رفض وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان جعفر مصطفى طلبا ورد من محكمة عراقية بالمثول أمامها للرد على الدعوى المقامة ضده وضد رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بشأن احتفاظ وزارته بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة نقلتها قوات البيشمركة إلى محافظات الإقليم بعد عام 2003.
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي قد وقع في وقت سابق على طلب استدعاء وزير البيشمركة في حكومة الاقليم للتحقيق معه بشأن الأسلحة الثقيلة الموجودة بحوزة قيادة قوات البيشمركة الكردية، ووجه كتابا رسميا إلى المحكمة في بغداد بهذا الصدد، طلب فيه استدعاء وزير البيشمركة، وفي حال عدم استجابته للطلب أصدار أمر القبض عليه من المحكمة.
ونقل بيان لوزارة البيشمركة عن مصطفى القول أن "هذه الدعوى ليس لها أي أساس، وبعيدة عن الحقيقة، كون العراق تم تحريره آنذاك وجميع أنواع الأسلحة والمعدات أصبحت بحوزة الأطراف السياسية العراقية وكردستان، بمعنى أنه يجب مثول كافة الأطراف أمام المحاكم".
وأشار البيان الى انه "بنفس الوقت ومع تقديم الشكوى ضد وزير البيشمركة، قامت وزارة الدفاع الاتحادية بتوجيه عدد من التهم الأخرى ضد ثلاثة جنود كرد مطالبةً بإعتقالهم".
وكان وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان جعفر مصطفى قد قال في وقت سابق "تسلمنا كتابا رسميا من محكمة الكرخ ببغداد حول إقامة وزارة الدفاع الاتحادية لدعوى قضائية ضدي وضد نيجيرفان بارزاني تتهمنا فيها بالاستيلاء على عدد من الدبابات ومدافع الدوشكا المضادة للطائرات وتتهمنا بالاستيلاء عليها، ونحن نؤكد أنه متى ما مثل هؤلاء المدعون بأنفسهم أمام المحكمة فعندها سنلبي دعوتها، ومن دون ذلك فإن الطلب مرفوض، لأنه ليس هناك أي أساس قانوني لهذه الدعوى، وأن من أقاموها لديهم أهداف سياسية من وراء ذلك".
وتأتي هذه التوترات بعد ايام من اعلان وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، بعزمها اتخاذ "موقف آخر" في حال عدم حل مشكلة المئات من الجنود الكرد في اللواء 16 من الجيش الاتحادي المتواجد بمحافظة صلاح الدين بعد التهديد بمحاكمتهم عسكريا من قبل قيادة عمليات دجلة "بتهمة العصيان العسكري".
وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي قد قال بوقت سابق ، بانه "سيتم تقديم ما يقارب من 600 ضابط وجندي كردي من اللواء 16 إلى المحكمة، بسبب عدم تنفيذهم للأوامر العسكرية أثناء المشاكل التي حدثت في ناحية سليمان بك بمحافظة صلاح الدين".
وكان عدد من ضباط وجنود اللواء الموجودة وحداته في منطقة سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين قد اخلوا مواقعهم والتجأوا الى اقليم كردستان رافضين تنفيذ الاوامر العسكرية
https://telegram.me/buratha
