مُنذ وقت مبكر تستعد الكتل للانتخابات البرلمانية المقبلة، وجميعها لم يتفق حتى الآن على قانون الانتخابات الجديد أو على صيغة القائمة المغلقة أو المفتوحة، أو هل ستتم بالالية القديمة للانتخابات أو بآلية التصويت الالكتروني. ويبدو ان الانتخابات المقبلة ستواجه تحديات كبيرة، منها التحشيد الطائفي، فما الذي سيتفق عليه في البرلمان بصدد الدورة الانتخابية المقبلة؟.النائب عن كتلة الاحرار النيابية امير الكناني اعرب عن دعمه وكتلته لأي استخدام للتكنولوجيا في العملية الانتخابية كالعد والفرز واقرار النتائج. لافتا الى ان الجانب الفني من الانتخابات امر متعلق بإجراءات المفوضية، ومتوقف على الامكانيات المتوفرة لديها.
وقال "ان دولة القانون ومتحدون والكرد هم مع القائمة المفتوحة، والكرد مع الدائرة الواحدة، والتحالف الوطني مع تعدد الدوائر، وهذا المعلن”. واستدرك بالقول"أظن ان ما خلف الكواليس هو صفقة تبرم ما بين ائتلاف دولة القانون ومتحدون والكرد على ان تكون القائمة مغلقة، ومن مستلزمات السلطة وبحسب مطلب الكرد يجب ان يكون العراق دائرة واحدة، واظن ان دولة القانون ستقدم تنازلا لأن يكون العراق دائرة واحدة مقابل موافقة الكرد على القائمة المغلقة”.
ويرى الكناني ان ملامح الصفقة السرية التي تعقد بدأت بالظهور، واما ما يعمل بالشارع فهو محاولة من قبل الكتل السياسية لإقحام الشعب وتضليل الرأي العام لإيصال حقائق كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة (على حد قوله).في السياق نفسه اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق: ان التحالف الوطني مصرّ على ان تكون القائمة مفتوحة، كي يعطى الحق للناخب بأن يؤشر من يراه مناسبا وبشكل مباشر.
وقال "توجد في العراق دوائرانتخابية متعددة، فلكل محافظة دائرتها الانتخابية الخاصة بها، فهو يعطي ايضا لكل محافظة دورها لاختيار من تراه مناسبا، فالقانون الماضي والذي مررت من خلاله انتخابات مجالس المحافظات قانون لايمكن الاستفادة منه في الانتخابات النيابية، لأنه سيجزئ الكتل الى كتل كثيرة جدا وسيخلق نوعا من المشكلات على صعيد التحالفات، لذا فنحن نميل الى قانون آخر ونبحث عن صيغة قانونية اخرى. ويرى العلاق ان الانتخابات المقبلة ستشهد سخونة كبيرة واندفاعا كبيرا للكتل لتشكيل تحالفات هي غير واضحة حتى الآن، و من السابق لأوانه التكهن بنتيجة ما يجري، فلربما في المستقبل يكشف عن تحالفات من نوع خاص. وتابع بالقول"هناك جهد في المفوضية للوصول الى صيغة ما تسمى البصمة الالكترونية للناخب”. لافتا الى “ان هذا الموضوع سيقلل من التزوير الى حد ما”.الى ذلك يرى النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك ان الانتخابات الماضية لمجالس المحافظات سواء على مستوى المحافظات ككل دون الانبار ونينوى او معهما فهي لا تبشر بخير.
وذكر "كنا نأمل ان تتسم هذه الانتخابات بشيء من المسؤولية العالية والشفافية ومنح المواطن حقه في التعبير عن رأيه، وان تتساوى الفرص بين جميع المرشحين لإبراز مواهبهم ومشاريعهم، ولكن ما شهدناه كان تضييقا على البعض وخنقا للاصوات التي ارادت الاختيار بحرية، وهناك اجراءات تعسفية وشراء للذمم وتزوير بغية ابعاد المواطن عن الرؤية الحقيقية، وبناء اسس ديمقراطية صحيحة، وهذا ما نخشاه على الانتخابات القادمة من هذه النعرات الطائفية والحزبية واستخدام القوة والمال والتدخلات الخارجية لتشويه جهات معينة”. واضاف المطلك قوله"ان البلد لا يستقيم الا بظل قانون حاسم وعادل ولا يستقيم الا بظل ديمقراطية يعبر فيها عن الرأي بما يتفق ومصالح المجتمع، وهذا لن يتم الا عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة”. وبحسب ما يرى المطلك “فنحن غير جاهزين لآلية التصويت الالكتروني”.وفي السياق نفسه قال النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد رسول"ان الكتل السياسية لاتزال تجتمع حول آلية الانتخابات وقانون الانتخابات وجميع الكتل لديها اقتراحات، والاخيرة ستدرس من قبل الجميع داخل البرلمان وخارجه، وحتى الآن لم يتم التوصل الى حل يرضي جميع الاطراف.
وتابع يجب الانتظار قليلا حتى تتكون رؤية لدى الكتل السياسية للوصول الى حل، وجميع الخيارات مفتوحة”. ويرى النائب الكردستاني “ان الانتخابات ستتغير، ولكن المهم هو المحاولة على ابقاء الديمقراطية وتعميقها”
https://telegram.me/buratha
