طالب النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك، اليوم الخميس، بمحاسبة المقصرين والمفسدين والبحث عن حكومة انقاذ وطني للتخلص من الازمات التي يمر بها العراق، لافتا الى ان رئيس الحكومة نوري المالكي لايتحمل لوحده مسؤولية الفشل الامني، اشار الى ان العراق ومنذ 11 عاما يتراجع ويشتري النفط والكهرباء من دول الجوار.
وقال حامد المطلك خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى مجلس النواب إن "ما حدث في سجني التاجي وابو غريب ليس جديدا بسبب الحلول الامنية البائسة"، مشيرا الى ان "رئيس الحكومة نوري المالكي يتحمل الجزء الكبير من الفشل بالملف الامني ويتحمل القادة السياسيون الجزء المتبقي".
واضاف المطلك أن "القادة السياسيين سلكوا طريق التناحر والخلاف وسمحوا لدول الجوار بالتدخل وبذلك اصبحنا احزابا وجماعات لانميز بين المصلحين والقتلة الذين يحملون السلاح"، مطالبا "بمحاسبة المقصرين والمفسدين والبحث عن حكومة انقاذ وطني لهذا البلد للتخلص من الازمات التي يمر بها العراق".
واوضح النائب عن القائمة العراقية، أنه "منذ 11 عاما ونحن نتراجع ونخسر دماء ومازلنا نشتري النفط والكهرباء من دول الجوار"، مؤكدا ان "العراقيين لا يريدون غير الامن والامان تحت ظل قانون عادل".
وكان رئيس مؤسسة المدى فخري كريم دعا امس الأربعاء، (24 تموز 2013)، في رسالة مفتوحة إلى زعماء العملية السياسية في العراق، إلى التفكير بشكل جاد بسيناريو "حكومة الإنقاذ الوطني" وفق الاستحقاق الانتخابي ذاته، داعيا رئيس مجلس الوزراء إلى التوجه للبرلمان وطرح هذا الخيار والاستقالة من منصبه، فيما بين أن الدعوة تأتي على خلفية الانهيارات الأمنية غير المسبوقة، التي توجت بفرار المئات من أخطر إرهابيي القاعدة، من سجن أبي غريب وفشل قوات الأمن في مواجهة المسلحين الذين اقتحموا هذا المعتقل الحساس.
وكان مصدر أمني مطلع كشف، الاثنين، (الـ22 من تموز 2013 الحالي)، أن عدد النزلاء الهاربين من سجن أبو غريب عقب الهجوم عليه بلغ أكثر من 600 هارب، وتوقع المصدر ارتفاع الهجمات المسلحة خلال الفترة المقبلة لأن الهاربين "من اخطر الإرهابيين"، لفت إلى أن عددا كبير من الضحايا سقطوا من الجانبين.
وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الاثنين أيضا، أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، بلغت 68 قتيلا وجريحا، ولفتت إلى أن نحو تسعة انتحارين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات على السجنين فضلا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون، مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، الأحد، (الـ21 من تموز الحالي)، بأن عدة قذائف هاون سقطت على سجن أبو غريب غربي بغداد، أعقبها اندلاع اشتباكات بين قوة خاصة جاءت للسجن بعد سقوط القذائف ومسلحين هاجموها أثناء اقترابها من مبنى السجن، كما سقط عدد من قذائف الهاون قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجار عدة عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى السجن"، مبينا أن "مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
فيما اعلن تنظيم القاعدة، الثلاثاء، ( 23 تموز 2013)، عن مسؤوليته عن الهجومين الذين استهدفا سجني أبو غريب والتاجي في العاصمة بغداد، وأكد "تحرير" 500 سجين خلال العملية، فيما أشار إلى أن العملية جاءت استجابة لدعوة زعيمه أبو بكر البغدادي بتنفيذ خطة (تحطيم الجدران).
https://telegram.me/buratha
