أعربت كتلة التغيير الكردية المعارضة عن خشيتها من حدوث فوضى واعمال عنف في اقليم كردستان بعد قرار تمديد ولاية رئيس الاقليم مسعود البارزاني.
وكان برلمان كردستان قد صادق الاحد الماضي على مقترح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بتمديد فترة ولاية البارزاني لمدة عامين [تنتهي في عام 2015].
وقال النائب عن كتلة التغيير لطيف مصطفى لـ [أين] " اننا لا نخشى فقط ان يحصل في الاقليم جراء هذا القرار توريثا للسلطة وانما نخشى ايضاً ان ننتهي بما انتهت به بلدان الربيع العربي من عنف ودمار".
وأضاف ان "هذا الامر يدل على عدم ايمانهم بالديمقراطية والانتخابات والتداول السلمي للسلطة وهم فقط يزاحون عن السلطة بوسائل الربيع العربي، وهذا ما يقول لنا ما حصل".
وأشار مصطفى الى انه "لا توجد ديمقراطية في الاقليم وهي كذب واصلا لم تكن هناك ديمقراطية فهذه الوجوه منذ تسعينات القرن الماضي تتحكم بمصائر الاقليم ولم يسمحوا لاي شخص اخر للتداول السلمي للسلطة والانتخابات كانت شكلية والان شعروا بان المعارضة لها ثقل وربما تزيحهم قاموا بهذه اللعبة، على حد قوله.
وكان برلمان اقليم كردستان صادق في جلسته الاحد الماضي على تمديد فترة عمله لغاية 1/11/2013، شريطة ان تجري انتخابات برلمان كردستان في 21 أيلول من هذا العام، وتمديد فترة رئاسة إقليم كردستان لمدة عامين لا يجوز تجديدها، وسيتم خلال هذه الفترة تعديل مشروع دستور إقليم كردستان.
فيما كشف لطيف نيروي عضو المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن موافقة حزبه على تمديد ولاية البارزاني مقابل موافقة حزب الاخير على عودة دستور الاقليم الى برلمان كردستان لتعديله"
مضيفا "انه عند عودة الدستور إلى البرلمان فأن الإتحاد الوطني سيدعم تحويل النظام السياسي في كردستان إلى النظام البرلماني".
فيما اوضحت رئاسة برلمان اقليم كردستان اسباب تمديد عمله وولاية رئاسة إقليم كردستان لمدة عامين على ان "هذا القرار جاء من اجل التوصل الى إجماع وطني حول الدستور والانتخابات، وللحيلولة دون التسبب بالتباعد وظهور شرخ بين الأطراف السياسية الكردستانية ، وعدم إلحاق الأضرار بالتجربة السياسية في إقليم كردستان ".
من جانبها اعلنت رئاسة الاقليم ان "البارزاني سيوضح موقفه من تمديد ولايته حال عودته الى اربيل من الخارج".
https://telegram.me/buratha
