اتهم النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي الاجهزة الامنية بولائها للاحزاب اكثر من ولائها للوطن ، مشيرا الى ان "الحكومة تغطي على الاخفاقات الكبيرة الحاصلة في كافة المجالات في البلد ".
وقال المحمدي في تصريح صحفي اليوم الجمعة ان" الوضع الامني في البلد اصبح هشا وبات الارهاب هو صاحب المبادرة والماسك بزمام الامور بسبب عدم وجود ولاء للوطن من قبل الاجهزة الامنية", مشددا على ضرورة وجود اجهزة امنية قادرة على مواجهة الارهاب لانه مقاتل شرس".
وتشهد بغداد وباقي المحافظات تدهورا امنيا كبيرا حيث ضربت العاصمة بغداد ليلة السبت الماضي بعد الافطار سلسلة من الانفجارات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة شملت مناطق {الزعفرانية وتقاطع ام الطبول وبغداد الجديدة وحي المواصلات ومنطقة الشرطة الرابعة ومنطقة الطوبجي والبياع والكرادة} وراح ضحيتها {95} شخصا بين شهيد وجريح.
واضاف المحمدي ان" الحكومة تغطي على الاخفاقات الكبيرة الحاصلة في كافة المجالات في البلد لا سيما الامني منها", مشيرا الى ان" الحكومة لا تعترف بالخطأ خصوصا في العملية الارهابية التي ادت الى هروب المئات من السجناء قبل ايام".
وشهد سجنا {التاجي وابو غريب} هروب قرابة {500_1000} سجين بعد عملية اقتحام قام بها ارهابيون, تمثلت باطلاق {100} قذيفة هاون وتفجير ثلاث سيارات مفخخة وتسعة احزمة ناسفة, حيث دارت اثناء عملية الاقتحام اشتباكات بين الارهابيين وقوات الامن المسؤولية عن حفظ امن السجون, وسقط نتيجة تلك الاشتباكات ثمانية شهداء و{14} جريحا من افراد القوات الامنية بحسب وزارة العدل.
وتابع المحمدي" عندما تخترق السجون العراقية ويهرب المئات من السجناء فهذا ينذر بكارثة حقيقية تشمل الكل لان الجميع في مركب واحد وعلينا ان نعد العدة والتصدي للهجمات الارهابية الشرسة التي تحاول النيل من الابرياء".
ولا تزال الوزارات الامنية {الداخلية والدفاع} بدون وزير حيث يدير رئيس الوزراء نوري المالكي وزارة الداخلية بالوكالة, في حين يدير وزير الثقافة سعدون الدليمي وزارة الدفاع بالوكالة ايضا, بالرغم من مضي اكثر من ثلاث سنوات على عمر الحكومة الحالية, الامر الذي عده الكثير من المسؤولين السبب الرئيسي في التدهور الامني.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، قد ابدى خلال الامسية الرمضانية التاسعة التي عقدت مساء الاثنين الماضي، استغرابه من سكوت المسؤولين حيال تكرار جرائم محاولات اقتحام السجون العراقية وفرار المئات من الارهابيين، وعدم تقديمهم شرحا بخصوص ذلك، متسائلا الى متى تبقى الوزارات والمؤسسات الأمنية الخطيرة بدون وزير أو بمسؤولين بالوكالة؟، كما تسائل عن حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد، مستغربا فرار مئات المجرمين والإرهابيين من سجني التاجي وأبي غريب في ليلة ظلماء واحدة بعد ان ظلت أنظار الناس وعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء المجرمين وأخذ جزائهم العادل الذي طال سنين عدة، مضيفا ماذا سيكون حال العراق بعد خروج هؤلاء المجرمين من السجون ومن يتحمل مسؤولية هذه الدماء البريئة.
https://telegram.me/buratha
