توقع مرشحون فائزون في الانتخابات المحلية في محافظة الانبار، اليوم السبت، تأخر تشكيل الحكومة المحلية لاكثر من شهرين، وعزوا السبب إلى عدم الاتفاق بين الكتل السياسية وتأخر المفوضية في اعلان النتائج النهائية للطعون والشكاوى وعدم مصادقتها على عضوية الفائزين في الانتخابات، وفيما أكدوا أن تأخر تشكيل الحكومة المحلية سيساهم في تأخير صرف موازنة تنمية الاقاليم على المشاريع التي تحتاجها المحافظة، دعوا إلى "ميثاق سياسي" لضمان خدمة المواطن.
وقال محافظ الانبار المنتهية ولايته قاسم الفهداوي إن "المفوضية العليا للانتخابات لم تصادق حتى الآن على الفائزين في الانتخابات المحلية التي جرت في الـ20 من شهر حزيران الماضي، وفي حال مصادقتها على الفائزين ساقوم بالدعوة لعقد اول اجتماع لاعضاء المجلس المنتخب لتشكيل الحكومة الجديدة".
واضاف الفهداوي أن "الجلسة الأولى لمجلس الانبار سيرأسها العضو الاكبر سنا، ولن نتأخر بهذه الدعوة بعد مصادقة النتائج رسميا، لضمان عدم تأخير تشكيل حكومة الانبار المحلية المقبلة، لانجاز المشاريع وتوفير الخدمات للمواطنين".
من جانبه توقع عضو مجلس محافظة الانبار مزهر الملا في حديث الى (المدى برس)، "تأخير تشكيل الحكومة المحلية في الانبار الى اكثر من شهرين تقريبا"، عازيا السبب إلى "عدم الاتفاق على صيغة نهائية بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات وتاخر المفوضية في اعلان النتائج النهائية للطعون والشكاوى وعدم مصادقة عضوية الفائزين في الانتخابات، اضافة الى الارباك الامني الذي يعيق اي مشروع مراد تنفيذه".
واوضح الملا أن "تاخير تشكيل حكومة الانبار سيساهم في تاخير صرف مبالغ موازنة تنمية الاقاليم، على المشاريع التي يحتاجها اهالي مدن الانبار"، مؤكدا أن "حكومة الانبار الجديدة ستشهد تاخير في ولادتها العسيرة، ونحتاج لاتفاق وطني وميثاق سياسي لضمان خدمة المواطن وعدم التأخير في تنفيذ المشاريع ضمن الموازنة المالية".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت في الـ20 من حزيران 2013، بعد انتهاء انتخابات مجلسي محافظتي نينوى والأنبار، أن النسبة التقريبية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بلغت في نينوى نحو 37.5% وفي الأنبار49.5%.
واعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، في الـ22 من حزيران 2013، أن النتائج الأولية لانتخابات محافظة الأنبار أظهرت تقدم قائمة (متحدون) بزعامة أسامة النجيفي تليها قائمة (عابرون) بزعامة المحافظ قاسم الفهداوي، في حين جاءت (العراقية العربية) بزعامة صالح المطلك ثالثة، وبعدها (ائتلاف العراقية الموحد) بزعامة أياد علاوي، مؤكدة ان النتائج هذه قابلة للتغيير خصوصا بعد إدخال باقي نسبة الأصوات والتدقيق في شكاوى التزوير.
وأجلت انتخابات نينوى والأنبار من الـ20 نيسان 2013 إلى 20 من حزيران 2013، بسبب "تردي الوضع الأمني في المحافظتين كما بررت الحكومة في آذار المنصرم"، لكن مراقبين يؤكدون أن الوضع في نينوى حاليا بات أسوأ بكثير من وضعها في آذار ونيسان إذ تشهد اشتباكات شبه يومية بين قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومسلحين منذ اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة، (55 كم جنوب غرب كركوك)، في 23 نيسان 2013 كما تشهد تفجيرات كان أعنفها في 10 حزيران الحالي إذ شهدت خمس تفجيرات انتحارية استهدفت مراكز امنية وعسكرية في مناطق متفرقة من مدينة الموصل وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 190 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ذكرت في (الثالث من حزيران 2013 الحالي)، أن نحو 100 ألف ناخب سيشاركون في التصويت الخاص لانتخابات محافظتي نينوى والأنبار، مؤكدة أن هنالك أكثر من تسعة آلاف ناخب من أبناء المحافظتين مشمولين بالتصويت الخاص موزعين في بقية المحافظات.
يذكر أن محافظتي الأنبار ونينوى، من بين المحافظات الست التي تشهد حركاً مناوئاً للحكومة منذ نحو سبعة أشهر، وسط إجراءات أمنية مشددة وتضييق على المتظاهرين والمعتصمين
https://telegram.me/buratha
