تظاهر العشرات من الناشطين امام مبنى محافظة البصرة احتجاجا على تردي وضع التيار الكهربائي، وهددو بالتظاهر في مواقع ضخ النفط بالمحافظة اذا لم يتم الاستجابة لطلباتهم،فيما عد مراقبون التظاهرة "رسالة لتحريك الشارع البصري" للتظاهر احتجاجا على تردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء.
وقال احد منظمي التظاهرة عصام الربيعي في حديث الى (المدى برس) إن "التظاهرة التي خرج فيها العشرات من الشباب ليلا امام مبنى محافظة البصرة تم تنظيمها عن طريق دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، تطالب بايجاد حلول لتوفير الطاقة الكهربائية وفضح المسؤولين الحكوميين كونهم يدعون تجهيز البصرة بـ12 ساعة بالكهرباء يوميا"، موكدا إن " هذه التصريحات غير صحيحة على الاطلاق".
وطالب الربيعي بـ"توفير الكهرباء الى محافظة البصرة حالها حال محافظة ميسان التي تجهز مواطنيها بـ20 ساعة يوميا"،متابعا " في حال عدم الاستجابة الى المطالب فان الخطوة اللاحقة ستكون التظاهرات في مواقع ضخ النفط للضغط على اصحاب القرار بالاستجابة لهذا المطلب".
من جانبها اكدت رئيسة جمعية الفردوس العراقية فاطمة البهادلي في حديث الى (المدى برس) إن " هذه التظاهرات السلمية تهدف الى فضح المؤمرات على الشعب العراقي والوعود الكاذبة لبعض المسؤولين بشأن الكهرباء"، مذكرة بـ"الوعود التي اطلقها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بتصدير الطاقة الكهربائية بعد الاكتفاء منها نهاية عام 2012 في حين تشهد البصرة تردي كبير في وضع التيار الكهربائي".
بدوره عد الناشط المدني والاعلامي شهاب التميمي في حديث الى (المدى برس) " التظاهرة على الرغم من قلة عدد الشباب المشاركين فيها رسالة مهمة لتحريك الشارع البصري للتظاهر احتجاجا على تردي تجهيز الكهرباء ومحاولة لكسر حاجز الخوف، خصوصا مع التوتر الامني الذي تشهده المحافظة والبلاد عموما".
وتابع التميمي أن "هنالك احزابا تقوم بتحضير للتظاهرات لايام وقد لاتفلح بجمع اعداد المتظاهرين الا ان هؤلاء الشباب اجتمعوا عن طريق( الفيس بوك) من دون دوافع سياسية او منافع شخصية للمطالبة بحقوقهم وحقوق ابناء البصرة".
وكان وجهاء العشائر في محافظة البصرة هددوا، في الـ14 من تموز 2013، "بالخروج في تظاهرات كبيرة" احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في المحافظة، وطالبوا "بالاستقرار على برمجة ثابتة وواضحة للتشغيل"، وفي حين كشف محافظ البصرة بأنه "يمتلك ملفات فساد تخص مشاريع الكهرباء" سيحيلها الى هيئة النزاهة، أتهمت لجنة النفط والطاقة النيابية وزارة الكهرباء "بتهويل إعلامي مخالف للواقع".
وشهدت محافظة البصرة خلال اليومين الماضيين تظاهرات ليلية بعد وقت الإفطار في مناطق متفرقة من المحافظة احتجاجا على تردي وضع التيار الكهربائي وخروج بعض المناطق من نظام البرمجة في القطع والتشغيل والانطفاء التام فيها، طالب المتظاهرون خلالها بمحاسبة المقصرين عن تردي وضع الكهرباء.
وكان محافظ البصرة أعلن، في (7 تموز2013)، تشكيل غرفة عمليات كهرباء لتجاوز الأزمة الكهربائية في ظل شهر رمضان، مشيرا إلى تزويد المواطنين بمعدل يتجاوز 12 ساعة يوميا، وفيما أكد مدير نقل الطاقة الكهربائي أن معدل تجهيز البصرة الحالي هو "الأعلى نسبة"، عدت لجنة النفط والطاقة النيابية تصريحات وزارة الكهرباء بشأن معدل الإنتاج "غير فنية".
وأكدت وزارة الكهرباء، في العاشر من شباط 2013، إدخال الوحدة الأولى من محطة كهرباء واسط الحرارية إلى الخدمة، مؤكدة أن الوحدة الجديدة أضافت حينها 330 ميغاواط إلى منظومة الطاقة الكهربائية.
وجددت الوزارة في (الثالث حزيران 2013)، تعهدها بتحسين إمدادات الطاقة بالبلاد خلال المدة المقبلة لاسيما خلال شهر رمضان، وفي حين بينت أن إنتاجها سيرتفع قريباً إلى 11 ألف ميغاواط، أكدت أنها ستقضي على أزمة الكهرباء بنهاية العام 2013 الحالي.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، جدد في (الثالث من حزيران 2013)، تأكيده على انتهاء أزمة الطاقة الكهربائية نهاية العام 2013 الحالي، فيما أشار إلى أن وزارة الكهرباء ستدخل محطات جديدة للخدمة خلال المدة المقبلة.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في (الأول من كانون الثاني 2013)، أنه سيضمن توفير الكهرباء هذا العام 2013 "على مدار الساعة"، مؤكدا أن العراق ما يزال يحتاج إلى "توسيع تعاقداته" مع الشركات العالمية من أجل توفير الطاقة الكهربائية، وفي حين أشاد بعمل الشركات الكورية في العراق، أكد أن الدراسات الاقتصادية العالمية وضعت العراق "ضمن الدول العشر الأوائل من حيث النمو".
وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي، أعلن في (الثامن من أيار 2013)، أن العراق سيكتفي نهاية عام 2014 من استيراد الكهرباء، وأوضح أن مشروع محطة المنصورية الغازية من "المشاريع الوزارية الكبرى"، مشيرا إلى أن المحطة ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ "(730) ميكا واط وبكلفة (540) مليون دولار"، فيما أبدى محافظ ديالى عمر الحميري "تفاؤله" لقرب موقع المحطة من حقل المنصورية الغازي، داعيا وزارة النفط إلى "التعاون من اجل إنجاح المشروع الكبير".
https://telegram.me/buratha
