أكد النائب عن القائمة العراقية محمد الكربولي عدم وجود معلومة استخباراتية دقيقة في البلاد للحيلولة دون وقوع الخروقات الامنية، مشيرا الى ان المعلومة تأتي بعد وقوع الأعمال الارهابية.
وقال الكربولي في تصريح صحفي اليوم الخميس إن "الاجهزة الاستخباراتية يجب أن تكون دقيقة في عملها وللاسف فأنها تستخدم بالصورة غير الصحيحة", مشيرا إلى ان "المعلومة الاستخباراتية تأتي بعد وقوع الحدث وهذا مؤسف للمواطن عندما نقول بوجود مثل هذا الجهاز في البلاد".
ويأتي هذا الكلام في اشارة الى ما حصل يوم الاحد الماضي من خرق امني واضح فيه امتهان لسيادة وهيبة الدولة، حيث تمكن ما بين{ 500 الى 1000 } سجين وارهابي من الهرب من سجني ابو غريب والتاجي بعد مواجهة عنيفة بين قوات الامن ومجاميع مسلحة كانت تستخدم السيارات المفخخة والرمانات اليدوية.
وأضاف الكربولي ان "هذه الأجهزة تعمل لمجرد اخذ الرواتب ورفع كاهل الدولة العراقية وعدم عملها بالصورة الصحيحة".
وكانت المرجعية الدينية شددت في اكثر من مناسبة على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري في البلد والذي يسهم بتقديم المعلومة قبل وقوع التفجير ويساعد على توجيه ضربات استباقية للخصم.
وتابع حديثه بالقول انه "لم نسمع يوما من الايام بان الاجهزة الاستخباراتية تقول سنمسك هذه الخلية ويتم مسكها بالفعل وانما نرى العكس من ذلك بأن كل الموجودين هم من المشتبه بهم بالتالي هذه الامور تؤدي الى انشقاق في المكونات وكل مكون يشتكي على مكون اخر وهذا يولد احتقاف في الشارع ويسهل العمليات الارهابية في البلاد" .
وقد كان لهذا الامر في فكر ورؤى وطروحات وكلام رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال الامسيات الرمضانية المباركة التي تقام في مكتب سماحته ببغداد يوميا مكانة واهمية ، حيث عبر سماحته خلال الامسية التاسعة عن " الغضب والقلق والالم للاوضاع الامنية المتدهورة في البلاد خصوصا بعد احداث سجني التاجي وابي غريب ، مبينا ان المرء يكاد ان يصل الى لحظة يشك فيها بمسارات ادارة الملف الامني ، متسائلا عن حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في ادارة الملف الامني بالبلاد .