قال القيادي التركماني محمد مهدي البياتي اليوم الخميس ان الانفجارالدموي في قضاء طوز اليوم ومقتل العديد من الشيعة التركمان يضع الاكراد في دائرة الاتهام لعدم سماحهم بدخول القوات الحكومية للقضاء وهم بذلك ينكرون فضل المرجعية عندما حرمت قتالهم .
وكان قد استشهد واصيب صباح اليوم الخميس [34] شرطيا وتدمير [12] منزلاً بانفجار سيارة مفخخة في قضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين .
واضاف البياتي في بيان له ان" انفجار اليوم يثبت ما قلناه سابقا ان استهداف التركمان له ابعاد سياسية والغاية منها تهجيرهم من المنطقة وهي طريقة اخرى لتطبيق المادة 140 من الدستور المنتهية صلاحيتها اصلا .
وطالب اللجنة الوزارية الخاصة بقضاء طوز عقد جلسة طارئة اليوم لتنفيذ ما اتخذوه في اجتماعهم الاخير والعمل من خلال مجلس الوزراء للضغط على الاكراد .
وأوضح البياتي انه في حالة استمرار استهداف التركمان في طوز مع عجز الحكومة عن توفير الأمن سوف ندعو للاعتصام وقطع الطرق وهذه المرة ستكون في كل مناطق تواجد التركمان بالعراق .
واشار الى ان" زيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لقضاء طوز كانت اشبه ماتكون بزيارة متحف ولم تقدم أي شيء للاهالي وعلى مجلس النواب باعتباره ممثل الشعب تحمل مسؤولياته لان الوضع في طوز اصبح لا يطاق .
وكان قضاء الطوز قد شهد في 25 من حزيران الماضي انفجار سيارة مفخخة استهدفت مشيعين لضحايا تفجيرات سابقة في القضاء نفسه، فيما فجر انتحاري نفسه على المعتصمين المحتجين على تكرار الانفجارات ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات، بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم ومعاون محافظ صلاح الدين احمد قوجه.
وعلى اثر التفجيرات شكل مجلس الوزراء لجنة للنظر بالتداعيات الامنية التي شهدها القضاء وتضم اللجنة التي يترأسها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وزراء [الدفاع ،والاعمار والاسكان ،والشباب والرياضة، والبلديات، والهجرة والمهجرين، والدولة لشؤون المحافظات] والوكيل الاقدم لوزارة الداخلية.
وعقدت اللجنة برئاسة الشهرستاني اجتماعا في قضاء طوزخورماتو في 27 من الشهر الماضي لمناقشة الوضع الامني وتداعياته وسط مقاعدة ممثلي الاحزاب الكردية وقررت ارسال فوجين من قوات الرد السريع، لحماية المنطقة وتعزيز الامن فيها، الى حين تشكيل فوج الطوارئ من ابنائها.
كما قررت اللجنة ذاتها في اجتماعها المنعقد في بغداد في الاول من تموز الحالي برئاسة الشهرستاني توجيه وزارة الداخلية لمسك المنافذ [نقاط التفتيش] الثلاثة للقضاء وتخصيص المبالغ اللازمة لادخال اجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات وتشكيل لجنة برئاسة وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر [الذي ينتمي للقومية التركمانية التي تمثل غالبية سكان قضاء الطوز] للكشف عن الاضرار التي تعرضت لها دور المواطنين لاعادة ترميمها من قبل وزارة الاعمار والاسكان او تعويضهم بالمبالغ المالية على ان تنجز اعمالها خلال ثلاثة اشهر
من جانبه قال أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور منده تعليقا على زيارة لجنة الحكومة الاتحادية لقضاء الطوز ان " القضاء هو أحد المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم وهي من المناطق المتنازع عليها وحسب الإتفاق المبرم نهاية عام 2009 فإنه يجب أن تكون إدارة هذه المناطق بصورة مشتركة فيما بين إدارتي إقليم كردستان وحكومة العراق الفدرالية ، وإن الوفد الذي زار قضاء الطوز لم يضم أي ممثل من الإقليم لذا نحن غير ملزمين بأي من قرارات هذا الوفد.
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي زار الثلاثاء الماضي ، على رأس وفد نيابي، قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، لتقديم التعازي لذوي ضحايا تفجيرات القضاء. كما التقى بعدد من قادة الجبهة التركمانية اثناء الزيارة واكد على استحقاق ابناء المكون التركماني بكامل حقوقهم كعراقيين
https://telegram.me/buratha
