ابدى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، استغرابه لسكوت المسؤولين حيال تكرار جرائم محاولات اقتحام السجون العراقية وفرار المئات من الارهابيين، وعدم تقديمهم شرحا بخصوص ذلك، متسائلا الى متى تبقى الوزارات والمؤسسات الأمنية الخطيرة بدون وزير أو بمسؤولين بالوكالة .
وعبر السيد عمار الحكيم خلال الأمسية الرمضانية التاسعة، التي اقيمت بمكتب سماحته في بغداد ليلة امس الاثنين، عن " الغضب والقلق والألم للأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد خصوصا بعد أحداث سجني التاجي وابي غريب " مبينا ان " المرء يكاد ان يصل الى لحظة يشك فيها بمسارات إدارة الملف الأمني " متسائلا عن " حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد ".
واستغرب سماحته من " فرار مئات المجرمين والإرهابيين من سجني التاجي وأبي غريب في ليلة ظلماء واحدة بعد ان ظلت أنظار الناس وعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء المجرمين وأخذ جزائهم العادل الذي طال سنين عدة " مشيرا الى ان " عدم نيل هؤلاء الإرهابيين للجزاء العادل كل هذه الفترة الطويلة جرّأ الآخرين على ان يسيروا في طريق الجريمة باستهداف الشعب العراقي ".
وشهد يوم الاحد الماضي حصول اشتباكات بين القوات الامنية وارهابيين هاجموا سجني التاجي وابو غريب ببغداد، محاولين اقتحامها.
وكانت وزارة العدل قد اعلنت امس الاثنين، ان عدد الذين حاولوا اقتحام سجني التاجي وابو غريب امس الاحد بلغ تسعة انتحاريين, مشيرا الى ان الانتحاريين كان بحوزتهم ثلاث سيارات مفخخة و{100} قذيفة هاون.
وقال مدير عام دائرة سجن الاصلاح اللواء حامد الموسوي ان "تسعة انتحاريين حاولوا اقتحام سجني التاجي وابو غريب وبحوزتهم ثلاث سيارات مفخخة انفجرت اثناء الاشتباك مع القوات الامنية المسؤولة عن حماية السجن, بالاضافة الى {100} قذيفة هاون كانت بحوزة الانتحاريين"، مؤكدا ان "الاشتباكات التي جرت بين الارهابيين وقوات الامن اسفرت عن استشهاد ثمانية من افراد الامن واصابة {14} اخرين بجروح مختلفة, في حين قتل {21} سجينا واصيب {25} اخرون كانوا يحاولون الهرب اثناء الاشتباكات".
فيما كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن كتلة الاحرار حاكم الزاملي، عدد السجناء الذين تم تهريبهم تراوح بين {500-1000} سجين، خلال عملية الهجوم التي نفذتها مجاميع مسلحة ليلة الاحد من سجني ابو غريب والتاجي في بغداد.
واضاف سماحته " ماذا سيكون حال العراق بعد خروج هؤلاء المجرمين من السجون ومن يتحمل مسؤولية هذه الدماء البريئة " معربا عن استغرابه لـ" سكوت المسؤولين عن كل هذه الجرائم وعدم شرح الاسباب في تكرار هذه الجرائم يوما بعد آخر، وما هي الخطة للقبض على هؤلاء المئات من عتاة المجرمين الذين فروا من السجن ".
واستدرك " الى متى تبقى الوزارات الامنية شاغرة بدون وزير والمؤسسات الامنية الخطيرة بدون وزير او بمسؤولين بالوكالة " متسائلا عن " الضمان في تغيير الخطط الامنية في المستقبل او تغيير بعض القيادات الامنية بعد كل هذه الخروقات " داعيا المسؤولين المعنيين الى " اتخاذ الإجراءات الصارمة والحاسمة في هذا الملف ".
يذكر ان الحكومة الحالية لم تعيين وزراء لوزارتي الدفاع والداخلية حيث يقود وزير الثقافة سعدون الدليمي وزارة الدفاع بالوكالة في حين يقود القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وزارة الداخلية.انتهى
https://telegram.me/buratha
