طالب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي القوى السياسية ان تعّرف اولوياتها وتضع مصلحة الشعب والناخبين، وحسن التمثيل قبل مصلحة الحزب.
وقال عبد المهدي في بيان له تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الثلاثاء "اننا سنخوض، باذنه تعالى، الانتخابات التشريعية للمرة الرابعة.. ومع الاستفتاء وثلاث دورات محلية، فاننا نراكم تجارباً مهمة تشير اليها النقاشات، ومنها المتعصبة في الاتجاهين".
واضاف ان "هذه ظاهرة طبيعية للتدافع والمراكمة الضروريتين لتطوير ما صار يعتبر امراً محورياً في حياتنا السياسية، فإن سرنا في الاتجاه الصحيح، فسنرى اهمية ذلك مستقبلاً، فحساسياتنا وخلافاتنا القريبة الان تمنعنا من رؤية الاثار".
وتابع عبد المهدي بالقول " يبدو رجحان القائمة المفتوحة ليختار الناخب مرشحه.. وفائدة {النسبية والتعويضية} لتأكيد الحالة الوطنية، وتطويق الجبهوية الفئوية والمناطقية. فالمطلوب من القوى ان تعّرف اولوياتها.. فتضع مصلحة الشعب والناخبين، وحسن التمثيل قبل مصلحة الحزب.. فوزن وموقع الشعب ثابت، ووزن ومواقع الاحزاب متغيرة، وما ينفعها اليوم قد يضرها غداً، وان يفرز النظام هيئة تشريعية وتنفيذية كفوءة وفاعلة تحافظ على وحدة البلاد وتطوره وامنه.. وان يقلل قدر الامكان من ضياع الصوت، ويعطي لكي ذي حق حقه".
واشار الى انه" بقيت هناك خلافات عدة وهي الخلافات حول الدائرة الانتخابية.. فهناك من يفضل الواحدة.. وهذا الرأي يواجه معارضة لسببين.. ضمان التوزيع العادل للمقاعد حسب المحافظات.. وتلافي اثار التزوير الذي ان حصل سيؤثر على الانتخابات كلها، وليس لمنطقة واحدة فقط، وعدالة تمثيلية الصوت وعدم ضياعه فاحزاب وقوى كبيرة استحوذت على اصوات غيرها من فوق.. واخرى صغيرة استحوذت عليها من اسفل، استحواذ الكبير واضح في النظام القديم بطرد من لا يعبر {العتبة القانونية}".
واردف عبد المهدي قائلا" فجاء {سانت لوكو} والغى {العتبة} فانصف كثيرين، لكنه سمح بالمقابل لقوى صغيرة جداً ان "تستحوذ" على اصوات غيرها.. ففي بابل مثلاً، حصلت القائمة الاخيرة بـ{11798 صوتاً} واخرى منافسة بـ{24227 صوتاً} على مقعد واحد لكل منهما.. والامر نفسه في بقية المحافظات، وفي ذلك غبن للثاني وحق لا رصيد له للاول".
واكد ان" الانجح هو ما يقترب من العدالة، فلا عدالة مطلقة في الانتخابات.. وانطلاقاً من ذلك فان {دي هوند} بقسمة تسلسل {1، 2، 3..} على الاصوات، قد يضمن نصف المقاعد لمن يحصل على غالبية الاصوات، لكنها لا تختلف كثيراً عن {سانت لوكو} بتسلسل {1، 3، 5..} مما يقلل الاستحواذ على الاصوات من اعلى.. ولعل "سانت لوكو معدل" لا يبدأ القسمة بـ{1} بل باعلى قليلاً، سيقلل الاستحواذ على الصوت من اسفل. وقس على ذلك".
يذكر ان العديد من الاشكالات والسجالات رافقت الحديث عن الانتخابات البرلمانية المقبلة اذ ان هناك من يرغب بالقائمة المغلقة وهو ما يتعارض مع رؤية المرجعية الدينية التي حذرت من هذا الامر بالاضافة الى وجود من يريد اعتماد طريقة هوندد ومن يرغب بطريقة سانت ليغو ومن يرغب بالعودة الى القانون السابق.
https://telegram.me/buratha
