تطرق سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة من جامع براثا الى ثلاث امور في غاية الاهمية الاولى تتمثل فيما يتعلق بالمجازر التي ترتكب في مناطق التركمان وبالاخص قضاء طوز خرماتو والثانية خروج العراق من الفصل السابع وتداعيات استشهاد اسد مصر الشيخ حسن شحاتة.
الشيخ الصغير يبدي استغرابه من تحدث الحكومة بلسان العاجزين لما يحدث في طوز خرماتو
ابدى سماحة الشيخ الصغير استغرابه من تحدث الحكومة بلسان العاجزين لما يحدث من تدهور امني وتفجيرات لقضاء طوز خرماتو مشيرا الى ان القضاء شهد 26 عملية انتحارية متسائلا هل ان القضاء يحتاج الى معجزة لتثبيت الامن فيه.
وذكر ان الحديث يبقى مريرا مع هذه الحكومة التي قالت للناس بانها مسؤولة عن امنه وانا لا اتحدث عن كل العراق ليقال ان العراق بلد كبير وانا اتحدث عن قضاء صغير اسمه طوز خرماتو حدثت فيه 26 عملية انتحارية وهل يحتاج امن القضاء الى معجزة وهل هناك مصيبة كبرى لو ان الحكومة انتبهت قليلا ووضعت اجراءات امنية رادعة لاقلية مستهدفة وبالاخص ان لا احد يستطيع ان ينكر ان شيعة اهل البيت مستهدفين من مجرمين كثر.
وابد الشيخ السغير استغرابه من حكومة اقامت الدنيا ولم تقعدها بانجازاتها الامنية ووقفت عاجزة امام امن هذا القضاء الصغير.
وتسائل سماحته الى متى يبقى الامن مستباح فبالامس عدة مقاهي تم تفجيرها وقبلها الاسواق والحسينيات والجوامع وتتحدثون عن الامن وهذا كله يحدث في اسبوع واحد .
الشيخ الصغير : التغييرات التي حصلت في القيادات الامنية ترقيعية
جدد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير دعوته لتشكيل لواء او فوج من ابناء طوز خرماتو لحماية مناطقهم منتقدا عدم تشكيل هذا الفوج واللواء وابناء هذه المنطقة يقتلون.
واضاف "منذ ثمانية اشهر ناديت بضرورة تجنيد فوج او لواء من هذه المنطقة وان هذا الامر ليس عسيرا او داهية عظمى على المؤسسة العسكرية اذ ان كل من هب ودب اصبح في هذه المؤسسة متسائلا لماذا لا تاتون لهذه المدينة وتقدموا ابناءها لحماية امنها .
واشار الى انني لا اتحدث عن طوز خرماتو وحدها بل جميع المناطق التي تسبى وتتالم وتجرح واي منطقة لم تجرح لغاية الان.
وتابع ان العلة في السياسة ولازال السياسي الامني لايعرف ماذا يفعل والقوى الامنية مفككة عن بعضها والعقيدة الامنية لم تتوحد داخل المؤسسة الامنية والسبب ان من يمسكون بالملف الامني لايعرفون وقلت لابد من تغيرات ووعدونا بانهم سيغيرون وصدرت اعلانات عريضة باننا قد غيرنا وما كان الا ترقيعات بواحد او اثنين وعندئذ ممن نطلب الامن.
الشيخ الصغير : خروج العراق من الفصل السابع انجاز عظيم ولكنه مليء بالاستحقاقات والمسؤوليات
وفيما يخص خروج العراق من طائلة الفصل السابع وصف سماحته خروج العراق بالانجاز العظيم مشيرا الى ان التاريخ يشهد بان عزيز العراق كان اول من طالب بالعمل من اجل خروج العراق من الفصل السابع ولكن خروج العراق مليء بالاستحقاقات والمسؤوليات التي على الحكومة والكتل السياسية والشعب ان يتحملوها وعلى المسؤول ان يصارح الشعب بهذه الاستحقاقات الكبيرة فالاستحقاقات مسؤولية ولكن طبيعة تحمل هذه المسؤولية مسألة والتعامل مع اعباءها مسالة اخرى.
وتابع "اناشد اخواني من المسؤولين والوزراء والبرلمانيين ان خروج العراق يحتاج الى وحدة حقيقية وهي تبدأ منكم وليس من الناس وهي بحاجة لوحدتكم ".
