كشفت صحيفة سعودية عن قرب زيارة الوفد الامني السعودي الى العراق لانهاء ملف تبادل السجناء بين البلدين .
وكان العراق والسعودية وقعا في 24 من الشهر الماضي اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين تتيح لهم الفرصة لقضاء باقي محكومياتهم في وطنهم ، وذلك في إطار اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي لعام 1983 .
ونقلت صحيفة الشرق السعودية عن مصدر عراقي مسؤول ان " وفداً سعودياً رفيع المستوى سيغادر بعد غدٍ الأربعاء إلى بغداد يرافقه المشرف على العلاقات الثنائية والقانونية في السفارة العراقية في الرياض، معد العبيدي، تمهيداً لإنهاء ملفات السجناء السعوديين في العراق ".
وأضاف المصدر أن" لجنة عراقية – سعودية ستدرس الملف من جميع جوانبه، وأن وكيل وزارة الداخلية السعودية، أحمد السالم سيبقى في الرياض ولن يغادر مع الوفد المتجه إلى بغداد إلا بعد إبلاغه من قِبَل السفير العراقي في السعودية بانتهاء اللجنة المشتركة من أعمالها على أن يغادر بعدها إلى العاصمة بغداد للقاء رئيس الوزراء، نوري المالكي، ووزير العدل حسن الشمري ".
ورجح المصدر ان " تنهي اللجنة عملها خلال يومين أو ثلاثة " مشيرا الى ان " اللجنة المشتركة من الجانب العراقي ستضم ضباطاً من وزارة الداخلية وموظفين من وزارتي العدل وحقوق الإنسان والدائرة القانونية في مجلس الوزراء ويرأسها مدير عام في وزارة العدل العراقية كريم خميس خصباك، " لافتا الى ان " الخصباك حضر إلى الرياض مؤخراً رفقة وزير العدل العراقي ".
وتابع ان " وستضم اللجنة من الجانب من أعضاء الوفد المغادر يوم الأربعاء إلى العراق، وهم مديرو عموم من وزارة الداخلية [الشؤون القانونية والتعاون الدولي للسجون وإدارة المخدرات] وممثلون عن وزارة الخارجية وهيئتي التحقيق والادعاء العام وحقوق الإنسان ".
وبحسب المصدر ذاته افاد " بان هذه اللجان ستقوم بتهيئة ثلاثة ملفات الأول ملف من يصدر بحقهم عفو مباشر ليعودوا إلى أهاليهم مطلَقي السراح، والثاني ملف مَنْ سيكمل محكوميته في السعودية، والثالث ملف السجناء المحكومين بالإعدام، والأخير لن تتم دراسته بقدر ما سيكون جاهزاً لوضعه بين يدي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حال طلَب الوفد السعودي إعادة النظر فيه ".
ووصف المصدر " الأمور بشبه المحسومة نظراً للجدية التي أبداها الطرفان السعودي والعراقي لإغلاق هذا الملف ".
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المسجونين السعوديين في السجون العراقية يبلغ عددهم [90] سجيناً ، بينما يصل عدد المسجونين العراقيين في السجون السعودية إلى أكثر من 200 سجين، وقد وقعت الدولتان العام الماضي بالأحرف الأولى اتفاقية لتبادل المسجونين، غير أنها لم تفعّل ، حتى تم التوقيع عليها أمس الاول الاثنين .
من جانبه كشف السفير العراقي في السعودية عن ايقاف الحكومة العراقية تنفيذ احكام الاعدام بحق سجناء سعوديين في العراق .
وكانت لجنة أمنية عراقية – سعودية رفيعة المستوى وقّعت منصف شهر شباط الماضي اتفاقية تبادل [166] سجينا سعوديا وعراقيا في سجون البلدين، على أن تدخل حيز التنفيذ في مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ التوقيع، وذلك بعد اتفاق وزير الداخلية، محمد بن نايف، مع وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، خلال زيارة الأخير إلى الرياض في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي 2012 على تشكيل لجنة مشتركة تجتمع في السعودية لتفعيل عملية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والثنائية بين البلدين، أو وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعيّة في السعودية والعراق.انتهى
https://telegram.me/buratha
