طالب خطيب صلاة الجمعة الموحدة سماحة السيد محمد الحيدري الشعب العراقي الى الضغط على السياسيين لنبذ الطائفية وتخلي البعض عن دعم الارهاب .
وقال السيد الحيدري في الخطبة التي اقيمت في جامع الخلاني في العاصمة بغداد ان " الاسلام اكد على الالتزام بالوحدة ، واعدائه ارادوا تمزيق وحدة المسلمين برفع شعار [فرق تسد] الذي مازال مطروحا وان المحالاوت ما زالت مستمرة بايجاد صراع بين المسلمين على اساس طائفي ومذهبي وقومي من اجل الهيمنة على المسلمين وبلادهم وثرواتهم من خلال اثارة الخلافات ".
وأضاف ان " ما نشهده اليوم من صراعات بين المسلمين بعضها على شكل انقسامات واخرى قتل وتفجير وتهجير وسفك للدماء سواء في العراق او سورية او مصر او غيرها من الدول المرشحة لهذا الصراع هو من اجل حصر هموم شعوب تلك البلدان في شانها الداخلي والابتعاد عن العدو المشترك واليوم الجميع لايلتفت الى هموم الشعب الفلسطيني والاعتداءات الصهيونية بحقه من قتل واعتقالات وتهجير وانشاء مستوطانت وغيرها من الانتهاكات لان الشعوب الاسلامية والعربية اليوم منشغلة بهمومها وصراعاتها الداخلية ".
واشار سماحة السيد الحيدري الى ان " الصهاينة اليوم لديهم فرصة كبيرة في تحقيق اغراضهم الخبيثة بالامتداد وانشاء المستوطنات ، فغزة اليوم تعاني من الامرين من الحصار الاسرائيلي والعربي ".
واعرب خطيب صلاة الجمعة الموحدة عن " اسفه لاننا نجد ان من يؤجج هذا الصراع في العراق من هذا الطرف او ذاك بغية تحقيق مصالح شخصية فهم اناس لايعيشون الا بالتصيد بالماء العكر ويعملون بدعم داخلي وبتنفيذ اجندة خارجية وما يشهده بلدنا اليوم من عمليات قتل وتفجير هو جزء من هذا المخطط الطائفي بين الشيعة والسنة او قومي بين العرب والكرد والتركمان الذين يتعرضون اليوم لاستهداف متكرر لاثارة الفتن بين مكونات الشعب العراقي ".
وأضاف ان " التفجيرات التي تطال المساجد والحسينيات هي لاثارة الصراع والفتنة الطائفية وان مثل هذه الصلوات الموحدة التي تجمع المسلمين من الشيعة والسنة هي شوكة في عيون الاعداء ومثيري الفتن " ، مشيرا الى ان " الشعب العراقي ومنذ عام 2005 ولحد الان يرفض هذا الصراع على الرغم من وجود احتقان تولد بفعل القتل والتهجير على الهوية لكنهم لن ينجروا لمثل هذه المخططات التي يراد منها الاقتتال بين ابناء البلد الواحد ".
ودعا السيد الحيدري الشعب العراقي الى " الضغط على السياسيين من الذين يحاولون ولمصالح حزبية وفئوية اثارة النعرات والتحريض الطائفي عبر بعض الفضائيات ، وعلى الشعب الضغط على هولاء لان يمتنعوا وينهوا هذا النفس الطائفي الذي سيدمر الشعب ويجلب الخراب الى البلد ".
وأشار الى ان " الفتن الطائفية والقومية التي تثار هي اجندة خارجية اجنبية تغذي مثل هولاء بالمال والسلاح ونحن ومنذ اعوام ماضية نشاهد في وسائل الاعلام ضبط العديد من مخابئ الاسلحة وكأنه في العراق اصبحت ابارا من السلاح وليس النفط وهذا كله ممول خارجيا بملايين من الدولارات وبدعم داخلي وفي الاونة الاخيرة بعض الدول بدأت تقول ذلك بشكل علني من اجل اثارة النعرات الطائفية ".
ودعا خطيب الصلاة الموحدة " الجميع الى الوقوف بوجه الارهاب ورفض أي دعوة للاقتتال الطائفي ، والدفاع عن كل القوميات والمذاهب لان الجميع يتحملون مسؤولية ذلك
https://telegram.me/buratha
