كشفت مصادر سياسية بارزة عن وجود دور كبير لتركيا في فوز بعض القوائم الانتخابية في نينوى والانبار، فيما أكد مصدر دبلوماسي عراقي بارز في تركيا, إن الأتراك يسعون وبقوة من اجل شراء اكبر عدد ممكن من ذمم المسؤولين العراقيين عبر العمل المخابراتي أو من خلال الفساد المالي وإخطبوط الشركات الاستثمارية التركية العاملة في العراق.
وزعمت تلك المصادرالسياسية ، ان "تركيا أسهمت بشكل كبير بفوز قائمة (عابرون) خلال الانتخابات التي جرت مؤخرا في نينوى خاصة وان القنصلية التركية في نينوى استنفرت كل جهودها لهذا الغرض من خلال تجوال عناصرها مع حماياتهم في مراكز الانتخاب في الموصل وتجنيد آخرون للمراقبة في الانبار. وفي السياق ذاته, بينت مصادر بارزة مقربة من قائمة (متحدون) عن تقاضي القائمة مبلغ يقدر بـ 5 مليون دولار من اجل دعم حملتها الانتخابية في محافظتي الانبار والموصل لتحقيق انتصار كبير, مشيرة إلى الأموال دفعتها (قطر وتركيا). وأوضحت المصادر ان تركيا تأمل من خلال هذا التحرك تحقيق مشروعها القاضي بتحويل الموصل الى مستعمرة تركية. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد بينت، السبت الماضي، ان النتائج الأولية لانتخابات مجلسي نينوى والانبار أظهرت تقدم قائمة متحدون بالمحافظتين.
الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي، رفض الكشف عن هويته، إن "الشركات الاستثمارية التركية أنهت إحكام قبضتها على كردستان وتسعى للوصول إلى وسط وجنوب العراق لاسيما وإنها قد باشرت مؤخرا بمد اذرعها إلى محافظات جنوبية لتهيمن على اكبر المدن الحيوية في البلد". وأوضح المصدر ان "الحكومة العراقية تعتمد على تزكيات مسؤولين كبار يتلقون رِشا وأموال طائلة وعمولات من الشركات التركية من اجل منحهم الموافقات الرسمية ومنحها رخص الاستثمار", مبيناً ان تركيا تبث سمومها في العراق من خلال تلك الشركات بشكل غير منظور, متوقعاً ان يتفاجأ الساسة العراقيون خلال الفترة المقبلة بهذه الشركات ومن يقف خلفها.
وقال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي ان "النتائج الأولية لانتخابات مجلسي نينوى والانبار أظهرت تقدم قائمة متحدون في المحافظتين"، مبينا ان "نتائج انتخابات نينوى أظهرت حصول قائمة التآخي والتعايش على المركز الثاني وقائمة الوفاء لنينوى على المركز الثالث". وأضاف الشريفي ان "قائمة عابرون حلت ثانيا بعد متحدون في الانبار، تلتها العراقية العربية في المركز الثالث وائتلاف العراقية الوطني الموحد في المركز الرابع".
https://telegram.me/buratha
