الأخبار

المالكي يطعن في «تحديد ولاية الرئاسات» والكرد: ضعيف ولن يصمد أمام المحكمة


كشف ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي امس، عن تحريك دعوى جديدة للطعن بقانون "تحديد ولاية الرئاسات الثلاث" لدى المحكمة الاتحادية العليا"، في وقت حذرت كتل برلمانية من "مغبة تسييس القضاء مرة اخرى والتأثير على عمل المحكمة.

 

وكان البرلمان صادق في شباط (فبراير) الماضي على قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث بدورتين انتخابيتين وسط مقاطعة نواب كتلة "دولة القانون" التي اعتبرت القانون "مخالفا للدستور الدائم" واعلنت تقديم اول طعن قبل نشره في الجريدة الرسمية في نيسان (ابريل) الماضي.

واكد النائب عن "دولة القانون" حسن الياسري ان "زعيم الائتلاف نوري المالكي وبصفته رئيسا للوزراء قدم طعنا جديدا لدى المحكمة الاتحادية العليا بقانون تحديد ولاية الرئاسات والذي اقره البرلمان قبل نحو ستة اشهر".

واضاف ان "ائتلاف دولة القانون كان قد قدم طعنا على القانون بعد التصويت عليه مباشرة وهو الان امام المحكمة"، مرجحا ان تقوم المحكمة بتوحيد الطعون والبت بها قريبا.

وتوقع الياسري ان "تكون نتيجة الطعن لصالح رئيس الوزراء كون المقترح لا يستند على اي اليات دستورية".

وتنص المادة (72) من الدستور على أن "تحدد ولاية رئيس الجمهورية بأربع سنوات، ويجوز اعادة انتخابه لولايةٍ ثانيةٍ فحسب (..) وتنتهي ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء دورة مجلس النواب"، فيما لم ينص الدستور على تحديد ولاية رئيس الوزراء.

بدورها ربطت "القائمة العراقية" بزعامة اياد علاوي بين معارضة ائتلاف المالكي لسن قانون المحكمة الاتحادية والطعن الذي قدم بقانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث.

وقال النائب عن القائمة طلال الزوبعي ان "بعض الكتل تقف ضد سن قانون المحكمة الاتحادية وتماطل، واعضاؤها يتركون الجلسة النيابية للحيلولة دون اكتمال النصاب القانوني، وذلك لان وجود المحكمة الاتحادية الحالية تصب في مصلحتهم".

واضاف ان "تحديد ولاية الرئاسات الثلاثة امر يرسخ مبدا التداول السلمي للسلطة ويؤسس لبناء مؤسسات ديموقراطية حقيقية وان معارضته تعني السعي الى نظام دكتاتوري شمولي". ورفض الزوبعي بشدة ان يكون هذا القانون معارضا للدستور وقال "الدستور لا يمنع تشريع هذا القانون ولا يوجد اي عذر للطعن فيه ونتوقع ان ترد المحكمة جميع الطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون".

وتابع ان "طعن ائتلاف المالكي بالقانون كان متوقعا، وهو حق لا ننكره لكل طرف يرى خللا في القوانين، ولكن هذا القانون بالذات قد استوفى جميع الشروط الشكلية والموضوعية، ورفضه من قبل المحكمة سيجعلنا امام موقف صعب قد لا نجد له مخرجا".

 

وكان النائب عن "القائمة العراقية العربية" رعد الدهلكي اكد في تصريح صحفي أن "المحكمة الاتحادية تعمل لشخص، وليس للدولة"، مشيرا الى ان "اي قانون لا يقبل به ائتلاف دولة القانون، فإن المحكمة الاتحادية تكون سندا له من خلال رفضها الموافقة على التشريع". واضاف ان "قوانين كثيرة تواجه الطعن كقانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث، وتعديل قانون المحافظات، حيث هناك محاولات لدفع المحكمة الاتحادية الى الطعن بهذه القوانين".

 

وأشار الدهلكي إلى انه "في حال استمر وضع المحكمة الاتحادية على ما هو عليه، فاعتقد العملية السياسية سيكون لها توجه أخر هو التفرد بالسلطة، لذلك على السياسيين أن يعوا خطورة المرحلة وأهمية المحكمة الاتحادية التي نشأت قبل الدستور، لذا يجب أن نتفق على إنشاء محكمة اتحادية تعمل بمهنية وطنية وإخلاص بعيدة عن العمل الحزبي".

من جهته استبعد النائب عن "التحالف الكردستاني" فرهاد رسول في اتصال مع ان تقبل المحكمة الطعون التي قدمها ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي واكد ان "الدستور لم يحدد ولاية رئيس الوزراء كما انه لم يمنع من تحديدها".

وشدد على ان "طعون دولة القانون ضعيفة وغير مقنعة ولن تصمد امام المحكمة".

واضاف رسول ان "هذا القانون تم التوافق عليه بين اغلب الكتل السياسية ومن الصعوبة التراجع عنه". واردف "قد يتم تعديله ولكن لن يلغى باي حال من الاحوال". وزاد "اننا نسعى الى بناء نظام قانوني رصين من خلال تشريع القوانين المهمة وبينها قانون المحكمة الاتحادية والذي سيضمن استقلالية ونزاهة القضاء الذي تسعى بعض الاطراف الى تسييسه واستغلاله".

يذكر ان كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، حذرت المحكمة الاتحادية من البت بقرار طعن تمديد ولاية الرئاسات الثلاث، فيما أكدت ان واحدة من ابرز الخلافات السياسية هي قراراتها التي تصب بمصلحة ائتلاف دولة القانون.

ويعد قانون المحكمة الاتحادية من القوانين الخلافية داخل البرلمان ويرى ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي، أن هنالك "أربع نقاط خلافية تعيق الاتفاق على قانون المحكمة الاتحادية ترتبط بعمر المرشح ورئاسة المحكمة والتصويت على أعضائها في البرلمان وكيفية استبدالهم" فيما تعترض الكتل الليبرالية على اشراك فقهاء شريعة، سنة وشيعة، في المحكمة واعطائهم حق النقض (الفيتو).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو علي
2013-07-15
إي ليش لا، على إعتبار إن المالكي يرى في نفسه أنه القائد الضروره وشويه شويه حزب الدعوه راح يطلق على المالكي تسعه و تسعين إسم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك