أعلن المتحدث باسم كتلة عابرون بزعامة محافظة الأنبار، أن كتلته هي الأوفر حظا في تشكيل الحكومة المحلية بالمحافظة للدورة المقبلة، مؤكدا وجود اتفاق كبير على إعادة تجديد الثقة للمحافظ قاسم الفهداوي.
وقال محمد فتحي حنتوش إن "عابرون والكتل المتحالفة معها تمتلك الان الأغلبية بواقع 12 مقعدا بالمجلس، في حين تمتلك متحدون 11 مقعدا وتتذبذب الكتل الأخرى الفائزة بسبعة مقاعد بين الجانبين".
وكان الشيخ احمد ابو ريشة اعلن في تصريح صحفي سابق ان قائمة "متحدون" ستأتي بمحافظ مهني يلبي طموحات المواطنين في الانبار ويحقق رغباتهم وينفذ الخدمات، مشيرا الى ان المحافظة "لا تدار بشخص او بعشيرة معينة وانما تبني بمؤسسات قادرة على خدمة اهالي المحافظة".
وأكد أن كتلته هي "الأوفر حظا في تشكيل الحكومة الجديدة، وتجديد ولاية المحافظ الحالي كونه الأفضل لقيادة الانبار".
وحصلت كتلة متحدون على المركز الاول بالانتخابات المحلية في محافظة الانبار بثمانية مقاعد، ويليها ائتلاف عابرون بخمسة مقاعد، وبعده ائتلاف العراقية العربية بأربعة مقاعد.
وكان ائتلاف متحدون، أكد ان منصب محافظ الانبار حسم له.
وقال النائب عن متحدون عاشور حامد، إن مجلس محافظة الانبار الجديد سيتكون من كتلتين، احداهما تمتلك ما يقارب 17 او 18 مقعدا وهي كتلة متحدون، والاخرى ما يقارب 11 مقعدا، مضيفاً ان متحدون تتفاوض مع الكتلة الاخرى لغرض مشاركتها في الحكومة المحلية.
واوضح النائب عن محافظة الانبار، ان "منصب محافظ الانبار حسم لقائمة متحدون التي تشكل الهيكل الرئيسي لتحالف من اجل الانبار الذي يضم كتلا فائزة اخرى، وان هناك اسماء كثيرة طرحت لهذا المنصب"، مبيناً أن "منصب رئيس مجلس محافظة الانبار سيكون لكتلة الحل المتحالفة معنا".
وكان مصدر مطلع في محافظة الانبار كشف، مطلع تموز الحالي، عن تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة المحلية في الانبار.
وتتعقد الحوارات بين الكتل السياسية في المحافظة، خاصة مع تنافس القوى الكبيرة على التحالف مع قوى حصدت مقعداً او مقعدين في المجلس الجديد.
وقال وليد المحمدي, عضو ائتلاف" متحدون" الذي يتزعمه رئيس البرلمان اسامة النجيفي، لـ"العالم"، إن "الائتلاف دخل في تحالف (من اجل الانبار) والذي سيكون بزعامة الشيخ احمد ابو ريشة (احد قادة متحدون) ويضم 18 عضوا من اعضاء مجلس المحافظة البالغ 30 مقعدا".
وأشار المحمدي إلى أن "الكتل الفائزة المنضوية في التحالف وقعت على تعهدات رسمية بذلك وهي ستصوت لمرشح متحدون لشغل منصب محافظ الانبار".
وطالما أعلنت كتلة متحدون تحديها لكتلة "عابرون" عدم قدرتها على ترشيح اسم واحد للمحافظ.
وقال عضو الكتلة خالد العلواني إن "محافظ الانبار قاسم المفهداوي اعلن عن تشكيله كتلة جديدة بأسم الوفاء للانبار بـ16 مقعداً، فإذا كان صادقا فعليه ان يذكر الاسماء الـ16"، مستدركا ان "هذا الكلام عار عن الصحة".
وأضاف العلواني وهو عضو في مجلس النواب أن "ما اعلنه الفهداوي هو مجرد حرب اعلامية"، مبيناً أن "تشكيل الحكومة المحلية في الانبار مرهون بالانتهاء من قضية الطعون والمصادقة على نتائج الانتخابات".
حرب التصريحات والاتهامات التي يُطلقها الفائزون والخاسرون في الأنبار ضد بعضهم البعض ستستمر لأسابيع قبل المصادقة على النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية وتشكيل الحكومة المحلية الجديدة في الأنبار.
يعتقد الليبراليون في محافظة الأنبار إن الحكومة المحلية سُرقت منهم عبر تزوير الانتخابات لفرض سيطرة الإسلاميين.
ووفق هذا الاعتقاد الذي يتحدث عنه مرشحين مستقلين في المحافظة، فإن تحولاً مهماً سيطرأ على طبيعة الصراع في المدينة المتوّترة منذ نحو ستة أشهر بسبب احتجاجات على حكومة بغداد.
https://telegram.me/buratha
