كشف كادر برنامج سياسي يقدم من فضائية عراقية بأن قوات وزارة الداخلية "داهمت الفضائية واعتقلت منتسبيها لمدة ساعة كاملة"،
وبين أن الداخلية فتحت تحقيقا "لمعرفة مقر الأمين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط"،فيما أكد مرصد الحريات الصحفية أن وكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي "استغل منصبه الوظيفي" ضد فضائية كفل لها الدستور ممارسة عملها بحرية.
وقال الإعلامي مصطفى الربيعي، وهو أحد العاملين في كادر برنامج (سحور سياسي) الذي تبثه فضائية البغدادية في شهر رمضان، في حديث الى (المدى برس)، "بعد أن اكملنا حلقة يوم امس من برنامج سحور سياسي مع الأمين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط توجهنا الى مقر الفضائية ببغداد قرابة الساعة الثانية ليلا"،
مبينا "رجعنا بثلاث سيارات واحدة تابعة للفضائية والأخرى سيارة شخصية لي والثالثة كانت سيارة مدنية يقودها أمامنا اتباع البطاط الذين قاموا بإيصالنا الى مكان قريب جدا من مقر الفضائية".
وأضاف الربيعي "بعد وصولنا كانت هناك اكثر من (30) سيارة تابعة لوزارة الداخلية كانت داهمت قبل وصولنا الفضائية واحتجزت وقيدت حراس المبنى وفتشت الفضائية"، مشيرا الى أن " هذه القوات سحبت هوياتنا وأجهزة الهواتف الخليوية".
وتابع الربيعي أن "ضباط الأمن فتحوا تحقيقا حول المكان الذي تواجد فيه البطاط"، مستدركا "لكن حديث جانبي دار بين عدد من أفراد الشرطة وحرس المبنى أتهمونا خلاله بالتكلم على الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية"،
وأشار الربيعي الى أن " الحراس لم يسمحوا لنا بالدخول الى القناة إلا بعد انسحابهم بعد ما يقارب الساعة"، موضحا أنهم "أنسحبوا بعد ان أظهرت قناتنا خبرا عاجلا على شاشتها بأن قوات أمنية تحاصر القناة".
ومن جانبه، قال مدير مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي، في حديث الى (المدى برس)، إن "برنامج (سحور سياسي) الذي تم بثه يوم امس من على فضائية البغدادية باللقاء مع البطاط تم الإفصاح فيه عن تعاون وتنسيق بينه وبين الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي.
وأعرب العجيلي عن اعتقاده بأن "الموضوع مرتبط بالعلاقة بين الأسدي والبطاط وبموضوع كشف الحقائق"، متابعا"أنا كمواطن أول مرة اعلم فيها أن البطاط لديه اتصالات مع الداخلية وأشخاص متنفذين في الحكومة العراقية وأنه عرضت عليه رتبة عسكرية".
وأكد مدير مرصد الحريات الصحفية أن "الأسدي استغل منصبه الوظيفي واخرج قوات أمنية بدون مسوغ قانوني أو امر قضائي ضد فضائية موجودة في بغداد"، وتابع "الدستور والقانون يكفل للبغدادية ان تتمتع بحرية العمل"، مشددا على أن "هذا الاستخدام السيء يحاسب عليه القانون لو كنا نمتلك جهات قضائية جيدة".
وكان البطاط كشف خلال برنامج سحور سياسي عن وجود تنسيق بينه وبين الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي خلال الاشهر الماضية، واكد ان الاسدي وافق على طلبا تقدم به خلال الاشهر الماضية باخراج مظاهرة لاستعراض قوة مليشيا جيش المختار في منطقة جسر ديالى الا انه تراجع بعد ذلك وطلب من البطاط عدم اخراج مظاهرة في المنطقة بحسب ماذكر البطاط.
https://telegram.me/buratha
