الأخبار

الوكلاء يمتنعون عن تسلم تموينية رمضان والتجار يرفعون أسعار العدس والرز


اكدت وزارة التجارة الاستمرار في توزيع الحصة التموينية الخاصة بشهر رمضان، متهمة بعض الوكلاء بالامتناع عن تسلمها بالرغم من تبليغهم بشكل رسمي، موضحة ان لديها خطة عمل جديدة تضمن تدفقها الى المواطن بشكل دوري.

 

لكن البرلمان شكك في تصريحات الوزارة بشأن التوزيع، وقال نواب إن الوزارة لن تستطيع توزيع حصص إضافية لتغطية حاجة شهر رمضان.

 

وأفاد مصدر رقابي بأن "التجار العراقيين رفعوا اسعار البضائع التموينية منذ فترة قصيرة، قبيل شهر رمضان مستغلين التدهور في توزيع مفردات البطاقة ونقص الخزين الغذائي في المنازل".

 

واكد المصدر، وهو موظف رفيع في جهاز رقابي حكومي، أن "الارتفاع جاء مع ضعف الرقابة على الاسواق، في وقت يتحكم التجار بالأسعار بالتعاون مع جهات سياسية نافذة".

 

وحسب الاحصاءات الرسمية فإن مفردات البطاقة التموينية التي من المفترض ان تغطي حاجة العراقيين المستفيدين منها، تتوزع بواقع أربعة ملايين و400 ألف طن من الحنطة، ونحو مليون طن رز و800 ألف طن من السكر، إلى جانب 500 ألف طن من مادة حليب الأطفال، و600 ألف طن من زيت الطعام.

 

لكن المتحدثة باسم وزارة التجارة فوزية حميد قالت لـ"العالم" إن الوزارة "باشرت منذ نهاية الشهر الماضي بتوزيع حصة رمضان من مفردات البطاقة التموينية".

 

وتابعت حميد أن "الدفعة الأولى كانت لحصة الرز البسمتي البالغة ثلاثة كيلوغرامات لكل مواطن، وقد وصلت إلى جميع محافظات البلاد منذ 25 من الشهر الماضي"، موضحةً أن "مناقلة جرت قبل يومين بين المحافظات في مادة الزيت وسيجري توزيعها خلال الايام القليلة المقبلة".

 

واكدت المتحدثة باسم وزارة التجارة ان "مادة العدس، التي توزع بواقع نصف كيلو غرام لكل فرد، وزعت منذ نهاية الأسبوع الماضي، فيما تم توزيع الطحين الابيض منذ 30 من الشهر الماضي".

 

واشارت حميد الى ان "وزير التجارة خيرالله حسن بابكر سيحمل معه الى البرلمان (اليوم) الاثنين خطة عمل واضحة المعالم يبين فيها آلية توزيع مفردات البطاقة التموينية".

 

وردا على شكوك الشارع في وصول مفردات البطاقة بشكل كامل ومنتظم، اكدت حميد أن "بعض وكلاء المواد الغذائية لم يتسلموا الحصص التموينية برغم تبليغهم"، مبينة أن الوزارة "مستمرة في إشعارهم للحضور إلى المخازن، وتسلم حصص المواطنين".

 

وأفادت حميد بأن "لدى الوزارة فرقا جوالة رقابية تتقصى عمل الوكلاء ومخازن الوزارة وتتخذ اللازم حيال اي خروق قد تحصل".

 

وعن ارتفاع اسعار المواد الغذائية في رمضان، قالت حميد إن "حالة السوق ليست من اختصاص وزارة التجارة، لأنها جهة تنفيذية، ومن يقوم بمراقبة الأسواق هو الجهاز الرقابي في البلاد".

 

إلى ذلك، تستعد لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب لاستضافة وزير التجارة، اليوم الاثنين، لمعرفة أسباب عدم انسيابية توزيع البطاقة التموينية.

 

وكشفت اللجنة تلقيها العديد من الشكاوى لعدم وصول مفردات التموينية إلى المواطن لأشهر عدة.

 

وقال عضو اللجنة عامر الفايز، لـ"العالم"، إن "الاجتماع مع وزير التجارة والمسؤولين في الوزارة سيركز بالدرجة الاساس على موضوع البطاقة التموينية".

 

وتابع الفايز ان "الاجتماع جاء بعد عدد من الشكاوى التي تلقتها اللجنة من المواطنين بعدم وصول مواد التموينية اليهم بشكل كامل، أو انها تصل بصورة متقطعة"، مبينا ان "الوزارة تدعي وضع آليه جديدة من اجل إيصال مفردات البطاقة".

