أعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري انه سيتخذ الاجراءات القانونية بحق نائب السفير العراقي في السعودية [معد العبيدي] ازاء تصريحاته ضد شيعة العراق والتقليل من طقوسهم ورجال دينهم .
وكانت صحيفة الشرق السعودية قد نقلت في مقابلة مع العبيدي نشرتها في 18 من الشهر الحالي قول الاخير الذي تهجم على شيعة العراق، واصفا التشيع "بالحركة السياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي .على حد ما نقلته الصحيفة.
وذكر بيان لمكتب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي خطيب وامام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي اليوم الاثنين ان " السيد القبانجي وخلال اتصال هاتفي اجراه امس الاحد مع زيباري بخصوص تصريحات نائب السفير العراقي في الرياض عبر عن استيائه واستياء الشيعة في العراق والعالم من تصريحات الدبلوماسي مؤكدا ان ما حصل يمثل اساءة كبيرة لشيعة اهل البيت [ع] ".
وأضاف البيان ان " السيد القبانجي طالب وزير الخارجية بموقف يوحد الصف العراقي بما يتناسب مع ما تفرضه القيم الدبلوماسية والوطنية مشيدا بالتحالف الكردي – الشيعي ومبدأ الوحدة الاسلامية والتأكيد على مبدأ ان العراق لجميع العراقيين وعدم الاساءة لاحد كما طالبه بإقالة المسؤول الدبلوماسي في الرياض وتطمين الشارع الاسلامي سنة وشيعة عن عدم السماح لاي امر من شانه شق الصف الاسلامي ".
وأشار البيان الى ان " زيباري أكد انه سيتخذ الاجراءات القانونية وسيصدر بيانا بهذا الشان وادراكه لمقدار الاساءة التي صدرت وانه لا يمكن السكوت عن هذه الاساءة ".
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت الموظف في سفارة جمهورية العراق في الرياض معد العبيدي، للتحقيق معه بشأن تصريحاته المسيئة للشيعة بعد ان وجه رئيس الوزراء نوري المالكي الوزارة بذلك.
فيما كشفت عضوة لجنة العلاقات الخارجية النيابية أسماء الموسوي ان التحقيقات الاولية بينت قيام الصحيفة السعودية بالوضع والتقول على لسان [العبيدي].
وقالت الموسوي "اننا اطلعنا من خلال السفير العراقي في السعودية على الرسالة التي وجهت الى صحيفة الشرق، والتي فند فيها ادعاءات هذه الصحيفة والكلام الذي جاء على لسانها، وبين ما هي الامور بالدقة التي قالها نائبه معد العبيدي والتي تناول فيها التنوع الديني والمتشددين، وان الصحيفة تعمدت بان يكون هناك كلام وضع على لسان [العبيدي]، وقد طالب السفير العراقي الصحيفة بتكذيب خبرها واتخاذ كافة الاجراءات القضائية المترتبة على هذا الموضوع".
وأضافت الموسوي ان "وزارة الخارجية مازالت ماضية بتحقيقها، وان الكثير من الصورة الموجودة في السفارة قد توضحت ومازلنا ننتظر نتائج التحقيق".
وكانت صحيفة الشرق السعودية نقلت عن نائب السفير العراقي في الرياض معد العبيدي القول في مقدمة حوار اجرته معه نشرته في 18 من تموز الحالي ان "هناك أُناسا عراقيين يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم، ويقدمون لهم القرابين" مشيراً إلى أنه "منذ كان طفلاً كان يزدري هذه الأفعال، وينتقد أمه ويحاول ثنيها عن هذه العادة،
موضحاً أن هؤلاء [السادة] ليس لهم علاقة بشيعة وسُنّة، عاداً التشيّع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية". بحسب ما ذكرته الصحيفة السعودية.
وبعد سؤاله عن وجود انسياق له خلف تيار أو توجه معين اجاب العبيدي"لقد ابتعدت عن كثير من القضايا والتوجهات والتيارات، وحتى عن كثير من الطقوس والعادات التي يمارسها بعض أفراد المجتمع العراقي، فهناك أُناس يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم ويقدمون لهم القرابين وغيرها من هذه الخزعبلات، لكن أنا ومنذ كنت طفلاً لم أكن أعترف بالسيد والسادة، بل كنت أزدري هذه الأفعال".
https://telegram.me/buratha
