عبرت رئاسة إقليم كردستان عن قلقها من الإحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عامودا في سوريا، داعية الأطراف السياسية في غربي كردستان الى "التحلي بروح المسؤولية وتحريم إراقة دم الكردي".
يذكر ان عناصر تابعة لمنظمة كردية أطلقت، أمس، النار على تظاهرة نظمها ناشطون أكراد في مدينة عامودا الحدودية مع تركيا في شمال شرق سوريا حيث طالبت التظاهرة بإطلاق سراح ناشطين معتقلين لدى وحدات الحماية الكردية، وهي الذراع المسلّحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقالت رئاسة إقليم كردستان، اليوم في بيان لها، أن" رئاسة الإقليم تعبر عن قلقها حول الأحداث الأخيرة في عامودا، وتأمل أن تعمل كافة الأطراف وبأسرع وقت على إنهاء مشاكلها وخلافاتها".
وجددت رئاسة الاقليم، وفقا للبيان، تأكيد موقفها المتمثل بـ " عدم اللجوء الى السلاح في حل الخلافات بأي حال من الاحوال، وضرورة الاحتكام الى الحوار والتفاهم لحل المشاكل" ، مضيفة بالقول" ولأجل ذلك ينبغي على الأطراف الكردستانية أن تتحلى بروح المسؤولية وتحريم اراقة دم الكردي بيد الكردي، وأن لا يسنحوا الفرصة تحت أية ظروف لاستخدام السلاح والقوة لحسم الخلافات".
يذكر ان عملية إطلاق النار أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين، وجرح عشرة آخرين نقل بعضهم إلى مستشفيات على الجانب التركي من الحدود.
وأظهرت مشاهد فيديو بثها ناشطون متظاهرين يقفون وسط شارع ويهتفون ضد العمال الكردستاني، بينما كانت تسمع في الطرف الآخر أصوات إطلاق نار كثيف. وفي مقطع فيديو آخر، مدد مسعفون عدة جرحى في أرضية غرفة صغيرة كانت تغطيها الدماء، فيما ظهرت آثار اختراق الرصاص أجسادهم.
وقالت مصادر كردية سورية في تصريحات صحفية انه "تم حرق مكتب كل من حزب آزادي والبارتي ومداهمة مقر حزب يكيتي واعتقال من فيه، وهذه الاعمال نفذها حزب العمال الكردستاني".
وتابعت المصادر"جرى حرق مركز روني واقتحام مركز زلال وهما مركزان للثقافة الكردية في المنطقة".
وأظهر مقطع فيديو إطلاق نار قرب تجمع للمتظاهرين الموالين للأحزاب التي أحرقت مكاتبها
https://telegram.me/buratha
