اشاد خبير الانتخابات الدولي واول رئيس لمفوضية الانتخابات في العراق عبد الحسين الهنداوي برفض المرجعية الشيعية الصريح للعودة الى اعتماد نظام القائمة المغلقة والدائرة الواحدة في قانون الانتخابات لكونهما خيارا سلبيا يتسبب فعلا بزيادة احباط وعزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، محذرا من الغاء نظام [سانت ليغو] في توزيع المقاعد.
وكان ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي،قد دعا خلال خطبة قبل أمس الجمعة الكتل السياسية لإجراء تعديل لقانون الانتخابات يضمن تحقيق التوازن لمكونات الشعب العراقي.
وذكر الهنداوي بحسب بيان له اليوم "نحذر من الغاء نظام [سانت ليغو] في توزيع المقاعد، او الالتفاف عليه بما يفرغ العملية الانتخابية من محتواها، بمصادرته حق الكثير من الكيانات السياسية والمرشحين المستقلين في الوصول الى البرلمان المقبل.
واوضح ان "موقف المرجعية في الدعوة الى انتخابات نزيهة وعادلة ليس جديدا بل اكدته دون كلل طوال السنوات العشر الماضية معتبرا ان تجديد المرجعية الدينية رفضها لنظامي القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة، يعد رسالة تذكيرية منها على ضرورة تمثيل جميع شرائح المجتمع خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وعن نظام [سانت ليغو] في توزيع المقاعد على المرشحين الفائزين حذر الهنداوي من ان الغاء هذا النظام او الالتفاف عليه يفرغ العملية الانتخابية من محتواها بمصادرته حق الكثير من الكيانات السياسية والمرشحين المستقلين في الوصول الى البرلمان المقبل ويشكل مخالفة واضحة لحكم المادة [14] من الدستور التي تنص على [العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز]، ولحكم المحكمة الاتحادية العليا المرقم 12/اتحادية/2010 المؤرخ 14/6/ 2010 المتضمن عدم دستورية نظام توزيع المقاعد الذي فرضته الكتل الكبيرة في السابق".
وقال الهنداوي ان "نظام[سانت ليغو] استخدم في انتخابات مجالس المحافظات الماضية واثبت نجاحه وعدالته بل اعطى الانتخابات رصيدا ضروريا كامنا في حاجة ماسة اليه بعد تراجع نسبة اقبال الناخبين على التصويت الى معدلات غير مسبوقة بسبب الاحباط من هيمنة المحسوبيات والفساد والمحاصصة والمصادرات المختلفة وغياب الخدمات".
وكان ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دعا خلال خطبة قبل أمس الجمعة الكتل السياسية الى دفع المواطن للمشاركة في الانتخابات و"أن لا يكون سببا في عزوفه كما حصل في الانتخابات السابقة”، وشدد على ضرورة “عدم العودة الى الوراء والاستفادة من تجارب الانتخابات التي اجريت خلال السنوات الماضية”، عادا قانون القائمة المغلقة بأنه “اثبت فشله وسبب عزوفا لدى المواطن”.
وكان الهنداوي قد ترأس المفوضية بين تأسيها في منتصف 2004 ومنتصف 2007 خلال ما اعتبر المرحلة الاهم في استقلاليتها وتعاونها مع الامم المتحدة، حيث اشرفت على خمس عمليات انتخابية، ابرزها انتخاب الجمعية الوطنية المكلفة بكتابة الدستور الدائم، والاستفتاء على الدستور وانتخاب مجلس النواب الاول في نهاية 2005 التي صوت الناخبون العراقيون فيها وفق نظام القائمة المغلقة
https://telegram.me/buratha
