كشفت صحيفة سعودية أن الحكومتين في بغداد والرياض ستبحثان قريباً "ترتيبات افتتاح سفارة المملكة العربية في العراق"
وتزامن ذلك، مع تأكيدات لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن السعودية تدرس بشكل جدي إرسال سفير لها إلى العراق
إلى ذلك أكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية أن "ملف السجناء السعوديين في العراق سيحسم قريباً.
وكشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى في رئاسة الوزراء أن الوفد الأمني السعودي الذي سيزور العراق قريباً سيقوم بطرح مسألة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية بشكل رسمي في بغداد وكيفية توفير الحماية للبعثة الدبلوماسية السعودية، إضافة إلى القضية الرئيسية المتعلقة بتبادل السجناء بين البلدين.
ونقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية، أمس، عن تلك المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن الجهات الرسمية العليا في المملكة توصلت إلى اقتناع تام بضرورة فتح سفارة لها في بغداد بعد أن توصلت مع العراق إلى حل أغلب القضايا الخلافية بين البلدين، وخصوصاً في المجال الأمني وقضايا مكافحة الإرهاب وترسيم الحدود ستطرح خلال زيارة الوفد الزائر لبغداد الأسبوع القادم.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمني الذي سيزور بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة سيتفق مع المسؤولين الأمنيين في وزارة الداخلية على الإجراءات الأمنية لافتتاح السفارة في بغداد، إضافة إلى الاتفاق على كيفية الشروع بفتح المنافذ الحدودية بين العراق والسعودية.
ومن المؤمل أن يقوم وفدٌ أمني سعودي رفيع المستوى بزيارة للعراق مطلع الأسبوع القادم برئاسة الدكتور أحمد بن السالم وكيل وزير الداخلية السعودية للتباحث بخصوص مسألة تبادل السجناء بين البلدين.
وكانت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية العراقية قد كشفت عن إبلاغ السلطات الرسمية في المملكة حكومة العراق بأن تأجيل موعد افتتاح السفارة السعودية في بغداد ليس له أي أبعاد سياسية.
وقال المصدر أن الجهات الرسمية في المملكة أبلغت العراق بأن سبب تأخر افتتاح سفارتها في بغداد لا يحمل أي أبعاد سياسية، مشيراً إلى أن المملكة بينت أن مشاكل فنية ولوجستية تعيق افتتاح السفارة في بغداد.
من جهته قال وكيل وزارة الخارجية العراقية وليد عباوي إن الجانب السعودي يرى أن الوضع الأمني في العراق غير مستقر لافتتاح سفارة للمملكة، مشيراً إلى رغبة السعودية في استقدام عدد كبير من الموظفين والدبلوماسيين السعوديين للعمل في السفارة. وبين عباوي أن البرود الذي شهدته العلاقات السياسية بين الجانبين خلال المرحلة الماضية كان من أبرز أسباب عزوف السعودية عن افتتاح سفارة لها في العراق، موضحاً أن العلاقات تسير الآن إلى الأمام.
إلى ذلك، اكدت صفية السهيل، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أن "توجهاً ايجابياً من السعودية والعراق نحو تعزيز العلاقة الدبلوماسية والإنفتاح سياسيا وشعبيا بين الدولتين الشقيقتين".
وقالت السهيل، إن "معلومات المملكة العربية السعودية تبحث بشكل جدي اعادة فتح سفارتها في العراق وارسال سفير مقيم يمثلها في بغداد".
وتابعت "نأمل أن يتم الأمر في غضون الاسابيع المقبلة".
إلى ذلك، كشف الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عن قرب زيارة الوفد الأمني السعودي برئاسة اللواء أحمد بن السالم الوكيل في وزارة الداخلية السعودية إلى العراق مطلع الأسبوع القادم، التي تمت بناء على طلب ورغبة مشتركة بين الطرفين لحسم الملفات كافة العالقة بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة السعودية عن الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي إن "زيارة الدكتور أحمد السالم كان من المفروض أن تتم في منتصف الشهر الماضي، وتم تحديد الموعد، إلا أنها تأخرت لأسباب وظروف معينة، ومن ثم أبلغنا بأنه سيحضر خلال هذا الشهر مع وفد أمني رفيع المستوى من مختلف الأجهزة في المملكة".
وأكد أنه "سيتم بحث موضوع النزلاء السعوديين ومسألة العفو الخاص الذي سيصدره المالكي عن بعض السجناء السعوديين في العراق خلال لقاء السالم مع رئيس الوزراء، ونحن قد تهيأنا لهذه الزيارة، وأعددنا وسائل النجاح لها بشكل جيد".
https://telegram.me/buratha
