نفى مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني عزمه تقديم استقالته من منصبه الى رئيس الوزراء نوري المالكي .
وتناقلت بعض وسائل الاعلام انباءاً تبين ان الشهرستاني وبعد لقاء موسع مع المالكي قرر تقديم استقالته التي سيعلن عنها قبل عيد الفطر وان الطرفين اتفقا على تقديم الشهرستاني استقالته .
وقال فيصل عبد الله مدير مكتب نائب رئيس الوزراء ان " انباء تقديم استقالة الشهرستاني غير دقيقة وغير صحيحة وتقف خلفها دوافع واهداف سياسية كما لاحظنا في الفترة الاخيرة بعض الاصوات التي تعالت ضد نائب رئيس الوزراء الذي قدم انجازات كثيرة للشعب العراقي خصوصاً في قطاع النفط برفع سقف الانتاج وبالتالي زيادة الايرادات لخزينة الدولة" بحسب قوله .
وأضاف عبد الله " اما مسألة انقطاع الكهرباء فالشهرستاني وقع العشرات من العقود خلال السنوات الماضية مع الشركات لبناء وتاهيل المحطات والتي بدأت تدخل الان الخدمة وما زالت اخرى مستمرة بالدخول ".
وأشار الى " انه وبحسب اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها نائب رئيس الوزراء مع وزارتي النفط والكهرباء اكدت الاخيرة ان ازمة الكهرباء في العراق ستنتهي مع نهاية العام الحالي او العام المقبل ".
يذكر ان التحالف الكردستاني في مجلس النواب شن هجوما عنيفا على نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني مشبها تصريحاته بتهريب النفط من قبل إقليم كردستان كتصريحاته بتوفير الطاقة الكهربائية وتصديرها في عام 2013.
وكان الشهرستاني قد صرح "بأن النفط المنتج في إقليم كردستان الذي لم يُسلم إلى الحكومة المركزية بلغ ستة مليارات دولار خلال عامي 2010 و 2011 هو خَسارةٌ للعراق " مجددا " اتهاماته لحكومة الاقليم بتهريب النفط ".
حيث طالبت النائبة الكردية اشواق الجاف رئيس الوزراء نوري المالكي بوضع ما اسمته " حد لاتهامات الشهرستاني التي تتكرر بين الحين والأخر، لافتا إلى أنها "تطفو عند كل هدوء سياسي وبروز الإرادة لحل القضايا العالقة بين حكومتي بغداد واربيل".
فيما نفى النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي تصريحات الشهرستاني مطالبا في الوقت نفسه رئيس الوزراء ، بإقالته لإخفاقه في حل مشكلة الكهرباء وإدارة الملف النفطي .
وتأتي هذه الاتهامات للشهرستاني وانباء استقالته من منصبه بعد ايام من تحسن العلاقة بين بغداد واربيل بتبادل رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الاقليم مسعود بارزاني للزيارات وتحسن في العلاقات وحلحلة المشاكل والملفات العالقة عبر الحوار.
يذكر ان الشهرستاني رافق وفد الحكومة الاتحادية برئاسة المالكي الى اربيل في 9 من حزيران الماضي ضمن اعضاء مجلس الوزراء بعد قطيعة وخلافات وتبادل للاتهامات طيلة السنوات الماضية مع مسؤولي الاقليم حول عملية ادارة النفط بين بغداد واربيل وقانونية تعاقد كردستان مع الشركات الاجنبية
https://telegram.me/buratha
