احيي هذا الفكر المبدع للشاب الحسناوي وأقول أن الفكرة كفكرة موجودة منذ سنوات ولكن علي الحسناوي حولها الى آلة (رغم انها تحتاج الى تطوير). هناك افكار بعضها طبقت على ارض الواقع وبعضها تحتاج الى ايجاد المواد اللازمة لتحويلها الى فكرة تجارية رخيصة قابلة للتطبيق.
من تلك الافكار انتاج الكهرباء من خلال عمل مطبات صناعية على طريق السيارات التي عند مرورها عليها وضغطها على المطب تؤدي الى توليد الطاقة التي يمكن الاستفادة منها في انارة الطريق مثلاّ
وكذلك فكرة توليد الطاقة من سير الناس على ارضيات صناعية تقوم بتوليد الطاقة عند سيرهم عليها وتحويلها الى مصابيح للاضاءة يمكن الاستفادة منها في اضاءة البنايات وبالخصوص تلك البنايات المكتضة بالناس كالاسواق التجارية مثلا.(وقد تم عمل هذا النموذج ولكنه لم يصبح تجاريا لحد الآن).
ومنها انتاج الطاقة من حركة العجلات كدواليب الدرجات الهوائية وعجلات العربات الاخرى التي يستخدمها الناس وتحويلها الى طاقة يمكن خزنها في بطارية والاستفادة منها لاحقا (وقد جرت تجارب ناجحة على ذلك ولكنها لحد الآن ليست تجارية).
وهنالك العشرات من الافكار التي تدور حول انتاج الطاقة من حركة الناس او الالات التي يستخدمونها في حركتهم او من الرياح او حركة الامواج والماء أو من اشعة الشمس لغرض خزنها واستغلالها لاحقا او استخدامها مباشرة في شئ مفيد.
رغم أن العراق يعتبر من الدول التي ستكون مستقبلا من ضمن الدول الآسيوية المصدرة للطاقة الشمسية الى دول الاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول الباردة (كما تم ذكره في مؤتمر عام حضرته شخصياً في احد الكليات الاوروبية ومن خلال التعاون المشترك الذي يجري حاليا بين دول الاتحاد الاوروبي وبعض دول الخليج كالامارات العربية المتحدة في تنفيذ هكذا مشروع والذي بدأ ببناء مدينة حديثة في دبي تعمل بالطاقة الشمسية) ولكنه (اي العراق) لحد الآن من اكثر الدول تخلفاً في مسألة تنفيذ مشاريع مفيدة يمكنها أن تستغل هذه الطاقة الصديقة للبيئة والمتوفرة بشكل دائم على طول العام للاستفادة منها بشكل مثالي بدلاً من مشاريع حرق الوقود التي بدأ العالم يحاول الاستغناء عنها والتحول الى مصادر الطاقة البديلة الصديقة للبيئة وخصوصا الشمس والهواء, والطاقة الشمسية هي الاهم لانها متوفرة في العراق والتي يمكن أن يحصل من خلالها لو استغلها بشكل علمي مدروس على طاقة كهربائية يمكن تكفيه ويصدر فائضها الى الخارج وبدون ضرر للبيئة !!.