أفاد مصدر أمني من شرطة أبو غريب، الاثنين، أن قوات الأمن فرضت حظراً على التجوال في مناطق أبو غريب والتاجي والرضوانية والمناطق المحيطة بمطار بغداد على خلفية أحداث السجن، مؤكدا المباشرة بحملة كبيرة للبحث عن السجناء الهاربين من سجني التاجي وأبو غريب.
وقال المصدر إن "قوات الأمن فرضت حظراً شاملاً على تجوال المركبات والمواطنين، في مناطق أبو غريب والتاجي والرضوانية والمناطق المحيطة بمطار بغداد"، مبيناً أن "حضر التجوال شمل إغلاق المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والدوائر الخدمية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العمليات العسكرية في تلك المناطق مستمرة منذ فجر اليوم، وشملت مداهمة المنازل والمزارع بحثاً عن السجناء الهاربين من سجني الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء أبو غريب غربي العاصمة".
فيما أوضح مصدر اخرأن "أهالي تلك المناطق يشكون عدم قدرتهم على التنقل وانطفاء التيار الكهربائي وعدم تشغيل المولدات الأهلية بسبب حضر التجوال وإغلاق الأسواق والمحال التجارية".
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، قد كشفت في وقت سابق اليوم، عن هروب من 500 إلى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي، مؤكدا أن معظمهم من تنظيم القاعدة.
وتعرض سجني الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، مساء أمس الأحد (21 تموز 2013)، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو المادية.
وتشهد بغداد ترديا ملحوظا في الملف الامني، يتمثل بعمليات اغتيال والخطف والتفجيرات بالعبوات والسيارات المفخخة، اودت بحياة المئات من المواطنين.
يشار إلى أن قائد الفرقة 17 في الجيش العراقي اللواء الركن ناصر الغنام، أعلن أمس الأحد، استقالته من منصبه في وزارة الدفاع، عازيا سبب ذلك إلى "السياسات الخاطئة" للقيادات العسكرية العليا، والمزاجية والعشوائية في اتخاذ القرارات "غير المهنية".
https://telegram.me/buratha
