انتقدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، اليوم الثلاثاء، حديث نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي بشان احداث المقدادية التي وصفها بـ"التطهير العرقي"،
واكدت ان هذه التصريحات تمثل "تدخلا سافرا في الشأن العراقي وتجاوزا على وحدته"، وفي حين بينت أن الجامعة العربية تحصل على "معلومات مضللة من وسائل إعلام وسياسيين تربطهم علاقات بها"، طالبت الخارجية العراقية "باستنكار هذه التصريحات ومفاتحة الجامعة العربية من اجل عدم تكرارها مستقبلا".
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية عماد يوحنا إن "حديث بن حلي بأن ما يحدث في المقدادية تطهير عرقي هو تدخل سافر في الشأن العراقي وتجاوز على وحدة العراق".
وأضاف يوحنا أن "هذه التصريحات نسمعها بين فترة واخرى من الجامعة العربية وهي تستند على معلومات من منظمات لا تأخذ الحياد في تغطية الاوضاع الامنية التي تحدث في العراق"، مبديا "الأسف له".
وتابع "كما ان الجامعة العربية تصلها أحيانا تقارير من هنا وهناك من سياسيين تربطهم علاقات بها أو عبر وسائل إعلام مضللة"، مشددا أنه "عليهم ان يطلعوا على الوضع العراقي من خلال وفد او عن طريق الدبلوماسية العراقية للاستفسار عن هذه الحالات اذا كانوا حريصين على وحدة العراق."
وأكد يوحنا أن "على الجامعة العربية ان تطلع على الحقائق من مكانها الصحيح وليس عبر هكذا تصريحات تثير الطائفية ولا تخدم العراق"، لافتا الى أنه "يجب ان يكون لها دور في تقارب وجهات النظر بين المختلفين في أية دولة كانت داخليا أو خارجيا".
ودعا يوحنا الخارجية العراقية الى "مفاتحة الجامعة العربية حول تصريح بن حلي الذي تجاوز على وحدة العراق"، مطالبا إياها بـ "أن تستنكر هذه التصريحات وتدعو الى عدم تكرارها مستقبلا".
وكان نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، عبر، في مؤتمر صحفي يوم امس، عن أسفه لوجود تحريض واضح من قبل بعض الأطراف السياسية بالعراق على العنف، وبين ان هذا يشكل خطورة بالغة وبالذات ما يجري في بعض المناطق مثل محافظة ديالى الذي وصفه بأنه نوع من التطهير الطائفي لمناطق معينة.
https://telegram.me/buratha
