عزا ائتلاف دولة القانون عدم حضور القيادات الامنية والضباط الى مجلس النواب الى انشغالهم بملاحقة الارهابيين الهاربين من سجن ابو غريب ، مبينا ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري والمالكي اكد استعداد هؤلاء للحضور متى يشاء البرلمان .
وقال النائب عن دولة القانون عباس البياتي ان " عدم حضور القيادات الامنية والضباط الى مجلس النواب ليس موقفا سلبيا انما ربما لانشغالهم في ملاحقة الهاربين من سجن ابو غريب وكذلك الاوضاع في محافظة ديالى وماشهده الطريق العام بين محافظتي كركوك وبغداد من قتل واختطاف لاكثر من 14 سائق شاحنة ، فبالتالي هناك وضع امني يتطلب بقاءهم ، وعدم مجيئهم هو لاسباب فنية وميدانية بحتة " .
وبين البياتي ان " مكتب القائد العام للقوات المسلحة اكد للجنة الامن والدفاع النيابية استعداد كافة القيادات الامنية والضباط للمجئ الى اللجنة الامنية او مجلس النواب في اي وقت " .
وكان مجلس النواب قد طالب مرار وتكرار باستضافة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي والقيادات الامنية تحت قبة البرلمان لمناقشتهم والتداول معهم بشان الخروق الامنية المتكررة والمستمرة وما تعانية محافظات البلاد كافة جراء العمليات الارهابية التي اخذت بالتطور والتاكيد على ان البلاد باجمعها باتت هدفا للمجموعات الارهابية ، في ظل ترد واضح في الجهد الامني الحكومي الذي يستدل من خلاله خبراء عسكريون على تنامي قدرة العصابات الاجرامية وضعف وخلل المنظومة الامنية الحكومية وبالتالي خسارة البلاد مواطنيها ضحايا لتلك الاعمال والعمليات والاعتداءات والتفجيرات ، بين شهيد وجريح ، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة التي تتكبدها البلاد يوميا .
وفي سياقه قال النائب عن دولة القانون عباس البياتي انه " لا زال جرح طوز خور ماتو غائر ومفتوح ، حيث هناك يوميا استهدافات ، وقد كان اخرها يوم امس وادى الى هدم عدد من المنازل واستشهاد واصابة مواطنين ابرياء " .
واضاف البياتي " لا زلنا ننتظر اللجنة الحكومية التي ذهبت الى هناك ان تترجم خططها وقراراتها الى واقع عملي خاصة بتشكيل قوة من ابناء المنطقة من التركمان " .
وجدد البياتي اشارته الى ان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الورزاء نوري المالكي اكد للجنة الامن والدفاع النيابية في اتصال مع رئيسها استعداد كافة القيادات الامنية والضباط للحضور الى اللجنة او المجلس النيابي عند الطلب ولكن هناك وضع امني ربما يتطلب حضورهم في مناطق ، كما وان التبليغ كان متاخرا اي قبل يوم او يومين " .
وانتهى الى القول " نحن بانتظار ان تاتي هذه القيادات الامنية والضباط الى مجلس النواب لفتح باب النقاش والاستفسار منهم عن استمرار وتكرار الهجمات الارهابية من دون رد يكبح جماح هذه الجماعات المسلحة وعطشها لدماء العراقيين " .
وختم " اعتقد انه في الاسبوع المقبل ستكون لدينا فرصة مناسبة للتداول معهم ومناقشتهم في اسباب الخروق الامنية في محافظتي ديالى وبغداد "
https://telegram.me/buratha
