دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي الجميع الى اعطاء الاولوية للداخل والمواطن ، وديمقراطيته ودستورية مؤسساته، ورفاهه الاجتماعي والاقتصادي، غداة خروج العراق من طائلة الفصل السابع.
وقال عبد المهدي في بيان صحفي ان" خروج العراق من المواد المتعلقة بالكويت من حيث المفقودين والرفات والممتلكات واحالتها للفصل السادس بدل السابع، يتطلب تهنئة الشعب العراقي ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان والقوى السياسية، وبشكل خاص رئيس الوزراء، والخارجية والممثلية في نيويورك والسفارة في الكويت، والذي حرر العراق من التزامات واعباء فرضت عليه.. ليعود لوضعه الدولي قبل القرار 661 في 1990".
وصوت مجلس الامن الدولي بالاجماع، الخميس الماضي، على اخراج العراق من طائلة الفصل السابع، وانتهت بذلك الوصاية الدولية على العراق، والتي كانت قد فرضت ابان حقبة النظام الدكتاتوري المباد وخاصة بعد اجتياحه دولة الكويت.
واضاف ان" العراق فرضت عليه وبموجب الفصل السابع، وفي سلسلة قرارات دولية التزامات، تخلص منها العراق مادة بعد اخرى.. وكان اعقدها المواد المتعلقة بالكويت والتي حسم امرها قبل يومين.. وبقي امر التعويضات {51 م/د}.. والمتبقي منها 11 مليار دولار، ستستكمل في 2015"، مبينا ان" هناك موضوعات اخرى لا تتعلق بالكويت، كتجميد اموال صدام المهربة واعادتها للعراق.. وحظر تجارة الاثار العراقية المسروقة".
يذكر أن العراق يخضع منذ العام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو النظام السابق دولة الكويت في آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديداً للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو
واستطرد عبد المهدي بالقول " لاشك ان تحسن العلاقات العراقية الكويتية التي اعقبت {قمة بغداد} والزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين من الطرفين شكل خطوة مهمة لتحقيق هذا الانجاز الوطني الكبير، مما يبين اهمية توطيد العلاقات، لا تأزيمه، في التعامل مع جيراننا وقضايانا الوطنية"، مشيرا" ولكي ننصف كل من ساهم في هذا الحدث، نشير للدور الايجابي للولايات المتحدة، ودول اخرى، و{يونامي} للوصول لهذه النتيجة".
وتسائل " فهل يمثل الخروج فاصلاً بين مرحلتين وثقافتين وسياسيتين؟ ام سنستمر نشاكس بعضنا، منقسمين على صعيد الدولة وفلسفة الحكم؟"، موضحا ان" المرحلة السابقة بفلسفتيها الملكية والجمهورية كانت في جوهرها استخدام الخارج للسيطرة على الداخل، عبر الارتباط السافر بالقوى الاجنبية والتبعية لها، او عبر خداع وتخويف الشعب بالشعارات المتطرفة، والخطابات التصعيدية، وتأزيم العلاقات وصولاً للحرب او حافاتها،وذلك لتغطية الفشل لخدمة الشعب، وسياسات قطع الالسن والتخوين والاستبداد، ولنتحول لشعب من المهجرين في الداخل والخارج".
وشدد على ضرورة ان" تقلب العلاقة بعد خروج العراق من الفصل السابع ودخوله الى الفصل الجديد"، مؤكدا على" ضرورة ان تعطى الاولوية للداخل والمواطن والشعب وحقوقه، وديمقراطيته ودستورية مؤسساته، ورفاهه الاجتماعي والاقتصادي.. ولتصبح الوطنية الحقة خدمة هذا الهدف وليس المزايدات والمعارك الكاذبة، التي ننتصر بها كلاماً وادعاءً، لنخسر كل شيء على ارض الواقع.. وليصبح التصالح مع خارجنا نتيجة وهدفاً لتصالحنا في داخلنا ومع انفسنا.. ولاستجذاب كل عوامل نهضة شعبنا ووطننا.. وهذا يتطلب منطق الصداقات والانفتاح.. لا منطق الازمات والمؤامرات والحروب
https://telegram.me/buratha
