طالب الأمين العام لإئتلاف ابناء العراق الغيارى عباس المحمداوي القائد العام للقوات المسلحة الى إقالة القادة الأمنيين الذين خسروا معركتهم ضد الإرهاب وكانوا سببا في التدهور الأمني الذي اجتاح معظم المدن العراقية .
وقال المحمداوي بحسب بيان اليوم ان " التراجع الأمني الخطير الذي شهدته معظم المدن العراقية أثبت إخفاق القادة الأمنيين في الإمساك بزمام الامور والسيطرة على الأمن في المناطق التي يفترض انها تقع ضمن سيطرتهم ، لكنهم رغم ذلك يرفضون الاعتراف بإخفاقهم وهم يشاهدون المئات من العراقيين يقتلون بماكنة الإرهاب التي لاتتوقف .
واضاف ان الفساد المالي والاداري كان سببا في سلسلة الاخفاقات التي تعرضت لها المؤسسات الامنية ، في ظل ضعف الأداء وقلة الخبرات وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه ارواح البشر الذين راحوا ضحية العنف والارهاب .
وتابع "انا على استعداد لتسلم ملف مكافحة الارهاب تحديدا وسأكون مسؤولا امام الله وامام الشعب العراقي ، ولا انكر ان هناك العديد غيري ممن لو اتيحت لهم الفرصة لتولي هذا الملف لأثبتوا نجاحهم في ايام معدودة ، ولكن من المؤسف والمؤلم ان هذا الشعب المسكين قد كُتب عليه ان يكابد هذا الانفلات الأمني بسبب قادة امنيين لم يكونوا بمستوى المسؤولية".
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا مساء الاحد الماضي سجني التاجي وابي غريب، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة تمكنوا من تهريب المئات من السجناء بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة .
وكان تنظيم القاعدة قد اعلن مسؤوليته امس الثلاثاء عن الهجومين الذين استهدفا سجني أبو غريب والتاجي في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للتنظيم نشر على مواقع الانترنت ان "كتائبنا انطلقت بعد التهيئة والتخطيط لاشهر، مستهدفة اثنين من اكبر سجون الحكومة وهما سجن بغداد المركزي أبي غريب وسجن التاجي [الحوت]" ، مضيفا ان"العملية جاءت استجابة لنداء [ابي بكر البغدادي] في ان تختم خطّة [هدم الاسوار] التي بدأت قبل عام من اليوم بعملية نوعيّة ، مشيرا الى ان "الوية مقاتلينا قامت على اثر ذلك بتحرير اكثر من 500 نزيل من السجنين".
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد اجتمع الاثنين مع خلية الازمة لمناقشة تداعيات احداث الهجوم على سجني التاجي وبغداد المركزي [أبو غريب]
وذكر بيان للداخلية ان " خلية الازمة اشارت الى ان التحقيقات الأولية التي أجرتها ،اثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس الإصلاحيين والعصابات الإرهابية المهاجمة، وقد شكلت خلية الأزمة لجنة عليا من الأطراف المعنية والدوائر ذات العلاقة لتشخيص أسباب الحادث ومعرفة الجناة وأسباب الخلل والمتواطئين فيه ".
فيما كشف وزارة العدل، عن مقتل وإصابة [68] شخصاً من حراس السجن اثناء الهجوم المسلح الذي استهدف سجني أبو غريب والتاجي .
يذكر ان سجني التاجي وابي غريب قد تعرضا في اكثر من هجوم مسلح وشهدا عدة مرات هروبا للسجناء اضافة الى احباط العديد من المحاولات الفاشلة.
https://telegram.me/buratha
