قال الحزب الإسلامي، في بيان تلقت "العالم" نسخة منه، إن "وقوع الانفجارات بهذا العدد الكبير والتزامن في الوقت والمكان تؤشر خللاً واضحاً في العمل الأمني".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلمان هادي
2013-07-30
والله عمي خوش الارهابيون يخططون وينفذون كما يشاؤون ويختارون المكان والزمان بكل اريحية وكان بغداد والعراق مناطق سائبة لا من سداد ولا من رداد
saleh
2013-07-30
حزب الله لبنان اتهم امريكا بالتفجيرات الاخيرة!!
حيدر
2013-07-30
والكهرباء
محمد جاسم
2013-07-30
قبل اكثر من سنتين عندما تم القبض على شخص وبحوزته متفجرات في احد مطارات امريكا خرح اوباما وقال اني انا شخصيا اتحمل المسئوليه عن هذا الخلل , واما راس الهرم في العراق فلو ا مره واحده اعترف وقال انا المسول عن هكذا خلل لااجله الشعب ولكن للاسف بدل هذا يخرج السيد المالكي ليتهم الاخرين بالتقصير حتى اللذين ليس لديهم اي وزير او مساعد وزير , والان سيادة السيد الحلي يغرد ويحمل اوباما المسئوليه عن التفجيرات ولكن من سيحمل غدا المسئوليه اكيد سبتهمون رئيس موزمبيقا او افريقيا او حتى رئيس ساحل العاج ز
زائر
2013-07-30
في هذا اليوم المبارك تذكروا دولة أمير المدنيين (ع) ، ما الفارق والاختلاف بين تلك السنين والوقت الحالي ، لقد اشترى الأمويين حتى اقرب الأقربين الى الإمام وظلوا يناوشونهم في الأنبار وغيرها ، ولم يكونوا العراقيين بأفضل منكم في تناحرهم وتنابزهم بل وجرئتهم عليه عليه السلام ، خاصة بعد فرار جزء من خاصته وولاته . واني أرى اليوم الذي سيدخل به الأمويين الى بيوتكم ويستحلون حتى اكل لحومكم ، ظلوا على تنابزكم وشقاقكم ونفاقكم وتذكروا ، عندما تسمحون بكسر صاحبكم (رغم اختلافي معه) ، بأيديكم وأيدي أعداء ال محمد من
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك