اعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، موافقة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على زيارة العراق قريبا ، واكدت أن باريس وعدت بالمشاركة في الدورة القادمة لمعرض بغداد الدولي، في حين جدد العراق موقفه الداعم لحل سياسي للازمة السورية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها تلقت،براثا، نسخة منه، إن "وزير الخارجية هوشيار زيباري بحث مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية العلاقات الثنائية واستعراض الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد وحرص الحكومة على مواجهة التحديات الامنية والسياسية بمزيد من الوحدة والتكافل".
واضافت الخارجية في بيانها أن "وزير الخارجية الفرنسي وافق على زيارة العراق في الفترة القادمة كما اكد على مشاركة الشركات الفرنسية في معرض بغداد الدولي واهتمام فرنسا بالمساهمة الفاعلة في مشاريع الاعمار وأعمار البنى التحتية في العراق".
وتابعت الخارجية أن "الجانبين استعرضا رؤيتهما حول التطورات الاقليمية وتطورات الازمة السورية الضاغطة اقليميا ودوليا"، مبينة أن "زيباري شدد على استقلالية وحيادية الموقف العراقي من الازمة وحرصه على القيام بدوره للبحث عن حل سياسي يوقف دوامة القتل والدمار المستمر".
واوضحت الخارجية أن "الوزير الفرنسي عبر على تفهمه للموقف العراقي"، لافتة الى أن "زيباري عبر عن تقدير الحكومة العراقية للموقف الفرنسي الداعم لخروج العراق من احكام الفصل السابع وتسوية الملفات المتبقية مع دولة الكويت الشقيقة".
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اكد، اليوم الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن موقف العراق الثابت بضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للازمة السورية، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري المتفاقمة، فيما اشار بايدن إلى أن العراق سيستعيد دوره الإقليمي والدولي، خصوصا بعد خروجه من أحكام الفصل السابع.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت الاربعاء، (10 تموز 2013)، عن لقاء سيجمع بين وزيري خارجية العراق وفرنسا في باريس غدا الخميس، وفيما لفتت الى ان اللقاء سيتناول العلاقات الثنائية والتحديات الامنية "العصيبة جدا" التي يواجهها العراق، أكدت ان اللقاء سيبحث أيضا القضايا الاقليمية وابرزها الملف السوري.
يشار إلى نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه ووصلت إلى حد موافقة الولايات المتحدة على تسليح المعارضة السورية بشكل محدود، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع وبات يهدد تورط دول الجوار الإقليمي فيه خصوصا بعد تورط حزب الله بشكل علني في سوريا.
وتشهد سوريا، منذ (15 من آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 الف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.
https://telegram.me/buratha
