احتج سكان منطقة البلديات, شرق بغداد, على اغلاق متنزهاتها و"الاستيلاء عليها من قبل اشخاص متنفذين في الحكومة".
ووجه اهالي حي التجار في المنطقة رسالة الى امين بغداد تحدثوا فيها عن سرقة واغتصاب أراض خصصت لمتنزهات تحمل اسم "الف ليلة وليلة" سابقا، ومنحت لاحقاً لمدارس الأطفال ولمستوصف صحي.
وجاء في الرسالة " على نسخة منها إن سكان منطقة حي التجار في البلديات "يشتكون من مافيات تزعم انها مدعومة من مجلس الوزراء، وهم من الذين عاثوا في الأرض فساداً وسرقوا مال الشعب وقاموا بعمليات اغتصاب وسرقة قطع الأراضي وتوزيعها مناصفة من كبار مستشاري رئاسة الوزراء والوزراء انفسهم وكبار القضاة".
وبين الاهالي في رسالتهم ان "الاراضي الممتدة على طول شارع قناة الجيش تعد من المناطق المحرمة بموافقة أمانة بغداد والتسجيل العقاري ودوائر التصاميم وبعض من الدوائر ذات العلاقة"، مشيرين الى أن "كبار المسؤولين في تلك الدوائر حصلوا على نصيبهم من عمليات السرقة الممنهجة لتسهيل معاملات تغيير صنفها من المحرم إلى السكني".
وتوقع سكان حي التجار بلغة ساخرة، ان "يصل الامر يوما ما الى ازالة الوزارات والبنايات التابعة للحكومة وتوزيعها على المستشارين الفقراء".
وتابعت الرسالة "ماذا فعلتم من جرائم بحق هذا الشعب وسيأتي يوماً ندينكم واحداً تلوا الأخر من كبيركم الى اصغر سارق موجود ضمن مجلسكم ودوائركم التنفيذية" وتساءل الاهالي "أين أمين بغداد من هذه المهزلة ألم يسمع بها الى حد الأن؟". وتظاهر سكان حي التجار بشكل متكرر خلال الشهور القليلة الماضية، احتجاجاً على ما وصفوه في شعارات رفعوها بـ"السرقة العلنية".
وقال أحد المتظاهرين، إن "الحي السكني يفتقر إلى مدرسة ومستوصف صحي"، مشيراً إلى أن "أقرب وحدة صحية تبعد عن حينا السكني نحو 5 كيلو متر".
وتابع المتظاهر، وهو مهندس معماري ويسكن حي التجار، أن "السكان بحاجة إلى ساحة المتنزه، لكنها اغتصبت من قبل موظفين تابعين لمجلس الوزراء وتوزيعها على شكل قطع أراضٍ سكنية لعدد من القضاة بواقع 22 قطعة، تبلغ مساحة كل منها 600 متر مربع".
واكد أن "هذه المساحة الكبيرة توزع على كبار المسؤولين، اما القطع الباقية فتم توزيع 28 قطعة منها على 300 متر مربع".
https://telegram.me/buratha
