أكدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير من الفارين من سجن ابو غريب ،
وفي حين نفت محاصرة منطقة أبو غريب أو القيام باعتقالات عشوائية فيها، اعتبرت أن مطالبة الانتربول بملاحقة الفارين الذي يعدون من "أخطر الإرهابيين" يشكل "إجراءً احترازياً" لمواجهة احتمال هروبهم للدول المجاورة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد سعد معن، في إن "عمليات البحث عن السجناء الهاربين ما تزال مستمرة وأن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير منهم"، مشيراً إلى أن "الوزارة ستعلن عن عدد الهاربين ومن تم القبض عليهم حين الانتهاء من التحقيق في الأمر".
وكان مصدر في وزارة الداخلية، أفاد ، يوم ،امس الخميس، بأن ثلاثة من الهاربين من سجن أبو غريب، قد اعتقلوا خلال عملية أمنية نفذتها قوة من الجيش العراقي في قضاء المدائن جنوبي بغداد.
ونفى معن، "محاصرة القوات الأمنية مناطقة أبو غريب، غربي بغداد، أو القيام باعتقالات عشوائية فيها"، مبيناً أن "القوات الأمنية تتعامل مع الموضوع بمهنية عالية لكن الضرورة تتطلب وجودها في مخارج المنطقة لوجود معلومات تؤكد وجود الإرهابيين فيها".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن "الهاربين من سجن أبو غريب من أخطر الإرهابيين، وأن الوزارة تحتاج لوقفة الإعلام العراقي والأهالي معها لتتمكن من القبض عليهم"، داعياً إلى "عدم المبالغة في ذكر عدد الهاربين، وعدم الانسياق وراء معلومات الصحافة الغربية".
وعد معن، أن من "غير المعقول تصديق حديث الإعلام الغربي عن تعاون أهالي منطقة أبو غريب في مسألة هروب السجناء"، لافتاً إلى أن "مطالبة الحكومة الانتربول ملاحقة الفارين تشكل إجراءً احترازياً لمواجهة إمكانية هروب بعضهم إلى دول مجاورة".
وكانت بعض الصحف العالمية تحدثت في تقارير لها عن قيام سكان ابو غريب بمساعدة السجناء في الهروب بعد عملية اقتحام السجن من قبل عناصر تنظيم القاعدة.
يذكر أن الشرطة الدولية (الانتربول)، أصدرت اليوم الخميس، في بيان نقلته وكالة (رويترز) تحذيراً إقليماً بشأن عملية الهروب الجماعي التي حصلت في سجني أبو غريب والتاجي، وبينت أن التحذير جاء يطلب من السلطات العراقية، وأنها تعمل مع السلطات العراقية على جمع معلومات عن السجناء الهاربين.
https://telegram.me/buratha
