الأخبار

باحث في شؤون الارهاب :خمس رؤى لحادثة تهريب السجناء


في إطار حملة التحليلات لحادثة فرار السجناء، يرى الكاتب الصحافي في شؤون الإرهاب علي الطالقاني هناك خمسة آراء أو تحليلات لما جرى.

الرأي الأول، جعل الانهيارات الأمنية مستمرة وعدم تقديم المساعدة من قبل الأمريكيين الذين تعهدوا في وقت سابق من انهاء ملف القاعدة في العراق، بسبب وجود رؤية أمريكية للعراق بأن يخضع لسياستها عبر وجوه جديدة تدير شؤون البلاد وفق رؤية جديدة. وهذا الأمر يتم بالتنسيق مع بعض الجهات السياسية، والتوافق على شخصية معينة.

الرأي الثاني، هناك قوى دولية بمشاركة مخابراتية من مجموعات أميركية عراقية تركية قطرية مقابل أموال من أجل إطلاق سراح مجاميع إرهابية مدعومة من الخارج والداخل،

 وذكرت مصادر نيابية هناك مؤشرات أمنية حدثت قبل عملية تهريب السجناء منها عملية تغيير مسؤولين وضباط في المناطق المجاور للسجن فضلا عن تحريك ضباط ومراتب داخل السجون ونقاط التفتيش.

الرأي الثالث، إن اﻋﺘداء ﻔﺮع ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة الارهابي ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻦ أﺑﻮ ﻏﺮﯾﺐ والتاجي جاء تأكيدا لخطة "هدم الأسوار" التي أطلقها تنظيم القاعدة في العراق، وانه مكسب ودعم ﺟﺪﯾﺪ ﻟﻠﺘﻨﻈﯿﻢ ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق.

الرأي الرابع، يبدو ان الملف الامني قد تأثر بطريقة خطيرة للغاية بالأزمة السياسية وأصبح ضحية الصراع وان هذا الصراع يريد له ان ينتهي حتى ولو على حساب أرواح المدنيين، فأغلب المسؤولين الأمنيين ينتمون الى تيارات حزبية. فضلا عن وجود قيادات أمنية قد ترتبط بمخابرات دولية لها أجندتها الخاصة.

الرأي الخامس، إن هذه العملية جاءت بمثابة الدعم لما يجري في سوريا ومن أجل تسريع ازدياد قوة تنظيم القاعدة في سوريا. وانه قد يدفع بجبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية بتشكيل منطقة عابرة للحدود بين العراق وسورية.

ولخص الكاتب الصحافي علي الطالقاني أبرز التداعيات والمخاوف جراء هذه الحادثة بعد نقاط:

أولا، تشكيل منطقة عابرة للحدود بين سوريا والعراق والإستفادة مما يجري غرب العراق من مظاهرات. وخصوصا مدن نينوى والأنبار، فان التنظيم يستغل هذه المدن التي يعتبرها معقل له وطريقا لتدفق عناصره من والى المحافظات الشرقية السورية، وتحديدا دير الزور. وتقول معلومات أن "مدينة الموصل ستتأثر بشكل كبير في حال سقوط نظام بشار الأسد. وهو الأمر الذي أثار قلق العراق ودول أخرى إزاء تنامي هذه الحركات.

وترى"النصرة" في سوريا ان القتال ضد الحكومة العراقية الشيعية هو "جهاد" وواجب شرعي تحريرها. ويرى بعض السنة في العراق ان الفصائل التابعة للقاعدة في سوريا والعراق هي بمثابة داعم إستراتيجي لهم.

ويعتبر سقوط نظام الأسد هدف استراتيجي حيث سيعود المقاتلين العراقيين التابعين لتنظيم القاعدة بفاعلية أكبر فهم يأملون بخوض قتال ضد الحكومة العراقية ومن أجل تحجيم النفوذ الإيراني في العراق، وهذا ما تقف خلفه دول الخليج وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ثانيا، ومن تداعيات ومخاطر عملية هروب السجناء، ان الأمر يضع العراق أمام تحد كبير ينذر بمرحلة خطيرة مقبلة، حيث يمكن ان يعيد الفارين خلاياهم الإرهابية بطريقة أكثر منظمة تسهدف أمن العراق ليمتد العنف الى جميع المحافظات.  فإن هذه الحادثة ﺳﺘقوي التنظيم أكثر من قبل على حساب القوى المعتدلة في المناطق الساخنة وخصوصا بعد ان شكلت الحكومة العراقية مجاميع الصحوات التي تتخذ موقعا في التصدي للتنظيمات الإرهابية.

