عزا النائب عن كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني محمد المشكور تدهور الوضع الأمني في البلاد إلى الخلافات السياسية الموجودة بين الكتل وتقديم المصلحة الخاصة على مصلحة العراق.
وقال المشكور اليوم الثلاثاء ان "الحالة الأمنية المتردية في البلاد تعود اسبابها إلى الخلافات السياسية المستمرة وتقديم المصلحة الخاصة على مصلحة البلاد", داعيا "جميع الكتل السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار والتنازل من اجل مصلحة العراق وعدم الاعتماد على الأجندات الخارجية وجعل السيادة العراقية هي المقدمة والتي تفوق جميع الاتفاقات".
وتشهد البلاد بين الحين والاخر العديد من التفجيرات والاغتيالات حيث شهد الأحد الماضي اشتباكات قد اندلعت أول بين القوات الامنية وارهابيين هاجموا سجني التاجي وابو غريب ببغداد.
وأعلنت وزارة العدل ان عدد الذين حاولوا اقتحام سجني التاجي وابو غريب الأحد الماضي بلغ تسعة انتحاريين, مشيرا إلى أن الانتحاريين كان بحوزتهم ثلاث سيارات مفخخة و{100} قذيفة هاون.
فيما ذكر مدير عام دائرة سجن الاصلاح اللواء حامد الموسوي ان " تسعة انتحاريين حاولوا امس اقتحام سجني التاجي وابو غريب وبحوزتهم ثلاث سيارات مفخخة انفجرت اثناء الاشتباك مع القوات الامنية المسؤولة عن حماية السجن, بالاضافة الى {100} قذيفة هاون كانت بحوزة الانتحاريين"، مؤكدا ان "الاشتباكات التي جرت بين الارهابيين وقوات الامن اسفرت عن استشهاد ثمانية من افراد الامن واصابة {14} اخرين بجروح مختلفة, في حين قتل {21} سجينا واصيب {25} اخرون كانوا يحاولون الهرب اثناء الاشتباكات.
وتابع حديثه بالقول "نطمح بان تكون اللقاءت مستمرة وخاصة في شهر رمضان المبارك وان يعتمد اللقاء الرمز الذي قام به رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم حلا للمشاكل السياسية والأمنية التي تحدث في البلاد .
وكان اجتماع رمزي لقادة البلاد وسياسيوها قد عقد مطلع حزيران الماضي بدعوة من رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وفي مكتب سماحته ببغداد وتمخض بعد القاء السيد الحكيم كلمة مؤثرة لخص فيها سماحته اوضاع البلاد وما على السياسيين عمله لخدمة الشعب ، تمخض عن عقد الصلح راسي هرمي اعلى سلطتين في البلاد وهما رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بعد صد وقطيعة استحالت الى تصعيد بين الرجلين وصل الى حد التهديد على المنابر الاعلامية ".
وكانت بعض الاطراف قد عدت ماحصل يومها على انه تاريخي بفضل الله والسيد عمار الحكيم ، خاصة وانه اذاب الجليد بين كافة الاطراف السياسية وخاصة بين الحكومة من جهة والبرلمان من جهة اخرى ، علاوة على ما تحقق من نتائج طيبة على مستوى العلاقات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان من خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي الى هناك ".
وعقد مجلس الوزراء جلسته في محافظة اربيل للتتوالى بعدها اللقاءات والحوارات وقد كان اخر النجاحات هو زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى بغداد ولقائه القادة والمسؤولين والشخصيات الرسمية .
https://telegram.me/buratha
