دعا قاسم الاعرجي رئيس كتلة "بدر" في مجلس النواب العراقي الى محاسبة المسؤولين الذين تسببوا في حرمان عدد من المشجعين من الذهاب الى تركيا امس، لمتابعة مباريات فريق الشباب الكروي ضمن الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم للشباب دون سن العشرين.
وكان اتحاد الكرة العرقي اعلن امس الاول ان "وفدا وزاريا يضم 40 شخصا غادر الى طرابزون في تركيا لمؤازرة المنتخب العراقي بمباراة الاورغواي".
واكد الاتحاد ان "نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس واربعين شخصا من وزراء ونواب فضلا عن صحفيين ومحامين ومشجعين سيحضرون المباراة".
فيما قال الاعرجي في بيان له تلقت "المسلة" نسخة منه اليوم " هنالك عدد كبير من المشجعين سجلوا اسمائهم في المطار وعندما دخلوا فوجئوا بعدم توفر المقاعد بحجج واهية ,وهم لا يعلمون ان مقاعدهم اختطفت من قبل عدد من المسؤولين ليسافروا بدلا اولئك الذين سجلت اسمائهم".
وخاطب الاعرجي المسؤولين بالقول"اعلموا ان كرامة الناس اشرف من مناصبكم.
وكان ملعب "حسين افني اكير" الخاص بنادي "طرابزون سبور" والذي يتسع لعشرين الف متفرج مسرحا للقاء بين العراق والاورغواي، اضافة الى جمهور كبير ملأ الاجواء حماساً، لكن عدد مشجعي المنتخب العراقي كان قليلا مقارنة بالعدد الكلي للجمهور.
واسفرت مباراة منتخب أسود الرافدين مع الأوروغواي في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم للشباب (دون 20 عاماً) عن فوز الأوروغواي بركلات الترجيح 6-7، بعدما تعادلا 1-1، في الوقتين الأصلي والإضافي.
وكان منتخب العراق، وصيف بطل آسيا، بلغ هذا الدور للمرّة الأولى في تاريخه بفوزه على كوريا الجنوبية بطلة القارة الصفراء 5-4 بركلات بعد تعادلهما 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي من الدور رُبع النهائي الأحد الماضي في قيصري.
وهذه المرّة الأولى التي يبلغ فيها العراق دور الأربعة في اربع مشاركات في تاريخه بعد الأولى عام 1977 في تونس وخرج من الدور الأوّل، والثانية عام 1989 في السعودية، عندما خسر أمام الولايات المتّحدة في رُبع النهائي، والثالثة عام 2001 في الأرجنتين وخرج من الدور الأوّل أيضاً.
يُذكر أن العراق هو الفريق الوحيد بين المتأهّلين إلى المربع الأخير الذي لم يتعرّض لأي خسارة حتى الآن، خلافاً للأوروغواي وفرنسا وغانا.
كما أنها المرّة الأولى التي ينجح فيها منتخب أسود الرافدين في بلوغ دور الأربعة من كأس العالم في جميع الفئات، لكنه خاض غمار هذا الدور في مسابقة كرة القدم عند الرجال في الألعاب الأولمبية عام 2004.
وطيلة مباريات كأس العالم سعى عراقيون بجهود فردية في اغلبها الى السفر الى تركيا لتشجيع المنتخب.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للحظات انهيار مشجع عراقي ثم وفاته، وهو يتابع المباريات وكان على وشك الاحتفال بفوز منتخب بلاده، لولا المفاجئة بالخروج بسبب ضربات الجزاء حيث فارق الحياة نتيجة سكتة قلبية.
خسارة بطعم الفوز
ووصف الجمهور العراقي خسارة المنتخب الشبابي العراق بانها خسارة بطعم الفوز، وبارك حيدر هاشم الحمزاوي على صفحته في "فيسبوك" المنتخب على "الأداء الرائع على رغم الخسارة".
وأبدى مصطفى الدليمي سعادته لان "العراق (صنع) منتخبا سيكون رقما صعبا في العالم".
وخاطبت الفنانة بلقيس فالح شباب العراق الكروي "خسرتم مباريات وربحتم محبة الملايين".
ويرى الشاعر العراقي صلاح حسن المقيم في هولندا ان "ما قدمه المنتخب العراقي للشباب يعد قمة ما يمكن ان يقدمه العراقي لوطنه، كما ان وصول الشباب الى هذه المرحلة يؤكد قيمة جوهرية على تلاحم الشباب العراقي".
https://telegram.me/buratha
