دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم القادة والكتل السياسية الى الحوار لحل الخلافات والمشاكل العالقة .
وقال السيد الحكيم في كلمته التي القاها في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي عقد برعاية مؤسسة شهيد المحراب في محافظة النجف اليوم الخميس ان " الاجتماع الرمزي الذي عقد مطلع الشهر الماضي لقادة وممثلي السياسيين مهد الى عقد لقاء بينهم لحل جميع الخلافات واليوم وبعد التفرغ من انتخابات مجالس المحافظات علينا ان نذهب باتجاه عقد حوار صادق وبناء لمعالجة وحل الاشكاليات ونحن مع استمرار اللقاءات والحوار سواء اكانت برعاية رئاسة الجمهورية او غيرها ولكن على الساسة الجلوس والتحاور ".
وأضاف " اننا نؤمن بمنهج الخطوات الواحدة تلو الاخرى في معالجة المشاكل وان يجتمع القادة والاتفاق على مجموعة من القرارات تضمن حقوق الجميع وتطمأنهم وهكذا فبعد كل خطوة نحقق تقدما وصولا الى تحقيق الاستقرار من خلال تنازل كل طرف للطرف الاخر مع حصوله على حقوقه ".
وعن خروج العراق من احكام الفصل السابع دعا رئيس المجلس الاعلى الى " ضرورة حماية الاموال العراقية في الخارج من الاف الشكاوى والتعويضات المقامة عليها وهذه مهمة كبيرة يجب ان تضطلع بها الجهات المختصة واتخاذ اجراءات وتدابير سريعة بذلك ".
وعن تشكيل الحكومات المحلية قال السيد الحكيم " انه وبعد انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومات المحلية نؤكد على ضرورة الايفاء بالوعود التي اطلقت في الحملات الانتخابية وابعاد هذه الحكومات عن السجلات والصراعات السياسية لانها مجالس خدمية من اجل النهوض بواقع تلك المحافظات لاسيما مع الخطوة المهمة التي تحققت بتعديل قانون مجالس المحافظات ومنحها المزيد من الصلاحيات ".
وحول الاوضاع الامنية شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي على ضرورة " التركيز على الجانب الاستخباري لاسيما مع تزايد الهجمات ضد الشعب العراقي وخاصة من اتباع اهل البيت بمختلف مكوناتهم وقومياتهم وبالوقت الذي نشيد به تضحيات ابناء قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة نعاتب على سلوكيات بعض الافراد فيها فما حصل من اعتداء على مدرب كربلاء [محمد عباس] الذي اودى الى وفاته هو مؤشر خطير يجب الوقوف عليه وللاسف ان البعض حاول غلق هذه القضية والتقليل منها ونسيانها وكأنها خطأ من عنصر امني وهناك من يريد تسيسها ويستهدف بها الحكومة والمؤسسة الامنية ولكن نحن لسنات مع هذا الطرف او ذاك بهذه القضية بقدر ما نريد ان نؤشر على سلوكيات العنصر الامني وضرورة معالجة مثل هكذا اخطاء ".
وعن تطورات الاحداث المصرية وعزل الرئيس محمد مرسي والقيام بحكومة ائتلافية قال الحكيم " اننا لقد اشرنا منذ نحو سنة وجود اخطاء في الاحكومة المصرية فبعد كتابة دستور ضمن حق نصف الشعب المصري مع اعتراض النصف الاخر واحتكار للسلطة وتهميش بعض المكونات مما اعطى نتائج سلبية وتحولت مصر الى محور استقطاب في ملفات داخلية واقليمية مما ادى الى حدوث انقسام في المجتمع المصري ".
وأضاف " انه اليوم وبعد ان عزل الرئيس في مصر ووضعت خارطة طريق يبدو انها لاتتجاوز المبادئ الديمقراطية وتصحيح ما حصل من اخطاء في الدستور وتشكيل الحكومة فاذا اريد ان تصل مصر الى حالة من الاستقرار بعد هذه المرحلة ان لايقع الفريق الحاكم الجديد بنفس اخطاء الفريق الذي عزل كما ويجب احترام جمهور هذا الفريق والا فسنشهد المزيد من حالات الانقسام والفوضى وان اصدار احكام الاعتقال والقبض على [300] من عناصر الفريق المعزول رسالة لا تمطئن الشعب المصري " مشيرا الى ان " الحوار الجاد بين مختلف قوى السياسية هو الحل أمام مصر للذهاب باتجاه حالة الاستقرار والوئام بين الشعب المصري واذ دورها في المنطقة " مبينا ان " ما حصل في مصر رسالة بليغة علينا الاستفادة من هذه القضية وان تؤخذ بنظر الاعتبار ".
https://telegram.me/buratha