ثالثا، تؤكد هذه الحادثة على اصرار التنظيمات الارهابية الوصول الى اهدافها التي أعلنت عنها في وقت سابق، حيث اطلق تنظيم القاعدة في وقت سابق خطة "هدم الأسوار" وقد تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية الذي يتبع قيادة "القاعدة" الهجوم ‏على السجنين.‏

وذكر بيان نشر على أحد مواقع التنظيم الارهابي ان "الكتائب ‏انطلقت بعد التهيئة والتخطيط، مستهدفة اثنين من اكبر السجون وهما سجن بغداد ‏المركزي ابي غريب وسجن الحوت التاجي".‏

ويقول الطالقاني جاء الهجوم ضد سجنين التاجي وأبو غريب في اطار تصاعد موجة العنف، في وقت تنأى الحكومة العراقية نفسها جراء ما يجري، ويتجاهل مسؤولون كبار الحادث ويقلل من أهميته.وكشف الطالقاني عن احصائية عدد القتلى في العراق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، والتي بلغت 2500 شخص، وذكر أيضا عدد القتلى خلال شهر تموز/يوليو فقد قتل اكثر من 615 شخصاً.

وأعزى في بعض الأسباب أنه عدم وجود وزيري للدفاع والداخلية وبسبب الخلافات التي تعصف بالحكومة.

وختم الطالقاني مقالته قائلا "ان ما يجري من انهيارات أمنية يتطلب من الحكومة ان تفسح المجال أمام القوى السياسية الأخرى للتصدي للملف الأمني".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قنديل
2013-07-26
هناك مثل عراقي يقول أراويك الحمه حتى ترضى بالسخونه اﻻمريكان حينما احتلوا العراق كانوا يريدون السيطره على نفطه وبعدما خرجوا من العراق خرجوابايدي خاليه حيث جرت الرياح بما ﻻ تشتهي السفن واليوم اﻻمريكان عن اذانابهم في العراق يديروا العراق بواسطه الريموت كنترول وتعرقل الكثير من المشاريع ومنها الكهرباء من اجل جلب وجه هم يقبلوه وعندها تفتح بركات السماء على العرقيين فيلعنون من سبقه ديمقراطيه أمريكيه معلبه في علب خصيصا للشعب العراقي اما يكفكي ان نكون لعبه في ايدي اﻻمريكان باﻻمس ارادوا معاقبه ايران بدمائنا
سلمان هادي
2013-07-26
مهما يكن من امر فان تنظيم القاعدة الارهابي نفذ خطته بنجاح والحكومة بكل مؤسساتها التي تكلف ميزانية الدولة مليارات الدولارات سنويا لم تستطع افشال هذا الهجوم انه منتهى الفشل واصبح المراطن يتسأل اذا كان مؤسسة بحجم سجن ابو غريب تخترق بهذا السهولة فكيف هو حال الاسواق والشوارع والمناطق السكنية عمي اشوكت اتقدمون استقالاتكم بعد ما يتم القضاء على جميع الشعب العراقي ... وهاي انتو ما تنطوها وهيجي صار بينا ... لعد لو تنطوها شيصير ...
عمار
2013-07-26
كلام السيد علي الطالقاني معقول وتشير الادلة الى ان هنالك تواطيء وليس من قبل الحراس فقط ولكن على اعلى مستوى ويتطلب دعوى وزراء الدفاع والداخلية الى البرلمان للتحقيق ومحاسبة المقصرين
محمد
2013-07-26
من الأن فصاعدا عليكم بتذكيرالمالكي قبل أن يتبجح بإنجازات حكومته الوهميه بعدد الذين سقطوا ضحايا جراء عدم جدوى هذه الحكومه التي هو على رأس قيادتها. ثلاثة ألاف عراقي فقدوا أرواحهم في غضون ثلاثة أشهر !!!!! ماذا سيستفيد هؤلاء من خروج العراق من البند السابع؟؟؟ لعنة الله على حب المناصب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك