كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، عن أنها ستستجوب وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الاسبوع المقبل بشأن عدة ملفات يتقدمها تلكؤ المحطات الكهربائية، مبينة انها اعدت للوزير 30 سؤالاً.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية.
وفشلت الحكومات المتعاقبة بعد 2003 في اجراء أي تحسن ملموس للكهرباء، برغم توفر التخصيصات المالية الكبيرة وانفتاح العراق على الاسواق العالمية.
وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية عدي عواد " ان "الاسبوع المقبل سنستجوب وزير الكهرباء عبدالكريم عفتان وفق الطلب الذي قدمناه العام الماضي".
واوضح ان "تاخير استجواب وزير الكهرباء كان بسبب مماطلة رئيس مجلس النواب وبعض الكتل السياسية".
وتقول وزارة الكهرباء ان انتاجها من الطاقة وصل إلى نحو 10 الاف ميغاواط بينما يحتاج العراق حسب تقديراتها الى نحو 20 ألف ميغاواط للاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وتعد هذه النسبة هي الاعلى التي يصل اليها العراق.
وتؤكد وزارة الكهراء في اكثر من مناسبة أن ستحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة نهاية العام الحالي 2013.
إلا أن النائب المنتمي للتيار الصدري عدي عواد يرى أن "معدل انتاج لطاقة الكهربائية لم يتجاوز 7 الاف ميغاواط".
وعن طبيعة عملية الاستجواب اجاب عواد، أن "وزير الكهرباء عبدالكريم عفتان سيواجه 30 سؤالا حول ملفات عدة، ابرزها ملف يتعلق بتلكؤ المحطات الكهربائية واعطاء المدة الاضافية للشركات المتلكئة خارج صلاحياته وكذلك التهويل الاعلامي الذي اعتمده حول زيادة انتاج الطاقة الكهربائية المخالفة للواقع".
واعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في وقت سابق ان العراق سيبدأ تصدير الطاقة الكهربائية قريبا بعد وصوله الى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
إلا أن هذا التصريح اثار موجة من الانتقادات.
وقالت لجنة النفط والطاقة النيابية "، تعلقيا عن تصريحات الشهرستاني، ان الانتاج الفعلي للطاقة الكهربائية لم يتجاوز نسبة 40%، فكيف نحقق اكتفاء ذاتيا؟
ويزداد معدل ساعات قطع التيار الكهربائي في عموم المحافظات العراقية في فصل الصيف ويلجأ العراقيون الى بدائل لتوفير الطاقة اعتمدوها من اكثر من 15 عاماً.
https://telegram.me/buratha
