قال وزير الخارجية ان اعمال العنف التي يتعرض لها البلد حاليا وتعد اكثر موجة عنف دموية واكبرها اتساعا منذ العام 2008، لن تؤدي الى حرب اهلية، لافتا الى ان العراق الان في وضع افضل من كثير من بلدان الربيع العربي.
وقال هوشيار زيباري في لقاء مع وكالة اسوشيتد برس ان العراقيين اقتربوا من الحرب الاهلية في الماضي "وليس هناك منتصر، لذا فان الجميع يدفعون بالامور الى النهاية، لكنهم لا يدفعون بها الى الحافة". وشدد زيباري على انه بعد مضي عقد من الزمان على الغزو الذي اطاح بنظام صدام في العام 2003، فان العراق افضل بكثير من البلدان التي اسفر عنها الربيع العربي، التي تصارع من اجل ايجاد نظام حكم جديد، وبناء مؤسسات وكتابة دساتير.
وقال زيباري ان "العراق ليس في وضع انهيار"، مضيفا ان "الازمة يمكن التحكم فيها".
وقال زيباري ان لديه سببا واحدا لا يجعله يعتقد ان العراق متجه "الى حافة" حرب اهلية وهو النجاح الذي حققته الانتخابات المحلية التي اجريت مؤخرا، حيث "صوت العراقيون بوعي" و"حدثت تغيرات ضخمة، ضخمة جدا".
وقال زيباري "سترون ان الانتخابات المقبلة ستكون الاكثر اهمية في العراق الجديد"، موضحا "ستكون هناك تحالفات جديدة. فقد انهارت التحالفات القديمة، وقد تكون هناك تحالفات عابرة للطائفية والاثنية".
واشار زيباري ايضا الى الاداء الاقتصادي الجيد للغاية، الذي رفع كثيرا من دخل الفرد العراقي.
وقال ان "البلد يتمتع حقا بازدهار اقتصادي بالاستثمار، وبالشركات النفطية الاجنبية، وبالتمثيل الديبلوماسي. وما ينقص هو في الحقيقة الاستقرار السياسي، فما دام هناك خلاف سياسي وانقسام، سينعكس مباشرة على الوضع الامني".
ويرى زيباري ان الصراع السوري له اثره ايضا في العراق وبلدان الجوار الاخرى، وحث وزير الخارجية كل البلدان على دعم القتال ضد الارهاب، الذي وصفه بـ"التهديد العالمي".
وقال ان العراق اتصل بكلا الجانبين في سورية من اجل محاولة انهاء الصراع الدائر منذ عامين، "لكن الوعظ في نزاع مسلح لا ينفع".
ووجه زيباري اللائمة الى الشلل في مجلس الامن الدولي المنقسم بشدة على تحويله الصراع السوري الى نوع من "الحرب بالنيابة، حرب استنزاف يمكن ان تمتد لوقت طويل".
وقال وزير الخارجية ان العراق لا يدعم اي "عسكرة" للصراع السوري، مشيرا الى تفتيش الرحلات الجوية الايرانية المتجهة الى سورية، وتعليق الرحلات الجوية العراقية الى دمشق لمنع المتطوعين المتجهين الى الحرب من الافادة من النقل العراقي.
https://telegram.me/buratha
