كشف مصدر مطلع في محافظة الانبار عن تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة المحلية في الانبار.
وتتعقد الحوارات بين الكتل السياسية في المحافظة، خاصة مع تنافس القوى الكبيرة على التحالف مع قوى حصدت مقعداً او مقعدين في المجلس الجديد.
وتصدر ائتلاف "متحدون" نتائج انتخابات الانبار بحصوله على 8 مقاعد وتلته قائمة "عابرون" بـ5 مقاعد، وجاءت القائمة "العراقية العربية" بالمرتبة الثالثة ب4 مقاعد، وبعدها ائتلاف "العراقية الوطني الموحد"، الذي يترأسه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، بـ 3 مقاعد، وبعدها ائتلاف الانبار الوطني بـ 3 مقاعد، بينما حصل التحالف الوطني "مشروع الارادة الشعبية" على مقعدين، فيما حصل على مقعد واحد كل من "روافد العراق"، وائتلاف "عامرون"، وكتلة "صناديد العراق".
وقال وليد المحمدي, عضو ائتلاف" متحدون" الذي يتزعمه رئيس البرلمان اسامة النجيفي، إن "الائتلاف دخل في تحالف (من اجل الانبار) والذي سيكون بزعامة الشيخ احمد ابو ريشة (احد قادة متحدون) ويضم 18 عضوا من اعضاء مجلس المحافظة البالغ 30 مقعدا".
وأشار المحمدي إلى أن "الكتل الفائزة المنضوية في التحالف وقعت على تعهدات رسمية بذلك وهي ستصوت لمرشح متحدون لشغل منصب محافظ الانبار".
وتردد أن قائمة "مشروع الارادة الشعبية" بزعامة الشيخ مزهر الخربيط تنوي تقديم مرشح لمنصب المحافظ.
وقال مصدر مقرب من الشيخ الخربيط أن "الكتل الكبيرة لم تنجح في حسم تشكيل الحكومة المحلية، خاصة مع تساوي كفتي الصراع على منصب المحافظ".
وتابع المصدر أن "الكتلة تعتزم تقديم مرشح لفض الاشتباك، وإنهاء حالة الفراغ السياسي في المحافظة".
لكن المحمدي قال إن "كتلة الخربيط ضمن تحالفنا، وفي حال انسحابها لدينا 16 عضوا اي هناك امكانية لعقد الجلسة الاولى لمجلس المحافظة بحسب قانون المحافظات والنظام الداخلي للمجلس".
وشدد وليد على ان قائمة "مشروع الارادة والشعبية" لا تملك شخصية مناسبة لشغل منصب محافظ الانبار.
وتابع ان "رئاسة الحكومة المحلية حق شرعي لكتلة (متحدون) ولن نقبل بشروط اي كتلة اخرى تنوي التحالف معنا".
وعن الشخصيات المرشحة لمنصب المحافظ كشف ان "هناك ثلاث شخصيات من متحدون وهم فيصل العيساوي ويحيى غازي المحمدي واحمد الزيادي"، واكد ان محافظ الانبار المقبل هو احد هؤلاء".
وكان الشيخ احمد ابو ريشة اعلن امس في تصريح صحفي ان قائمة "متحدون" ستأتي بمحافظ مهني يلبي طموحات المواطنين في الانبار ويحقق رغباتهم وينفذ الخدمات، مشيرا الى ان المحافظة "لا تدار بشخص او بعشيرة معينة وانما تبني بمؤسسات قادرة على خدمة اهالي المحافظة".
من جانبه شكك ائتلاف "العراقية الموحد" بزعامة اياد علاوي بعدد المقاعد التي يضمها تحالف "من اجل الانبار".
وقال عضو الائتلاف وعضو مجلس محافظ الانبار الجديد سعدون الشعلان لـ"العالم" ان "المفاوضات لاتزال مستمرة ونتوقع ان تاخذ وقتا اطول لان الكتل الفائزة لاتزال وتحاول الحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب قبل اعلان تحالفها".
وكشف الشعلان ان كتلته "قررت الانضمام الى التحالف مع (عابرن) بزعامة المحافظ السابق قاسم الفهداوي و(العراقية العربية) بزعامة صالح المطلك تحت عنوان (الوفاء للانبار) الذي يضم حتى الان 12 عضوا".
وزاد ان "كتل صناديد العراق وروافد العراق ومشروع الارادة الشعبية لم تحسم امر تحالفها مع اي طرف، وكل ما يقال في وسائل الاعلام عن حصول تحالف من اجل الانبار على الغالبية في مجلس المحافظة الجديد امر غير صحيح".
وتابع "من يدعي حصوله على الغالبية عليه ان يشكل الحكومة، فماذا ينتظر".
لكن السعدون عاد ليقول إن "كل الاحتمالات ورادة وقد تتغير التحالفات القائمة الحالية خلال ايام".
وتوقع حصول "تغيير كبير بنتائج الانتخابات بعد ان تنتهي المفوضية من النظر بالكثير من الطعون التي قدمت لها بسبب الخروقات التي شهدتها انتخابات المحافظة".
في هذه الاثناء رفض محافظ الانبار المنتهية ولايته قاسم الفهداوي الحديث عن موضوع التحالفات اخشى ان يتم تاويل التصريحات من قبل المنافسين او بعض الاطراف السياسية المعارضة" واشار الى انه "قرر عدم الحديث عن هذا الموضوع الا بعد ان تأخذ التحالفات طابعاً رسميا".
وعن موعد الجلسة الاولى لمجلس المحافظة قال الفهداوي "سأدعو الى الجلسة بعد المصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات من قبل المفوضية المستقلة العليا للانتخابات تشكيل الحكومة المحلية".
https://telegram.me/buratha
