جدد وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي تعهداته بان نهاية العام الحالي سيشهد تجاوز ازمة الطاقة الكهربائية في البلاد .
وذكر عفتان بحسب بيان اليوم ان " الطاقة المنتجة ستصل خلال الايام القليلة المقبلة الى [11] الف ميغاواط، مما سينعكس ايجاباً بزيادة ساعات التجهيز".
وقال خلال تفقده مشروع محطة الخيرات الغازية ومحطة كهرباء المسيب الحرارية والغازية: "ان وحدتين توليديتين ستدخلان الخدمة في محطة الخيرات الغازية خلال اليومين المقبلين، طاقة كل وحدة [125] ميغاواط، لتصبح عدد الوحدات الداخلة الى الخدمة في هذه المحطة ست وحدات، بطاقة اجمالية قدرها [750] ميغاواط، وستدخل الوحدات الاربع الى الخدمة تباعاً خلال الاسابيع الاربعة المقبلة".
واشار بيان لوزارة الكهرباء الى ان محطة كهرباء المسيب الحرارية التي شهدت دخول الوحدة الاولى والثانية للخدمة، فان الوحدة الثالثة ستدخل الخدمة اليوم بعد انجاز اعمال الصيانة والتأهيل من قبل شركة البحر الاسود الرومانية، لتصبح قدرة المحطة الانتاجية [600] ميغاواط ، فيما اشاد الوزير بالشركة الرومانية لالتزامها مع الوزارة بمواصفات ومدة تنفيذ العقد.
وتابع البيان "في محطة المسيب الغازية، اوعز الوزير بتوجيه دعوات الى الشركات لاعادة تأهيل المصفى التابع للمحطة التي تتألف من ثماني وحدات توليدية تعمل منها الان ست وحدات بطاقة اجمالية قدرها [200] ميغاواط ".
وذكر مدير محطة المسيب الغازية خلال الاجتماع الذي عقده الوزير مع الملاك المتقدم للمحطتين، ان النفط الخام الوارد الى المحطة يحتوي على مياه وشوائب تصل الى نسبة 4،4%، والتي يكون تأثيرها سلبيا على عمل المصفى والمحطة.
ويعاني العراق من نقص كبير في الطاقة الكهربائية بالرغم من الأموال الضخمة المخصصة لتأهيل واقع الكهرباء، إذ بلغت قيمة الأموال المصروفة حوالي [27] مليار دولار، بحسب بعض السياسيين، الذين يقولون إنّ أغلب هذه الأموال ذهبت في دهاليز الفساد المالي والإداري المتفشي في وزارة الكهرباء، من خلال عقود وهمية وغيرها.
يذكر ان مجلس النواب اتخذ قرارا في 30 تموز الماضي 2012 بخصخصة الكهرباء، وبناء محطات كهربائية عن طريق الاستثمار.
وكانت وزارة الكهرباء، قد اعلنت في 28 آيار الماضي 2012 عن إنهاء أزمة الكهرباء بحلول عام 2013، مشيرة إلى أنها مستمرة في تنفيذ المشاريع على جميع مستويات الإنتاج والتوزيع والنقل ليصل إلى مرحلة تصدير الطاقة الكهربائية مستقبلا.
وتوقع مراقبون للشأن الاقتصادي العراقي استمرار ازمة الكهرباء للصيف الحالي بسبب ارتباط هذا الملف بالكثير من الملفات، اضافة الى ارتباطه بالازمة السياسية، واستشراء الفساد في وزارة الكهرباء، وعدم وجود استراتيجة واضحة ومحددة لحل الازمة
https://telegram.me/buratha