 

وتابع الفايز أن "اللجنة البرلمانية تريد أن تستفهم عن آليات الوزارة، خاصة وان العديد من البرلمانيين يشعرون بالقلق من النظام الغذائي العراقي، الذي تحدثت تقارير دولية عن تراجعه بشكل كبير".

 

وسبق ان اعلنت الامم المتحدة مطلع الشهر الماضي ان نحو ستة ملايين عراقي يعانون من انعدام الامن الغذائي.

 

ويشكك عضو اللجنة الاقتصادية بإمكانية وزارة التجارة في توفير حصة "خاصة" لمفردات البطاقة التموينية خلال شهر رمضان.

 

وقال الفايز إن الوزارة "لم تستطع توفير المواد الاعتيادية خلال الاشهر الماضية والوزارة تدين للمواطن بحصة الطحين لخمسة اشهر وباقي المواد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر".

 

وقال عضو اللجنة البرلمانية ان "وزير التجارة يزعم أن الخلل في توزيع التموينية يعود إلى قلة التخصيصات المالية، لكن البرلمان سيحاول مفاتحة وزارة المالية لزيادة الاموال المخصصة لبرنامج البطاقة التموينية".

 

لكن النائب أكد أن "ارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية قبل رمضان امر طبيعي"، مشددا على ان "وزارة التجارة تلعب دور المنافس للتجار من خلال توفير المواد الغذائية بصورة كافية للمواطن ما يسهم في تقليل اثمانها في السوق المحلية".

 

ويعتمد غالبية العراقيين على البطاقة التموينية في حياتهم اليومية منذ بدء الحصار الدولي على العراق في العام 1991 بعد غزوه الكويت.

 

وتشمل مفردات الحصة التموينية للفرد الواحد، الرز، والطحين، والزيت النباتي، والسكر، والحليب المجفف (للصغار) فيما تم إلغاء الشاي، ومسحوق الغسيل، والصابون، والحليب المجفف (للكبار)، والبقوليات كالعدس والفاصوليا والحمص بعد أن كانت توزع ضمن مفردات البطاقة التموينية.

 

وتقدر قيمة هذه المواد بالنسبة للفرد الواحد في السوق المحلية بنحو عشرة دولارات من دون احتساب حليب الأطفال، في حين يتم الحصول عليها عن طريق البطاقة التموينية بمبلغ 250 دينارا فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد احمد
2013-07-08
السادة المسؤولين اذا كان محروق قلبكم على المواطن المسكين فلا تعطوا المجال للسراق من موظفي وزارة التجارة ووكلاء التوزيع المشتركين معهم فادعوكم الاقتداء بالجمهورية الاسلامية في ايران باعطاء الفرد المخصصات المعقولة فلا تبرروا من ان السوق لايمكن السيطرة عليه فهذه حججج واهية فلا يمكن ذلك لان الاستيراد مفتوح لكل الشعب والتجار يتنافسون خاصة العراقي الذي يحمل بضعة دولارات قام يستورد فكونوا صادقين هذه المرة ولو ان الصدق بعيد عنكم ياسفلة ياما كنتم تايهين في شوارع اوربا وعايشين على المساعداة
احمد الاسدي
2013-07-08
انا من محافظة كربلاء ولم استلم سكر من سبعه اشهر ولست وحدي جميع الكربلائيين لم يستلموا والاميل لدى ابراثا للاتصال بي واثبات ذلك
البدري
2013-07-08
سبحان الله ترى المحال التجارية والسوبرماركتات في الدول الغربية تتنافس في عروض الحد الأدنى للأسعار إحتراما للمسلمين وشهر رمضان وتجارنا يرفعون الأسعار بكل وقاحة وجشع ويدعون الإسلام ويطلبون الجنه من الله... تعسا لهذه النفوس المريض وبشراها بعذاب عظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون
ابو زهراء الخالدي
2013-07-08
السلام عليكم وينها الحصة مال رمضان الوكيل انطة كيلو ونص رز عادي وكيلو ونص رز بسمتي فقط يعني سرق من الناس ثلاث كيلوات بوضح النهار وعند سواله يقول هاي هية الحصة الي نطوهة التجارة (هذا في مدينة الحرية) والطحين الابيض صار شبح ومحد شافة والعدس تبخر بالطريق والله كريم للمواطن
ابو الهيل
2013-07-08
خلي ينزلون نواب الشعب ويشوفون شنو جاي يتوزع على الشعب الا لعنة الله عليكم رؤؤساء ومرؤسين نوابا ووزراء العاهرات اشرف من اشرفكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك