الأخبار

نص دعوى المالكي للمحكمة الاتحادية ضد النجيفي لتشريع قانون تحديد ولايته


نشرت وكالة كل العراق [أين] محضر الدعوى المقدمة من رئيس الوزراء نوري المالكي الى المحكمة الاتحادية العليا على رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي حول تشريع قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث .

وكان مجلس النواب قد صوت بجلسته في 26 كانون الثاني الماضي بالمصادقة وباغلبية [170] نائبا على قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث وسط اعتراض اعضاء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي على التصويت، عادين اياه بغير القانوني وغير الدستوري .

وأعلن ائتلاف المالكي تقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية لنقض القانون بعد ان نشر في جريدة الوقاع الرسمية .

وجاء في محضر تبليغ الدعوى التي ترافع بها موكلا المالكي بوكالة عامة وهما رئيس الدائرة القانونية في الامانة العامة لمجلس الوزراء عباس الساعدي ومستشاره المساعد علاء العامري موجهة الى رئيس المحكمة الاتحادية :

المدعي : رئيس مجلس الوزراء [نوري المالكي] اضافة الى وظيفته والمدعى عليه رئيس مجلس النواب [اسامة النجيفي] اضافة الى وظيفته .

وجهة الدعوى : هي بالنظر لقيام المدعى عليه [النجيفي] بتشريع قانون تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ولما كان ذلك القانون قد شرع دون تقديمه من مجلس الوزراء او عرضه على الحكومة وهذا مخالف لاحكام الدستور العراقي [2005] وما استقر عليه القضاء الدستوري في العراق نطلب الحكم بعدم دستوريته لعدة أسباب منها :

1 . اقر الدستور العراقي نظاماً برلمانياً قائماً على مبدأ توزيع السلطات وبموجب المادة [80] منه يتولى مجلس الوزراء صلاحية تقديم مشاريع القوانين بموجب القضاء الدستوري والمحكمة الاتحادية بالاضافة الى ما اشارت اليه رسالة رئيس الجمهورية [جلال طالباني] الموجهة لمجلس النواب بوجوب عرض مقترحات القوانين الى مجلس الوزراء لتخرج بمشروعات قوانين [ لان مجلس النواب لايمتلك سلطة تقديم مشاريع القوانين ويجب عرضها على السلطة التنفيذية قبل التصويت عليها واقرارها وعلى هذا فان جميع القوانين التي لم تعتمد السياق الدستوري تعد غير دستورية وغير ملزمة للسلطة التنفيذية] .

2. يقتصر دور مجلس النواب في اطار العملية التشريعية على تقديم مقترحات القوانين فقط والمقترح لايعدو كونه فكرة ولايمكن ان يكون مشروعاً الا باعتماده من قبل السلطة التنفيذية الا ان مجلس النواب اتخذ مساراً مغايراً لما اقره الدستور ولما استقر عليه القضاء الدستوري دون مراعاة ما ورد .

واشارت الدعوى الى ان " قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث تضمن مبادئ تتعارض وأحكام الدستور وهي :

1. ان الاسباب الموجبة للقانون لاجدوى من تنظيمه بعد ان حدد الدستور ولاية رئيس الجمهورية باربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط لذا فان القانون لايضيف حكماً جديداً كما انه حدد مدة ولاية رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء لانه لم يرد في صلب الدستور تحديد ولاية المنصبين فالاول يكون منتخبا من قبل مجلس النواب نفسه والثاني ترشحه الكتلة النيابية الاكثر عددا وفقا للمادة [76] من الدستور وسكوت المواد الدستورية عن تحديد ولاية هذين المنصبين وهي في معرض تحديد ولاية رئيس الجمهورية يعني ان الارادة الشعبية تمنع التحديد بولاية او ولايتين فان هذا القانون يخالف المصلحة التي ارتكز عليها الدستور والنية الحقيقية للسلطة التأسيسية التي تمثل الارادة الشعبية .

2. ان النظام السياسي في العراق وفقاً للمادة [1] من الدستور هو [جمهوري برلماني] وحيث ان رئيس الوزراء في هذه الانظمة يرشح من قبل رئيس الجمهورية من الكتلة البرلمانية التي تحوز الاغلبية فان تحديد ولاية رئيس الوزراء يتنافى مع اصل النظام السياسي المبني على الارادة الشعبية .

3. اشار القانون الى سريانه على الرئاسات الثلاث بأثر رجعي بمعنى ان هذا القانون سوف يمنع تولي رئيس الوزراء الحالي [نوري المالكي] ولاية آخرى بحجة توليه ولايتين سابقتين وهذا مخالف للقواعد العامة في سريان القوانين من حيث الزمان فالتشريعات لاتسري بأثر رجعي انما من تاريخ نفاذها ولايترتب عليها أي اثر فيما وقع قبلها وهنا تنتفي المصلحة التي استند اليها الاثر الرجعي ".

4. ان بواعث التشريع تعد ركناً اساسياً من اركان التشريع اذ ان قانون تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء لم يستند الى بواعث المصلحة العامة في السير باجراءات تشريعه بقدر ما تغلبت عليه الرغبة السياسية لاعضاء مجلس النواب لذا فان هذا القانون افتقد الى سبب وغاية اصداره واستند الى نوايا وغايات السلطة التشريعية فقط التي خالفت احكام الدستور .

5. من الغريب ان يقحم قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث احكاماً لا علاقة لها اصلا بمقترح القانون وهذا ما حصل في نص المادتين [5،6] من القانون اللتين تتعلق احداهما باستقالة مجلس الوزراء في حال غياب أكثر من نصف اعضائه اما المادة الاخرى ترتبط بحكومة تصريف الاعمال في حال انهاء مجلس النواب او حله اذا ان هذه الامور نظمها الدستور في المادتين [64،85] وهي حالات وردت على سبيل الحصر ولايجوز التزايد عليها بموجب قانون يصدر لهذا الغرض .

6. ان القانون تضمن مخالفة صريحة للدستور اذ نصت المادة [1/اولا] من القانون على انه [تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء الدورة الانتخابية لمجلس النواب] في حين ان هذا الحكم يرتبط ويتلازم وجوداً وعدماً مع حكم آخر ورد في الدستور ويعتبر مكملاً له اذ نصت المادة [72/ثانيا/ب] على استمرار عمل رئيس الجمهورية بمهامه الى ما بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب الجديد واجتماعه وانتخاب رئيس الجمهورية بدلاً عنه وعليه فان ايراد احد هذين الحكمين في القانون دون الحكم الاخر من شانه ان يؤدي الى تعطيل قصد المشرع الدستوري .

وجاء في مطالب الدعوى المقدمة للمحكمة الاتحادية من قبل موكلي المدعي رئيس الوزراء نوري المالكي على المدعى عليه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بخصوص قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث مطلبين للمحكمة الاتحادية وهما :

الأول - الحكم بعدم دستورية قانون تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وذلك لمخالفته لاحكام الدستور وما استقر عليه القضاء الدستوري في العراق .

ثانياً – تحميل المدعى عليه [النجيفي] مصاريف الدعوى واتعاب المحاماة كافة مع احتفاظ موكلي بتقديم أي دفوع اخرى في ضوء ما يستجد من وقائع الدعوى .

وكان عضو اللجنة القانونية النيابية محسن السعدون قد أعلن في 12 من شهر اذار الماضي، ان المحكمة الاتحادية أكدت قانونية مشروع قانون تحديد ولايات الرئاسات الثلاث.

وقال السعدون لـ[أين]، ان "المحكمة الاتحادية اكدت ان القانون الذي اقره مجلس النواب صحيح من الناحية الشكلية،" مضيفا ان "المحكمة أرجأت البت بالدعوى للطعن في القانون، المقدمة من ائتلاف دولة القانون، لحين نشره بالجريدة الرسمية".

من جانبه قال رئيس الوزراء ان "المحكمة الاتحادية لن تمرر قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث بدورتين، وان مجلس النواب لا يحق له إصدار التشريعات الا بعد تقديمها من قبل الحكومة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد الحسني
2013-07-04
المشاكل في العراق كثيرة وأكبرها تأثيرا وتعقيدا هي مشكلة أنعدام الثقة بين مكونات الشعب العراقي , هذه المشكلة أستغلها الكثيرون من طلاب المناصب للعب على أوتارها وأستغفال الناس البسطاء وأستمالتهم الى جانبهم لكسب أصواتهم في الأنتخابات , وهؤلاء دينهم وديدنهم السلطة , يخلطون الأوراق ويتلاعبون بالعواطف ويثيرون النعرات والشبهات هنا وهناك بين أبناء الشعب لآنه سبيلهم الوحيد للبقاء على الكرسي . لذا تراهم يقيمون الدنيا عندما يعلمون هناك تهديد لغنائمهم بغض النظر عن نوايا وماهية من يهددهم. المهم هو الأنا.
المهندس زيد الياسري
2013-07-04
فاشلين حتى في القانون ويدعون بانهم دولة القانون ...ولايات رئيس الجمهوريه والنواب محددة بدورتين فحسب وحتى رئاسة الوزراء ضمنيا لان ما ينطبق على رئيس الجمهوريه ينطبق عليه ...اما هذه الجعجعة واستخدام الفساد والرشى لتزوير القانون لن يجلب لكم الا مزيد من نقمة الشعب وان لم تكن المفخخات وكثرة الضحايا سببا لاقصائكم بالانتخايات ...فان ثورة للشعب ستسحلكم بالشوارع يافاشلين ياخونه...نحن الان نقاتل بسوريا فقط لاننا نعلم بانكم جرذان لاتحمي العراق من العراعير
عادل الكعبي
2013-07-04
القانون جيد من حيث المبدأ لاننا نريد ان نشاهد في كل دورة ياتي رئيس وزراء جديد لكن فيه ثغره مهمه كان الاجدر عدم تمريرها وهي في النقطة خامسا؟ حول مسئلة عند انسحاب نصف الوزراء تستقيل الحكومة ؟ يعني ما اعرف شلون وافق عليها التحاف الوطني وهم يعرفون ان وزاء العراقية في كل دورة ينسحبون عشر مرات بسبب او بدون سبب؟ واتوقع المحكمة الاتحاديه سوف توافق على القانون لكنها ستلغي الاثر الرجعي
عراقي يكره البعثية
2013-07-03
للاسف سيقضى للمالكي بما يريده لخبرتنا السابقة مع المالكي والقضاة ...هذا مانقوله ونخافه على على نزاهة القضاء..مجموعة من الذين يستلمون رواتبهم بتوقيع من المالكي فكيف لاينفذون له مايريد؟
ليث
2013-07-03
هيا تاليها راح ننزل للشوارع مثل مصر ونحاكم المالكي والشله العفنه مالته شنوفرقه عن ابن صبحه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك