بين حزب توركمن ايلي، أن قائممقام قضاء طوز خورماتو، شلال عبدل بابان، والذي أعلن في عدة تصريحات صحفية معارضته لتشكيل قوة صحوة من التركمان من أبناء المدينة، يتخذ موقفا سلبيا من أبناء المكون التركماني في القضاء، في الوقت الذي أعربت معظم ألاطراف العراقية دعمها وتعاطفها معهم, بسبب مايتعرضون له من عمليات إرهابية إجرامية تندرج ضمن جرائم ألإبادة الجماعية.
وقال الحزب في بيان تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم الاثنين، ان "قائممقام الطوز ينقل في تصريحاته لوسائل ألإعلام صورة غير حقيقية عن الواقع الموجود في القضاء، والدليل أنه يدعي أن التركمان هناك يشكلون النسبة ألاكبر من منتسبي الدوائر ألأمنية في القضاء وهذا أمر مخالف للحقيقة"، مبينا ان "بابان يتجاهل الوجود الكثيف للأجهزة ألأمنية الكردية في القضاء، سواء التابعة منها لحكومة إقليم كردستان أو للأحزاب الكردية، إضافة إلى تواجد قوات حرس ألإقليم {البيشمركة} هناك".
وكان قائممقام قضاء طوز خورماتو، شلال عبدول بابان، قد صرح لاحدى وسائل الاعلام، ان قائممقامية قضاء الطوز ترفض تشكيل قوة للصحوة من ابناء التركمان، مبينا ان الحل الامثل لحماية جميع مكونات القضاء يتمثل بأن تكون هنالك قوة مشتركة أو دعم اكثر لقوات الشرطة المحلية في القضاء، مشيرا الى ان المكون التركماني يشغل النسبة الأكبر من منتسبي الشرطة مقارنة بالقوميات الأخرى، اذ يشكل نسبة {60 %} من عناصر الشرطة في القضاء في حين يشكل الاكراد النسبة الأقل من تلك القوات، مؤكدا ان تشكيل قوات صحوة من التركمان في القضاء سيكون سبباً رئيساً في خلق التوتر وعدم الاستقرار بين مكوناته، مشيرا إلى أن "قوات الشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية نجحت في استتباب الأمن في المنطقة وتقوم بواجباتها على اكمل وجه، وان المجلس المحلي في القضاء يعارض بشدة تشكيل قوات صحوة تابعة للتركمان أو أي قومية أخرى.
واضاف البيان ان "بابان يدعي أن أبناء المكون الكردي لايمثلون سوى بنسبة قليلة في جهاز الشرطة هناك وبواقع ضابطين و{50} عنصرا فقط، في حين أن التركمان يشكلون نسبة {60%}، منه وهذا أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة، والواجب كان يتطلب منه أن يكون منصفا ويتكلم استنادا الى الحقائق وأن لايمارس أسلوب التضليل الإعلامي"، مؤكدا على ان "أبناء المكون التركماني في قضاء طوز خورماتو لهم كل الحق في تشكيل قوة صحوة تركمانية، تتولى مهمة حمايتهم من خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدفهم منذ سنوات عدة، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين التركمان".
واشار الى ان "الهجمات الارهابية انما تستهدف بشكل مركز الأحياء التركمانية في قضاء طوز خورماتو، في الوقت الذي تنعم فيه الأحياء الأخرى التي يسكنها مواطنون من المكونات العراقية الأخرى، بنوع من الامان ولم نشهد استهدافها من جانب قوى الإرهاب مثلما هو حال الأحياء التركمانية في القضاء".
ويشهد قضاء الطوز ذو الغالبية التركمانية بين فترة وأخرى تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة يذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
وكانت اللجنة الوزارية المشكلة من قبل مجلس الوزراء، للنظر في تداعيات احداث قضاء طوزخورماتو الاخيرة، قد زارت برئاسة حسين الشهرستاني وعدد من الوزراء القضاء في وقت سابق، واعلنت عن اعتبار القضاء منطقة منكوبة، كما قررت تشكيل فوج طوارئ من اهالي المدينة حصرا اضافة الى تطويع مابين 500 الى 700 شخص من التركمان في الصحوات.
وتابع البيان ان " حزب توركمن ايلي يرى أن قائممقام الطوز يتخذ موقفا غير حيادي، ويميل إلى التزام جانب مكون معين دون المكونات العراقية ألأخرى المتواجدة في القضاء، وهذا أمر يخالف وظيفته الحكومية التي تفرض عليه النظر بعين السواسية إلى كل المواطنين وتقديم الدعم والمساندة لمطالبهم المشروعة ".
https://telegram.me/buratha
