الأخبار

عبد المهدي: الوحدة والصراع لا تنظمهما وحدة العقيدة او اختلافها، بل تنظمها اسس الاتفاق على الحقوق والمصالح المتبادلة


قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان" الوحدة والصراع لا تنظمهما مجرد وحدة العقيدة او اختلافها، بل تنظمها اسس الاتفاق على الحقوق والمصالح المتبادلة التي تسمح لا طراف العلاقة بالعيش والعمل المشترك وتحقيق اهداف ملموسة يشعر الطرفان، او الاطراف، بان لهما، او لها، منفعة حقيقية منها".

وفاد عبد المهدي في بيان له اليوم ان" المرحوم سامي عبد الرحمن الذي اختطفته العملية الارهابية في اربيل، كان يردد ان عدونا الاول هو ليس الامبريالية والاستعمار بل هو الجار والاخ والشريك في الرؤية والعقيدة والتاريخ والمصالح والمستقبل، كان ذلك في ايام الخلاف المسلح بين "البارت" و "الاتحاد" في اواسط التسعينات، وكان كلام حزن واسى عن واقع حال، اكثر منه شيئاً اخراً".

واردف بالقول " لكن من يتابع الصراعات وطبيعتها يمكنه ان يستخلص ان الايديولوجيا او العقيدة لا تكفي بمفردها للوحدة والاخوة والتحالف، بل قد تستبطن اقسى انواع الصراعات، فالبروتستانت والكاثوليك ينتمون كلهم لعقيدة واحدة، لكنهم انشغلوا بالتقاتل لقرون بينهم اكثر مما مع غيرهم، وكذلك في الدائرة الاسلامية منذ صدر الاسلام وليومنا هذا"، مبينا ان" الامر لا يخص العقائد الدينية بل اللادينية ايضاً".

واكد عبد المهدي ان" صراع ابناء القومية والفلسفة الواحدة يغطي التاريخ البشري عموماً، ودون الذهاب بعيداً نشير للصراع بين الدول التي تؤمن بالمبادئ الليبرالية كفرنسا وبريطانيا، او داخل القارة الواحدة كألمانيا وجاراتها، او في اطار الفلسفة الماركسية كالصين والاتحاد السوفياتي بعد المؤتمر العشرين للأخير {1956}".

واشار الى ان" العقيدة القومية كالناصرية والبعث، او حزبي البعث في العراق وسوريا، وأمثلة متشابهة كثيرة، تشير ان الصراع على قيادة العقيدة وتمثيلها قد يكون اعنف واطول من الصراعات ذات الطابع الاقتصادي والسياسي بل يشير ايضاً ان الصراع والتنافس الداخلي غالباً ما يقود لبحث الفرقاء عن تحالفات مع تيارات اخرى، تختلف معها كلياً في العقيدة".

وبين عبد المهدي ان" نشأة الايديولوجيات معقدة وطويلة، وكذلك ادعاء تمثيليتها، فاذا اتخذت كأساس بمعزل عن اشياء اخرى فلن نحصل على وحدة كلمة ومشروع، بل على ثقافة لصهر الاخر ومشاريع لإفنائه".

ولفت الى ان" الايديولوجيا المشتركة لن تكون كافية لتحقيق الوئام والتآخي، ما لم تعرف حقوق ومصالح الفرد والجماعات، والعمل بموجبها"، مبينا ان" العقيدة المشتركة بمفردها لا تكفي للسلام، ما لم تصنها سلسلة من السلوكيات والقناعات الضامنة لحقوق مختلف الاطراف، كما يجب عدم اعتبار العقائد حاجزاً امام التحالف والصداقة مع قوى تختلف عقائدها وايديولوجياتها".

واوضح عبد المهدي انه" وفي الحالتين يبدو ان الوحدة والصراع لا تنظمهما مجرد وحدة العقيدة او اختلافها.. بل تنظمها اسس الاتفاق على الحقوق والمصالح المتبادلة التي تسمح لأطراف العلاقة بالعيش والعمل المشترك، وتحقيق اهداف ملموسة يشعر الطرفان، او الاطراف، بان لهما، او لها، منفعة حقيقية منها".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك