اكدت دولة الكويت، الجمعة، أن العراق لم يخرج كليا من أحكام الفصل السابع، مشيرة إلى أن ملف التعويضات المترتبة على العراق ما زال تحت طائلة الفصل، في حين اعتبرت أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن يوم أمس سينعكس إيجابا على علاقات العراق معها ومع المجتمع الدولي.
وقال وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أن ملف التعويضات المترتبة على العراق للكويت ما زال تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى وجود آلية بإشراف الأمم المتحدة لمتابعة دفع مبالغ التعويضات التي تبلغ نحو 11 مليار دولار.
وأعرب الصباح في تصريح صحفي عن أمله بخروج العراق من أحكام الفصل السابع بشكل كامل، وقال: "هناك جزء من التعويضات وهناك آلية في الاجتماعات المشتركة بإشراف الأمم المتحدة في وضع آليات لمعالجة التعويضات. أعتقد هناك مبلغ 11 مليار دولار من المتبقي، وهناك تفاهم بين الأمم المتحدة. ونأمل من جانبنا أن يخرج العراق من الفصل السابع وأن نعزز العلاقات".
وأضاف الصباح أن بقاء بعض الملفات تحت طائلة الفصل السابع لا يعني أن لدى الكويت أي مخاوف تجاه جارتها الشمالية، مشددا على أن العلاقات بين البلدين تحسنت بشكل كبير، وقال: "أبدا ليس لدينا مخاوف من العراق. كل ما هنالك أننا في عمل مستمر لتجاوز مرحلة سابقة. لله الحمد الآن هناك تفاهم بين الدولتين وبين القيادتين لتعزيز العلاقات في جوانب كثيرة بما فيها الجوانب الثقافية والإعلامية والاقتصادية وإيفاء متطلبات قرارات مجلس الأمن وبالتالي خروج العراق من الفصل السابع".
من جانبه، وصف وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله قرار مجلس الأمن الدولي بالخطوة المهمة، وأضاف أن القرار سينعكس إيجابا على علاقات العراق مع الكويت والمجتمع الدولي.
وأوضح الجارالله : "هي خطوة مهمة وستمكن أشقاءنا في العراق من الوصول إلى نتائج أفضل دائما في العلاقات سواء على مستوى الإقليم أو علاقاتهم على المستوى الدولي".
وأكد الجارالله أن العراق أبدى تعاونا كبيرا في حل القضايا العالقة مع الكويت، وقال: "بالنسبة للمفقودين والممتلكات كان يتولاها المنسق الدولي تحت أحكام الفصل السابع. والآن تتولى هذه المهمة بعثة يونامي في العراق التابعة للأمم المتحدة. أما موضوع التعويضات فلم يتبق إلا القليل من هذه التعويضات. وأشقاؤنا في العراق منتظمون في دفع هذه التعويضات، وأيضا أكدوا أنهم سيواصلون دفع هذه التعويضات إلى نهاية آخر قسط فيها".
https://telegram.me/buratha
