انتقد مجلس النواب اليوم الاحد مهاجمي موازنته المالية، معتبرا أنها أقل من رئاستي الجمهورية والوزراء.
وذكر بيان لمجلس النواب تلقت وكالة انباء براثا ان "الحملة الظالمة التي يتعرض لها مجلس النواب بخصوص موازنته للعام المقبل هي استهداف سياسي للمجلس ومحاولة للتسقيط والتشهير بأعضائه ففي الوقت الذي يغض البعض البصر عن الموازنة المهولة لمؤسسات الدولة والتخصيصات المالية لبعض الاجهزة التي يتراجع اداؤها يوم بعد يوم ينبري هؤلاء لمهاجمة موازنة مجلس النواب".
وأشار البيان إلى إن "البرلمان اعتبر موازنته أقل بكثير من موازنتي رئاستي الجمهورية والوزراء وهي موازنة معتدلة تنسجم واحتياجات المجلس والتزاماته المادية في القيام بمهامه الدستورية من تشريع ورقابة".
وأضاف "لقد حاول البعض من خلال ما قدمه من معلومات ناقصة ومضللة عن الموازنة كالتركيز على شراء الدراجات البخارية كبديل أنسب من السيارات ايهام الرأي العام بأن هذه الدراجات هي لاعضاء المجلس في حين انها كانت لمعتمدي مكاتب المحافظات ولا تزيد قيمة المبلغ المخصص لهذا الغرض عن {25} مليون دينار عراقي لجميع المحافظات".
ولفت البيان إلى إنه "في الوقت الذي تقدر هيئة رئاسة مجلس النواب عالياً الدور الوطني المسؤول الذي تنهض به وسائل الإعلام المختلفة فإنها تدعوها إلى تحري الدقة والموضوعية في التعامل مع التصريحات غير المسؤولة لبعض السياسيين والتأكد من مصادر الإخبار حول مضمونها ومصداقيتها حتى لا تكون معاول للهدم والدمار".
وأوضح أن "كل من اللجنة المالية ورئاسة المجلس على استعداد لمناقشة بنود وفقرات ميزانية المجلس مع وسائل الأعلام فقرة فقرة كي يكون الشعب العراقي على بينة واطلاع وإلا كيف تطالب أعلى مؤسسة القيام بمهامها اذا لم تزود بمتطلبات العمل الأساسية وإذا كان هناك نسبة كبيرة من المواطنين محرومين فأن ذلك لا يعزى إلى ضخامة ميزانية مجلس النواب التي هو أقل حتى من ميزانية مجلس القضاء الأعلى".
وتابع "مما يؤسف له أن تنساق بعض وسائل الإعلام وراء تلك الحملة المضللة التي يشنها سياسيون ضد مجلس النواب في محاولة لتحميله فشل السلطة التنفيذية في معالجة الفساد والذي ينخر جسد الدولة العراقية وتردي مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وما يشهده الوضع الأمني من انهيار واضح".
وكان مجلس النواب قد صوت في وقت سابق على موازنته التي تضمنت شراء دراجات بخارية وملابس في حين انتقد عدد من السياسيين والنواب تضمين الدراجات والكسوة في موازنته.
https://telegram.me/buratha
