أكدَ نائب عن كتلة الأحرار وجوب عدم اقتصار اللقاءات بين المالكي وبارزاني على (الوعود)، لافتاً الى ان بعض القضايا المهمة كالمادة 140، والحدود الإدارية، والبيشمركة، وقانون النفط والغاز، وكركوك، وغيرها سوف تبقى معلقة. والسبب -بحسب قول النائب محمد رضا الخفاجي- أن وجود قادة الكتل السياسية، مقترن بوجود الازمات.
وتابع : لو حلـّت جميع الازمات بين الكتل السياسية فلن يكون هناك حكم لأصحاب هذه الدولة كونهم يقتاتون على الصراعات الداخلية بين الكتل. وفي الآتي نص الحوار:س: هل للتيار الصدري (رؤية خاصة) لما يمكن أن تسفر عنه (وعود) المالكي وبارزاني في المؤتمر الصحفي الأخير ببغداد؟.ج: ان الزيارة الاخيرة لبارزاني الى بغداد تعد زيارة ايجابية، ولكن هل تبقى الحلول والوعود متعلقة كما حدث قبل اربع سنوات؟!. اعتقد ان كل ما يتعلق بمجال الوعود والعهود بين الكتل وخاصة دولة القانون المتمثلة برئيس الوزراء اصبحت عبارة عن مسرحية ملّ ابناء الشعب محاكاة فصولها، لأنها باتت مكشوفة لهم سلفا، لأن الاطراف تفتعل المشكلة وتبقيها لسنوات من دون حل، ثم يتم اللقاء بين الاقليم والمركز كأن شيئا لم يكن.س: ثمة قضايا معقدة، ومتشابكة، ومصيرية، كالمادة 140، والحدود الإدارية، والبيشمركة، وقانون النفط والغاز، وكركوك، وغيرها، فهل يمكن أن تحلّ في إطار اجتماع (تلاقي مصالح) بين طرفين؟. وما مصير المواقف الخاصة بالأطراف الأخرى المشاركة في العملية السياسية؟.ج: ان هذه القضايا سوف تبقى معلقة، لأن قادة الكتل السياسية خاصة الحكومة الحالية يقترن وجودهم بوجود الازمات، ولو حلت جميع الازمات والاشكالات بين الكتل السياسية فلن يكون هناك حكم لأصحاب هذه الدولة، كونهم يقتاتون على الصراعات الداخلية بين الكتل لضمان بقائهم اطول فترة ممكنة في الحكم.س: برأيكم...هل يمكن النظر الى هذا (الوئام الجديد) على أنه تأييد متبادل لزعامة كل من بارزاني في أربيل، والمالكي في بغداد؟ وضمن نطاق تجديد التولية لكل منهما؟.ج: اعتقد ان هناك لغة تناغم متبادلة بين حكومة الاقليم وبغداد، واعتقد أنّ كلا من الرئيسين يسعى لتمديد ولايته، كما ان دولة القانون والتحالف الكردستاني المتمثل بالحزبين الحاكمين قد امسكا على السلطة بقبضة من حديد، وسوف تقدم التنازلات لأجل البقاء على الكرسي أطول مدة ممكنة، وإلا لماذا بعدما وصل الصراع بين الطرفين الى ذروته قبل ثلاثة اشهر حد الاقتتال، وبمجرد ما وصل الامر الى التنحي عن الكرسي وجدناهما يتبادلان التهاني والقبل فيما بينهما؟.س: ما الذي استجد في نيّات الطرفين لكي يكونا بمثل هذه الحميمية التي أظهراها؟..هل أخذ الزعيمان يدركان المخاطر التي يواجهها العراق في إطار متغيرات المنطقة؟.ج: لو تفهم الطرفان الاوضاع المحيطة بالمنطقة والعراق وتنبها الى المخاطر التي سوف تحدث جراء التغييرات المستمرة والمستقبلية في انظمة الحكم العربية ولو نظرا بعين العقل والصواب لوجدا ان من الحكمة تصفية جميع الخلافات والنظر الى مصلحة الشعب العراقي وخلق نوع من الاستقرار الامني والاقتصادي إذ عليهما طرح الخلافات جانبا والالتفات الى مصلحة العراق لتجنيب العراق الاخطار التي قد تحدث نتيجة التغييرات التي طرأت على الدول العربية.س: هل تقف الولايات المتحدة خلف الأبواب لتدفع بهذا الاتجاه وتراقب كل شيء، أم أنها بعيدة عن مناخ هذا الحوار؟.ج: ان الولايات المتحدة تقف وراء كل مشكلة تحدث في العراق ووراء كل صلح يحدث ايضا، وهي من تخلق الازمات في وقت ما لتقوية نفوذها، وتذهب بجانب الحوار مع الكتل الكبيرة لتقوية نفوذها داخل العراق كي تبرهن للكتل الكبرى ان خروجها من العراق لم يكن حقيقيا، وان لها القدرة الحقيقية والمشاركة الفعالة في صنع القرار العراقي سواء مع حكومة الاقليم أم مع حكومة المركز.
https://telegram.me/buratha