وتوقع سماحته ان تكون المدة المقبلة من الان ولغاية الانتخابات البرلمانية مليئة بالازمات والمشاكل لان هناك من يريد بهذه الازمات ان يزيد من صندوقه الانتخابي متمنيا ان يكون توقعه خاطئا .
وذكر سماحته ان اخطر ما يمر علينا هو ان نفسيات العراقيين تتقبل الظلم من دون ان تبادر بشكل جدي لمعالجة اوضاعها ولا ادعو الا للمزيد من الشعور بالمسؤولية .
الشيخ الصغير يستهجن عدم ذكر محمد مرسي لفاجعة الشيخ حسن شحاتة
قال سماحة الشيخ الصغير ان قصة استشهاد الشيخ حسن شحاتة تحكي قصة سياسة على رأسها امريكا واسرائيل واوباش القوى السلفية ومجرمو الوهابية وحثالات التكفيريين وماهم الا احجار على الرقعة الامريكية والاسرائليلية في هذه المنطقة واليوم اذ علا الجعير الطائفي في كل هذه الدول لم يات من فراغ انما هي سياسة من اجل ان تنسى الناس من هو عدوها الحقيقي واليوم يتم استبدال العدو الحقيقي وهو اسرائيل بالشيعة وان يتم استبدال اسرائيل بايران.
وابدى سماحته استغرابه من تحدث البعض عن القانون ونحن نرى ان الشيعة تشتم امام اعين الرئيس المصري محمد مرسي ويسمعها بملء اذنه وهناك من يحرض على قتل الشيعة وهو جالس في نفس المجلس وعندئذ لماذا لايتجرأ هؤلاء ويقتلون الشيخ حسن اذا كانت اقوى قوة لا تبالي ولا تستنكر فما بالك اذ كان المهاجمين من السلفين ومن الاخوان المسلمين ".
وعرج سماحته على قصة استشهاد الشيخ حسن بالقول "في منطقة الجيزة باهرام القاهرة في منطقة ابو مسلم يأخذون الشيخ حسن لمدة اربع ساعات يجولون فيه سحلا وضربا وطعنا هو واخويه ابراهيم وشحاتة ومعهم رابع وخامس استشهد وهناك نساء روعت واطفال روعوا وبيت احترق ويكذبون على الناس ويقولون ان هؤلاء يتمتعون بمحارهم مع ان مصر كلها تحتفل بليلة النصف من شعبان وشاء الله ان يرفع الشيخ حسن الى هذا المستوى".
واستذكر سماحته بقصة جمعته مع الشيخ حسن بالقول اتذكر شيئين قالهما لي الشيخ حسن اني اغفر لكل الناس ولا اغفر لابي فقلت سبحان الله لماذا قال مدة 35 سنة يراني في الظلال الشديد واراه يصلي بغير صلاتنا ويصوم بغير اوقاتنا ويفطر بغير اوقاتنا ولايحظر جمعتنا واقول رجل كبير لايعلم واحدثه يبتسم امامي ولا يتحدث وعندما درست الفقه الامامي تبين ان ابي شيعي منذ 35 سنة وقد اخفى تشيعه علي وقد كان يقول رضوان الله اني خجل من امامي وانا طول عمري اعمل ضده وها هو يرتفع الى سماء الولاية نجما ولا اروع واسطع.
وتابع انه قد قتل كما قتل اهل بيت العصمة والكرامة فما اشبه الهجوم عليه بالهجوم على فاطمة وسحله كما سحل مسلم بن عقيل والالاف من السكاكين والهروات كما انهالت على ابا عبد الله الحسين وان قضيته اصبحت اشهر من اي ستار حاولوا ان يخفوه وان التشيع اصبح حديث مصر وبعد الحديث عن الاسم سيتم الحديث عن المسمى وستطرح تساؤلات ونحن الرابحون والتشيع رابح .
ووجه نداءه الى شيعة مصر بالقول اناشد اخوتنا شيعة اهل المصر لاتبتأسوا انتم انتصرتم بشهادة شهيد الولاية حسن شحاتة فلم يخسر انما ربح".
كما استهجن خطاب الرئيس المصري لمعالجة احد الازمات الا انه لم يذكر هذه الفاجعة
واشار سماحته الى ان الايام المقبلة صعبة لان اممانا سنة من الشدائد ".
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha
