أعلنت مديرية مكافحة سرقة السيارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن إلقاء القبض على واحدة من أخطر عصابات السرقة بالعاصمة، وفي حين بينت أن العصابة نفذت أكثر من 50 عملية، كشفت عن تورط العنصر النسوي بجرائمها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المديرية، اليوم، تم خلال عرض زعيم العصابة وبعض المضبوطات التي وجدت بحوزته،
وقال مدير مكافحة سرقة السيارات، العميد عودة سالم، خلال المؤتمر، إن "مفارز المديرية تمكنت من إلقاء القبض على واحدة من أخطر عصابة سرقة السيارات في بغداد بعد معلومات استخباراتية ومتابعة مسبقة للمتهمين من خلال المصادر السرية ونصب الكمائن"، مشيراً إلى "أعضاء العصابة الذيم تم اعتقالهم هم من أرباب السوابق".
وأضاف سالم، أن "رئيس العصابة المدعو علي محمد عزيز، اعتقل في منطقة الكاظمية، شمالي بغداد، بعد ورود معلومات تؤكد وجوده في أحد المنازل"، مبيناً أن "باقي أفراد العصابة اعتقلوا في أماكن متفرقة من العاصمة من خلال الكمائن التي نصبت لهم".
وأوضح مدير مكافحة سرقة السيارات، أن "زعيم العصابة اعترف خلال التحقيق بعمليات السرقة التي قامت بها المجموعة"، لافتاً إلى أن "العصابة كانت تستخدم العنصر النسوي للإيقاع بعدد من سواق سيارات الأجرة وسرقة سياراتهم".
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، خلال المؤتمر، إن "جهوداً أمنية مكثفة بذلت من قبل مكتب مكافحة سرقة السيارات التابع للوزارة في عملية القبض على تلك العصابة الخطرة التي سببت أرقاً وازعاجاً للكثير من المواطنين البغداديين على وجه الخصوص".
وذكر معن، أن "أفراد العصابة اعترفوا بتنفيذ أكثر من خمسين عملية سرقة في بغداد"، لافتاً إلى أن "رئيس العصابة يعد من أخطر المجرمين المتورطين بسرقة السيارات".
وتابع المتحدث باسم الداخلية، أن "التحقيقات مستمرة لمعرفة من يقف وراء هذه العصابة ويدعمها وكيفية قيامها ببيع السيارات المسروقة"، مستطرداً أن "أحد أفراد العصابة ضبط وبحوزته عجلة كان قد سرقها قبل اعتقاله بوقت قصير".
إلى ذلك قال رئيس العصابة، المتهم علي محمد عزيز، (مواليد 1971 بمحافظة البصرة)، خلال المؤتمر، إن "العصابة كانت تضع الخطة المناسبة قبل كل عملية تقوم بها"، مضيفاً "وكنت أنتظرهم على مسافة ما بين 300 إلى 400 متر وهم يقومون بتنفيذها".
وأوضح عزيز، أن "أفراد العصابة وليد ولؤي وغيرهم كانوا يقومون باستئجار سيارة وسرقتها تحت تهديد السلاح سواء كان أبيضاً (سكاكين) أم نارياً (مسدسات)"، وتابع "سبق أن حكم علي بالسجن لمدة أربع سنوات بعد القيام بـ16 عملية سرقة".
وكشف رئيس العصابة، أن "تصريف السيارات المسروقة كان يتم عن طريق مكاتبة بيع وشراء ومن ثم تهريب السيارة من بغداد إذا كان الوقت ملائماً".
يذكر أن التردي الأمني الذي تشهده مناطق العاصمة، وعدم اتخاذ سائقي المركبات التحوطات اللازمة أو خضوعهم للإغراء لاسيما من العنصر النسوي، من بين الأسباب التي تسبب سرقة السيارات.
https://telegram.me/buratha
